خاليدو كوليبالي: "محرز وبراهيمي ساحران، وغلام قائد وهو الأفضل في منصبه"

نجم آخر من بين لاعبي نادي نابولي العريق يفتح قلبه في حوار حصري ومثير مع قناة "الهداف". أحد أفضل لاعبي محور الدفاع حاليا في الكالتشيو الإيطالي والدوريات الأوروبية الكبيرة قاطبة، عاد معنا إلى إصابة زميله وأقرب أصدقائه، فوزي غلام ...

خاليدو كوليبالي ..
نشرت : الهدّاف الأحد 05 أغسطس 2018 11:00

كما كشف عن رأيه في المستويات الراقية التي قدمها خريج أكاديمية سانت إيتيان خلال النصف الأول من الموسم الجاري قبل توقفه خلال مباراة مانشستر سيتي في دوري الأبطال. النجم خاليدو كوليبالي، علق أيضا حول تمديد عقد غلام كما عقب أيضا على الجزائري الجديد والمتميز ضمن صفوف "البارتينوبي"، آدم وناس، وأتى كوليبالي على ذكر المنتخب الوطني، متحدثا عن غياب "الخضر" خلال النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم وكذا عن حظوظ منتخب بلاده السنغال في الدفاع عن سمعة الكرة الإفريقية في مونديال روسيا ومحاولة تكرار ما فعله زملاء غلام خلال حضورهم المشرف في نسخة البرازيل.

خاليدو، أولا نود شكرك على حفاوة الاستقبال والترحيب بنا هنا في نابولي، نود العودة معك إلى بدايتكم الجيدة والمتميزة هذا الموسم.

أشكركم جزيل الشكر على تنقلكم هنا إلى نابولي من أجلي، ذلك يمثل كثيرا من الإطراء بالنسبة لي. بالعودة إلى بداية الموسم، أقول إن الأمور سارت معنا بشكل جيد جدا، لقد جاءت إكمالا للموسم الفارط الذي أنهيناه بطريقة رائعة. هذه السنة نشهد فريقا كبيرا في نابولي.

طريقة لعب نابولي الجديدة والمتميزة تعتبر من بين الأفضل في العالم حسب وجهة نظر الكثيرين بمن فيهم المدرب الشهير غوارديولا، كيف كان رد فعلكم بعد الخروج المبكر من دوري الأبطال؟

كان من الصعب بالنسبة لنا تقبل ذلك الخروج المخيب للآمال من دوري أبطال أوروبا، تلك المنافسة التي يرغب الجميع في خوضها خاصة وأننا نعتبر من بين أفضل الفرق في أوروبا حاليا. من المؤسف جدا أن فريقا مثل نابولي يخرج من دوري الأبطال رغم أن تحولنا إلى المسابقة الثانية الدوري الأوروبي ليس بالأمر السيئ. من جانبنا، سوف نلعب من أجل التتويج بـ"أوروبا ليغ"، تلك المسابقة تعد جزءا من أهدافنا المسطرة حاليا.

غياب فوزي غلام عن تعداد نابولي بسبب الإصابة أثر كثيرا في توازن الفريق، هذا هو رأي المدرب ماوريسيو ساري، ما هو رأيك أنت؟

رأيه صحيح تماما وأنا أول مسانديه لأنني شخصيا مقرب جدا من فوزي، علاقاتنا رائعة داخل وخارج المستطيل الأخضر. نتواجد معا في أوقات عديدة وهو رفيقي في الغرفة، ببساطة فوزي هو شريكي والآن أشعر بالوحدة نوعا ما، عجيب كيف لـ غلام أن يتحملني (يضحك). بالعودة إلى حديث ساري، فغياب غلام أثر كثيرا في الفريق وآدائه، الجميع يعلم حجم مساهمات فوزي على مستوى الرواق الأيسر، إنه لاعب إيجابي جدا في غرف تغيير الملابس، والأمر نفسه في الملعب بدليل إحصائياته وهو الذي سجل هدفين وصنع 6 أهداف رغم دوره كمدافع. لذا فـ فوزي غلام لاعب مهم جدا بالنسبة لفريقنا، لقد شعرنا بذلك جميعنا بعد الإصابة التي غيبته عن الفريق، آمل أن يعود في أسرع وقت إن شاء الله لأننا حقا نحتاجه ونفتقد إلى خدماته.

كيف أصبحت اللاعب صاحب الأهمية البالغة ضمن مخططات المدرب ساري؟

بالنسبة لي، كانت لي سنة أولى في نابولي تأقلمت خلالها، لعبت عدة مباريات قبل أن أجد معالمي بشكل كامل. كنت بحاجة إلى تعلم اللغة الإيطالية، ومع وصول المدرب ساري إلى العارضة الفنية كنت قد تقدمت بشكل كبير. أتعلم الكثير معه وبشكل يومي وكل شيء على ما يرام حاليا. على المستوى التكتيكي، ساري ساعدنا في التقدم والارتقاء. بالنسبة لي ولـ غلام، نرى أننا أحرزنا تقدما لافتا منذ قدوم ساري، اليوم فوزي هو واحد من أفضل لاعبي الرواق الأيسر الدفاعي على مستوى أوروبا والعالم أجمع، نحن نقدس العمل ونحرز بذلك التقدم المطلوب، نلنا مكافآتنا وأملنا كبير في أن نستمر على نفس النسق.

بعض الفرق من كبار الكرة الأوروبية حاولت تعقبك لكنك مددت عقدك مع نابولي، تماما مثلما فعل غلام في وقت لاحق، هل أنت سعيد بقراره وببقائه معك في الفريق؟

نعم بالطبع، قراره ذاك أسعدني كثيرا. عندما كنت في إطار التفاوض من أجل التمديد، حاول غلام حثي على القيام بتلك الخطوة (يضحك)، من جانبي فعلت نفس الشيء معه عندما كان بصدد التفاوض هو الآخر مع المسؤولين عن الفريق. كان غلام في نهاية عقده وشخصيا خشيت أن يغادرنا، لقد سعدت كثيرا بسماع خبر توقيع عقده الجديد لأنه قبل أن يكون زميلا لي فهو صديق حقيقي، نحن نقضي غالبية وقتنا معا. نحن مقربان كثيرا، لذا فقد شجعته على تمديد عقده والبقاء معنا في نابولي. نحتاج إلى غلام كثيرا فوق أرضية الميدان، الكل يعلم أنه عنصر مهم، إذا ما كنا نرغب في تحقيق شيء ما فمن المهم جدا المحافظة عليه وبذلك تمديد عقده.

بالعودة إلى منتخبكم الوطني، حققتم التأهل إلى نهائيات كأس في روسيا، لكن خلال كأس إفريقيا الماضية أصبتم بخيبة أمل حقيقية عقب خروجكم من الجولة الثانية، أخبرنا قليلا عن تأثير مدربكم آليو سيسي؟

هو مدرب يعرف القارة الإفريقية جيدا، لقد أكد ذلك للجميع خلال نهائيات كأس إفريقيا في الغابون. لقد حدثنا كثيرا عن كرة القدم في إفريقيا، كما تعلمون غالبية لاعبي المنتخب السنغالي ينشطون في أوروبا لذا فقد قام المدرب سيسي بعمل كبير من أجل تلقين الجميع الظروف التي ستقابلهم وأنها تختلف تماما عما يعيشونه في أوروبا، كان علينا أن نتكيف مع تلك الأجواء. لقد مكننا من التحلي بروح المحارب التي تميز اللاعب الإفريقي، لقد كنا قادرين على فرض أنفسنا خلال نهائيات كأس إفريقيا في الغابون رغم خيبة الأمل بإقصائنا من الدور ربع النهائي، كانت سقطة قوية لكنها سمحت لنا من التعلم والوصول فيما بعد إلى كأس العالم وهو الهدف الذي سطرتها السنغال. في كرة القدم عليك دائما أن تحاسبك نفسك في كل وقت لأن الأمور تسير معنا بسرعة كبيرة جدا.

في الجزائر أيضا منح المشعل للمدرب رابح ماجر، هل تعتقد أن الوقت قد حان من أجل وضع الثقة في المنتوج المحلي أو أنه يجب الاستفادة من خدمات اللاعبين مزدوجي الجنسية؟

أعتقد أنه تجب المراهنة على أفضل لاعبي البلاد سواء كانوا لاعبين ينشطون في الدوري المحلي أو يحترفون في الخارج، الأفضل يكون حاضرا في المنتخب. تماما مثلما يحدث في الجزائر، فإن السنغال محظوظة أيضا لكونها قادرة على الاعتماد على مزدوجي الجنسية وهو ما ينطبق على وضعيتي وأنا تحت تصرف المدرب سيسي (خاليدو ولد في فرنسا). لقد وضعنا الثقة في آليو والنتيجة كانت إيجابية، تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم وسيسي أصبح أصغر مدرب يصل إلى النهائيات. سيسي يستحق ما وصل إليه، بإنجازه هذا يكون قد فتح الأبواب أمام المدربين الأفارقة الساعين إلى النجاح مع منتخباتهم الوطنية، لقد أثبت قدرته على قيادة المنتخب الوطني.

خلال "كان 2017"، تمكن إسلام سليماني من دك شباككم بهدفين بينما هو يعاني حاليا مع ناديه، ما رأيك في هذا المهاجم الذي واجهته خلال مناسبتين؟

(يضحك)، نعم، سليماني هو المهاجم الذي يصعب كبحه في الأمام، إنه لاعب كبير صراحة. المنتخب الجزائري فريق كبير مع آداء جماعي ومستوى جيد في كرة القدم. من المؤسف حقا أن منتخبكم غاب عن مونديال روسيا لأنكم تمثلون إفريقيا بشكل جيد للغاية. هي هكذا، قارة مثل إفريقيا تتمتع بكثير من المواهب لا تمثل سوى بـ5 منتخبات في كأس العالم، ذلك هو السبب الذي يحرمنا من فريق كبير كـ الجزائر التي كان من دواعي سروري مواجهتها في مناسبتين. بالعودة إلى سليماني، أعتقد أن ما يمر به هي فترة فراغ وفقط، سوف يعود بقوة لأن اللاعبين الكبار لا يسجلون دائما بالضرورة، عندما يجد الطريق إلى الشباك بشكل منتظم سوف يستعيد مستواه ويكون أفضل.

ما هي المباراة التي تحتفظ بها في ذاكرتك أمام المنتخب الجزائري؟

كانت المباراة الودية التي لعبناها في الجزائر، حقيقة كانت مباراة صعبة جدا بالنسبة لنا، خاصة وأنه إن لم تخني الذاكرة كانت بمناسبة عودة فريقكم الوطني إلى ملعب 5 جويلية. واجهنا صعوبات كبيرة في مواجهة فريق رائع يتشكل من براهيمي، محرز، سليماني وآخرين. كان الملعب جميلا والأجواء في المدرجات متميزة وحارة جدا. الحقيقة لعبنا في أحد الملاعب التي نود مشاهدتها دائما.

في نابولي تمتلكون أيضا لاعبا جزائريا آخر إنه آدم وناس. أخبرنا قليلا عنه؟

أعتقد أنه وبالنسبة لشاب مثله، فأفضل أمر قد يحدث بالنسبة إليه هو الوصول إلى فريق كبير مثل نابولي، بعدها عليه أن يتعلم أشياء كثيرة هنا في إيطاليا لأن الكرة الإيطالية مختلفة عن أي مكان آخر في العالم. بالتأكيد لدى وناس وقت قليل فقط للعب، لكن أعتقد أنه يسير على الطريق الصحيح. لقد رأينا ما يمتلكه، إنه لاعب يمتلك خامة جيدة. آدم يسير ويتطور، من الجيد أن يلعب في فريق يمتلك كثيرا من الجودة مثل نابولي.

هل قدمت له بعض النصائح من أجل مساعدته؟

بالطبع أتحدث معه كثيرا. غلام يفعل ذلك وباستمرار، إنه مثل الأخ الأكبر بالنسبة له. نحن نحاول دائما مساعدته على الاندماج بارتياح داخل المجموعة. نعلم جيدا أن آدم لديه موهبة كبيرة، عليه فقط المشاركة في بعض المباريات والأمور بدأت تسير في ذلك الاتجاه. من جانبي أعمل على مساعدته قدر المستطاع وفي التدريبات أحاول مداعبته حتى يشعر بالارتياح. نحن نعلم جيدا أن الكرة الإيطالية متطلبة كثيرا، المهاجم مطالب بكثير من الأشياء على المستوى التكتيكي، الأمور متروكة لـ وناس من أجل وضع نفسه في الطريق الصحيح، إذا ما استمر هكذا أعتقد أنه سيكون لاعبا مهما بالنسبة للمنتخب الجزائري مستقبلا.

عرفت الكثير من الجزائريين، حدثنا قليلا عن الترابط والاتحاد الذي يجمع اللاعبين الفرانكوفونيين في نابولي؟

في الواقع، نشأت مع الأفارقة وخاصة الجزائريين والسنغاليين لذلك فمن الطبيعي أن تكون علاقات دافئة بيننا وأن تجمعنا صداقة وطيدة. بالإضافة إلى ذلك، عندما وصل وناس إلى نابولي تم وضعه إلى جانبنا مباشرة على مستوى غرف تغيير الملابس، تماما مثلما حدث مع زميلنا الآخر دياوارا. هم لاعبون شباب يريدون التعلم، الأمر متروك لنا من أجل لعب دور الإخوة الأكبر سنا لتسهيل عملية اندماجهم. إضافة إلى ذلك، الأمور كانت سهلة أكثر بالنسبة لـ وناس الذي التقى بـ فوزي وبسرعة كبيرة تمكن من إتقان الحديث باللغة الإيطالية، لقد سمح له ذلك بالتقدم ومحاولة فهم الكرة الإيطالية وكذا احتياجات المدرب ساري ومخططاته التكتيكية.

بالحديث عن غلام، بعض المقربين منه يعتقدون أنه يصلح كي يكون قائدا، هل ترى ذلك أيضا؟

بالنسبة لي أنا أرى ذلك بشكل دقيق في نابولي. غلام زعيم حقيقي ويمكنه حمل شارة القيادة في فريقنا، حاليا يوجد هامسيك وربما إنسينيي، لكن في المستقبل ممكن أن نرى غلام قائدا. الأمر ينطبق أيضا على المنتخب الجزائري، أنا لا أقول هذا لأن فوزي صديقي فقط، لكنه بالفعل هو قائد حقيقي، هو لا يحتاج إلى "السنيما" من أجل تأكيد ذلك.

في نابولي تمتلكون أيضا عددا من الأسماء الكبيرة في سماء الكرة الأوروبية مثل إنسينيي، ميرتينس، غلام، أنت نفسك وربما هامسيك أيضا. هل يمكنك ترتيب بعض ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم؟

دون أدنى شك ! أنت بصدد ذكر لاعبين من طراز عالمي. هامسيك، إنسينيي أو ميرتينس هم أفضل اللاعبين الذين لعبت إلى جانبهم على الإطلاق، أن تتواجد في نفس الفريق مع هذه العينة من اللاعبين، فذلك سيساهم حتما في تطورك وتقدم مستواك. الحقيقة أنه من المؤسف حقا غياب لورينزو (إنسينيي) وماريك (هامسيك) عن نهائيات كأس العالم، لكننا سنرى ميرتينس مع بلجيكا، غلام أيضا من بين أفض اللاعبين عالميا في منصبه، أعتقد شخصيا أنه أفضل ظهير أيسر في العالم، لا أقول هذا لأنهم زملائي، ولكن هذه هي الحقيقة.

كلمة أخيرة نختتم بها الحوار خاليدو.

أود أن أوجه تحياتي الحارة للشعب الجزائري الذي أحبه، أرسل إليه قبلة كبيرة وأتمنى لقاءكم عما قريب، شكرا لكم على تنقلكم إلى نابولي من أجلي وإلى موعد قريب إن شاء الله.

حاوره في نابولي: مؤمن آيت قاسي

كلمات دلالية : كوليبالي، نابولي، غولام، براهيمي، محرز، الجزائر

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال