أمس شاركت في لقاء نانت (الحوار أجري أمس) ورغم أنك لم تسجل إلا أنك ساهمت في الفوز، ما الذي تقوله لنا عن دورك الجديد مع باستيا؟
المدرب يشركني كثيرا في المحور وهو المنصب الذي أحبه، ولكني في بعض الأحيان أنشط أيضا على الرواق لأني أملك حرية فوق الميدان، وهو ما يساعدني في قيادة هجمات فريقي.
لنتحدث الآن عن المنتخب الوطني، تابعت دون شك مباريات "الخضر" في "الكان"، كيف ترى مشاركتهم في هذه الدورة؟
المنتخب بعد بداية صعبة عرف كيف يعود في السباق في هذه المنافسة والتي تعتبر غاية في الصعوبة، ولكن للأسف أقصينا في ربع النهائي بشكل غير مستحق أمام كوت ديفوار، تلقينا هدفا من كرة ثابتة وهو ما عقد الأمور بالنسبة لنا، ورغم هذا أعتقد بأن رفاقي صارعوا بكل قواهم لتحقيق نتيجة جيدة.
الكثير يعتقد بأنك كنت قادرا على تقديم الإضافة للمنتخب في هذه الدورة؟
من المفرح أن أسمع مثل هذه الأمور عني، ولكن صدقوني لو كان المدرب يرى أنني قادر على تقديم الإضافة لأخذني معه، بالمقابل لا يمكن أن أقول إني كنت سعيدا بالغياب عن هذه "الكان"، ولكني دائما تحت تصرف الناخب الوطني والمنتخب.
الكثير فسر إبعادك عن المنتخب لكونك ترفض البقاء في الاحتياط، هل هذا صحيح؟
أنا رفضت كرسي الاحتياط؟ هذا إفتراء وكذب، صحيح أنني لاعب حماسي وأحب دائما فرض نفسي أحب أن ألعب مثل أي لاعب كرة قدم، ولكن لا يمكن أن أرفض دعوة من المنتخب لأني أرفض كرسي الاحتياط أو لأني أطالب باللعب أساسيا لما أحضر للتربص، أنا لم تعط لي الفرصة وفقط هذا كل ما في الأمر، ولا يجب اختلاق قصص ومشاكل لـ بودبوز.
البعض ذهب للقول بأنك سعدت لإقصاء "الخضر" من ربع النهائي، ونعرف أنك تأثرت كثيرا لهذه الإشاعات...
(يقاطعنا) يجب أن يتوقفوا عن هذه الأمور، إنها قلة احترام بالنسبة لي، الكل يعرف أن بودبوز لا يتلقى دروسا في الوطنية وحب الوطن، لأني اخترت المنتخب الوطني وقلت نعم لـ الجزائر لما كنت دولي فرنسي وفي أوج عطائي، كان سني 19 سنة وقلت إني أريد اللعب لـ "الخضر" لا أحد يمكنه أن يمحي التاريخ، على العموم اعتراف الجزائريين هنا في فرنسا وفي البلد يعوضني عن كل شيء، وأؤكد بأني سأكون دائما فخورا بحمل ألوان بلدي.
الحديث موجود بقوة عن عودتك لـ "الخضر" بداية من شهر مارس، ما تعليقك؟
مثلما قلت منذ قليل المدرب غوركوف لم يكن لديه الوقت ليشاهدني في لقاء رسمي مع المنتخب الوطني، ولكنه بالمقابل يعرف جيدا قدراتي، عملت معه في بعض التربصات في "سيدي موسى"، دون أن ننسى أنه يعرفني من الدوري الفرنسي، من جهتي سأكون كالعادة فخورا بتلبية دعوة المنتخب الوطني إن قرر الاعتماد علي.
خروج المنتخب من ربع نهائي "الكان" هو حصيلة إيجابية أم سلبية؟
رغم أنني متأكد أنه مع قليل من الحظ كنا قادرين على تحقيق نتيجة أحسن، ولكن لعب ربع نهائي "الكان" يعتبر أقل هدف نحدده، وبالتالي الحصيلة هي إيجابية بما أنها ضمن الأهداف، خرجنا من مجموعة صعبة للغاية وقوية، كان فيها أحد منشطي النهائي، دون أن ننسى أننا أقصينا أمام المنتخب الذي فاز باللقب بعد ذلك، لذلك لا يجب أن نخجل بهذه النتيجة، دون أن ننسى أيضا أنها نتيجة أحسن من تلك التي حققناها سنة 2013، الآن يجب أن نعود للعمل والتركيز من أجل التحضير لكأس إفريقيا 2017.
حاوره: م.آ.ق
كلمات دلالية :
بودبوز