وكيل الأعمال رقم مهم في عالم كرة القدم ونجوم صنعها من العدم

في خضم التطورات العديدة التي طرأت على رياضة كرة القدم، بتحولها إلى فرع اقتصادي يدر على أصحابه ثروات طائلة تنافس في بعض الأحيان ما يجنيه تجار الأسلحة والمخدرات عبر العالم وفق بعض التصنيفات الأخيرة...

نشرت : الهدّاف الاثنين 01 يوليو 2013 11:49

كان لزاما على اللاعبين بحث حقوقهم وصيانة أموالهم عبر تفويض من ينوب عليهم ويقضي مصلحهم، وهنا أتى قانون رقم 2000-627 الصادر في جويلية من عام 2000، والمعدل سنة 2002، ليكتب شهادة ميلاد جديدة لوظيفة رأت النور سنوات السبعينات لكن دون قوانين تقيدها، والحديث هنا عن إدارة أعمال اللاعبين.

الوكيل الناجح مزيج من المحاماة، التسويق والخبرة الرياضية
تسابق كبار نجوم كرة القدم عبر العالم لإبرام عقود مع كفاءات تمتلك من الدهاء القانوني والتسويقي، فضلا عن الحس الرياضي من أجل صيانة حقوقهم، إذ أن الوكيل الناجح حسب تقارير عالمية يجب أن يمتلك أساسا شهادة قانون، وفي غالبية الحالات نجد الوكلاء خريجي معاهد الحقوق، هذا بالإضافة إلى حنكة في المعاملات المالية التسويقية وخبرة رياضية كبيرة لا تجعله مجرد  عارف بالنظريات فقط، لكن ما سنكتشفه في هذا الملف أن أشخاصا نادرين كسروا القاعدة بقدومهم من وراء الستار ليصبحوا نجوم إدارة الأعمال.

عالم كبير من التلاعبات القانونية والخيانات
ربما يخدع منظر وكيل أعمال وهو الشخصية التي تظهر من حين إلى آخر عبر وسائل الإعلام تتحدث عن طموحات اللاعبين في إبرام عقود أو الانتقال إلى أندية أخرى، غير أن حالات كثيرة يشهد عليها التاريخ أبرزت الوكلاء كشخصيات فاسدة تجيد التلاعب بالقوانين، بينما تبقى أبرز العثرات التي سقط بها الوكلاء هي خياناتهم لبعض موكليهم، وكذا تغطيتهم للعديد من الفضائح.

نجوم سطعت وأخرى أفلت بسبب "المناجير"
حتى إن كان بعيدا عن أضواء وسائل الإعلام، إلا أن الوكيل أو "المناجير" يبقى رقما صعبا جدا في عالم كرة القدم، لأنه في غالب الأحيان يقف وراء سطوع أسماء نجوم كبار أو أفول آخرين، وذلك من خلال علاقاته الواسعة والممتدة إلى رؤساء الأندية، المسؤولين الكبار والمدربين، ما يجعله يتحكم بسهولة في انتقال لاعب إلى حيثما شاء، لتتدخل لاحقا عوامل أخرى مثل مقابله المادي أو حتى خلفيات عرقية ودينية مثلما حصل في كثير من المرات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعتبر عميد الوكلاء عبر العالم
قصة الصهيوني بيني زاهافي المُتاجر باللاعبين ومبتكر "لـوبي" الابتزاز اليهودي

مثلما هو الحال في مختلف المجالات الاقتصادية عبر العالم، لليهود يد طويلة في عالم المال الرياضي أيضا، ومن غير الغريب أن نعلم وجود شخصية تحمل جنسية الكيان الصهيوني وتتسيد إدارة أعمال اللاعبين، والأمر يتعلق بـ بنحاسي زاهافي أو المعروف اختصارا بـ"بيني"، إذ برز اسم الأخير بجانب أكثر الصفقات إثارة للجدل عبر أرجاء العالم، كما تورط أيضا في حملات صهيونية دفينة ضمن لوبيات يهودية كبرى، قبل أن يشكل لوبي رياضي خاص في عالم المال الكروي.   

مارس الصحافة للابتزاز قبل أن يتعرف على "المتاجرة باللاعبين"
قصة دخول زاهافي عالم إدارة أعمال اللاعبين وإبرام أضخم الصفقات عبر العام اضطرت صحيفة غارديان البريطانية في أحد أعدادها السنة الفارطة إلى تخصيص صفحتين لمسرية صاحب 64 عاما الآن، فـ زاهافي بدأ لاعبا لكرة القدم مع نادي ماكابي تل أبيب، قبل أن يترك مسيرة بسبب نقصه الفني، وقد تحول إثر ذلك إلى العمل الصحي بجريدة "يهودوت أحرنوت" بعد اعتزاله الدراسة أيضا في فرع الاقتصاد، وتقول معلومات أكيدة أن زاهافي مارس الصحافة الرياضية لضرب بعض الشخصيات من خلال الابتزاز والتهديد، قبل أن يهتدي إلى سبل الكسب من نقل اللاعبين.

انتحل الشيوعية حتى حول تشيلسي إلى ما هو عليه
مسيرة زاهافي الحقيقية مع ما عرف مطلع السبعينات بـ "المتاجرة باللاعبين" بدأت سنة 1974 بعد تغطيته مونديال بألمانيا، حيث أقام هناك شبكة علاقات من أعلى طراز مع اللاعبين كـ كيني دالغليش مدرب ليفربول الحالي، وقد حط زاهافي الرحال مطلع الثمانينات بلندن عاصمة كرة القدم ذلك الزمان، أين وسع عمله وعقد صداقات مع أليكس فيرغيسون، تيري فينابلس مدرب إنجلترا وبرشلونة السابق وعدد من أكبر لاعبي حقبة السبعينات والثمانينات، لكن تبقى أكبر خطوات هي تنقله إلى روسيا في حقبة الثمانينات إبان الحرب الباردة بصفته شيوعي، وهذا من أجل بحث فرصة تحويل اللاعبين من هناك.  

يملك ثروة وتحول إلى المتاجرة إلى الأندية بدل اللاعبين
تحول زاهافي إلى السوق الروسية رغم ممانعة السلطات هناك للاحتراف خارج دول الإتحاد السوفياتي آن ذاك لم يقتصر على مجاله في البزنسة الرياضية، بل قام زاهافي بجمع ثروة من هناك عبر لعب دور الوساطة في عدد مهول من الصفقات، بعضها مشبوه دون شك، لتأتي نقلته الأكبر من خلال لعبه دور الوساطة في صفقة شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش لنادي تشيلسي، ومن هناك كان زاهافي على موعد مع عقد أكبر صفقات الفريق الذي ضم ديدي دروغبا، فرناندو توريس وبيتر تشيك. يذكر أن زاهافي أعجب بفكرة المتاجرة بالأندية، حيث قاد قبل سنوات مساعي مستثمرين صينيين لشراء مانشستر يونايتد.

صنع أول "لــوبي" صهيوني للاعبين في أوربا وأمريكا الجنوبية
يوصف زاهافي في الكيان الصهيوني بأحد أنجح المستثمرين، إذ قام مؤخرا بافتتاح مؤسسات تجارية وصناعية ضخمة، ويعود الفضل في ذلك أولا إلى جملة علاقاته الكبيرة جدا، إذ يمتلك صداقات في مختلف المجالات، وليس فقط في كرة القدم. تبقى الإشارة إلى أن زاهافي يدير أعمال النجوم كارلوس تيفيز، ريو فرديناند وجل لاعبي تشيلسي وأشلي كول الذي نقله من أرسنال إلى تشيلسي في ظروف بدت غامضة جدا لازالت تثير جدلا حتى الآن في إنجلترا، في حين تبقى أقوى نقاط قوته هي امتلاكه لوبي صهيوني في أمريكا الجنوبية يمكنه من إقناع أي فريق هناك (سبق وقاد مفاوضات تشيلسي لضم نايمار)، كما أنه يرتكز على لوبي قوي جدا في أوروبا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البرتغالي خورخي مينديز "ملك الوكلاء" يتحكم بمصير نصف مليار أورو من النجوم

إذا كان البرتغاليان جوزي مورينيو وكريستيانو رونالدو هما نجما هذا الزمان في عالم كرة القدم، طبعا برفقة عدد من كبار اللاعبين والتقنيين، فإن برتغالياً آخر يعد هو الآخر ضلعا في بناء الساحرة المستديرة بمفهومها المعاصر، الحديث هنا عن وكيل أعمال بارز جدا صنع لنفسه اسما بين المشاهير، بل وبات أحد أكثر جناة المال في العالم، والمعني هو خورخي مينديز صاحب القصة الخيالية لشخص جد مستهتر بات الآن متحكما بسوق كبار اللاعبين، أولهم وأبرزهم هو كريستيانو رونالدو.

كان مالكا لملهى ليلي واكتشف سوق اللاعبين صدفة
بدايات مينديز مع عالم الشغل كانت قاتمة اللون، بالوكيل الناجح جدا حاليا كانت منتصف مطلع التسعينات مالكا لملهى ليلي بسمعة سيئة في مدينة غيماريش، غير أنه عاد ليكتشف صدفة أن عالم كرة القدم يحتوي فرعا ماليا يدر الكثير، حيث تكفل مينديز بملف تحويل الحارس نينو إلى ديبورتيفو لاكورونيا وأفلح حينها في إقناع الإدارة الإسبانية للفريق الأخير رغم تدني مستوى نينو.

دخل السوق الروسي بقوة ووطد علاقاته مع مواطنيه النجوم
دهاء مينديز دفعه إثر سنوات قليلة من دخول عالم تحويل اللاعبين والتصرف بأعمالهم إلى المسارعة في دخول السوق الروسية، حيث عرض لاعبين برتغاليين شباب بالجملة على الفرق الروسية العتيدة، ويقال أن مينديز جمع ما يقارب 20 مليون أورو من التعامل مع أندية روسية. وقد حول الوكيل البرتغالي الشهير دفة اهتماماته بعد ذلك إلى توطيد العلاقات مع مواطنيه النجوم، قبل أن يدخل السوق الإنجليزية ويضع تحت مضلته الثنائي مورينيو ورونالدو.

كان سبب ترك مورينيو لـ تشيلسي وقام بخدعة لنقل رونالدو إلى الريال !
يشرف مينديز حاليا على أعمال عدد ضخم من النجوم الكبار عددهم حسب آخر الإحصائيات 83 لاعبا وتقنيا، لكن يبقى أهم متعامليه هما كريستيانو رونالدو وجوزي مورينيو، هذا الثنائي يملك مينزيز قصتين مع كليهما، فقد أكدت تقارير سرية نشرت في الآونة الأخيرة أن الوكيل البرتغالي ألح على مورينيو لكي يترك تشيلسي وينتقل إلى إنتير ميلان قبل عدة مواسم، وهذا رغم أن عرض التجديد المقدم من طرف إدارة البلوز مغري للغاية، وأضافت تقارير أخرى أن مينديز دخل في شراكة مع وكيل أعمال واين روني لكي يتقرب من إدارة مانشستر يونايتد ويسهل انتقال موكله إلى ريال مدريد.

يشرف على نصف مليار أورو ويجني 3 أضعاف راتب رونالدو
يوصف مينديز أيضا بأنه الرجل الأكثر دخلا في عالم كرة القدم، يتفوق على الجميع بين فيهم الكبيران ليونيل ميسي ورونالدو، فالوكيل الثري يكسب حوالي 40 مليون أورو سنويا وفق بعض الإحصائيات، وهو رقم يقارب 3 أضعاف راتب مواطنه "دون كريستيانو"، ويقال أيضا مجموع أثمان تحويل اللاعبين الموجدة ملفاتهم بمكتبه تبلغ نصف مليار أورو.

مورينيو ورونالدو: "لا يوجد أفضل من مينديز في مجاله"
نال مينديز لقب أفضل وكيل أعمال في العالم سنة 2010، حيث منح الجائزة بدبي الإماراتية خلال معرض الإبداع الرياضي، وقد صدرت من الثنائي جوزي مورينيو ولاعبه كريستيانو رونالدو تصريحات مشتركة أكدا خلالها أن مينديز أفضل وكيل أعمال دون شك، وهو يستحق ما ناله كونه متمكن فعلا في اختصاص عماله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

روني تعرض لمحاولة احتيال من موكله
يحمل عالم إدارة أعمال النجوم فضائح كبرى دونها التاريخ في سجلاته، قد يكون أبرزها قضية النجم الإنجليزي واين روني مع مدير أعماله بول ستريتفورد، فالأخير قام سنة 2010 برفع دعوة قضائية على نجم مانشستر يونايتد يطالبه فيها بحوالي 5 ملايين أورو كانت أتعابه التي لم يتلقاها خلال سنتين سبقتا، وقد أصيب روني وزوجته بصدمة نتيجة لتلك الدعوة (ستريتفورد كان وكيل عائلة روني ككل)، علما أن ستريتفورد الذي يدر أعمال روني منذ سن 17 بالنسبة للأخير خسر تلك الدعوة.

ستريتفورد حاول ابتزاز الغير مستخدما اسم روني
قضية كبيرة أخرى تورط فيها بول ستريتفورد وكيل أعمال روني، حدثت سنة 2008 ونالت قدرا كبيرا من المتابعة الإعلامية في بريطانيا آن ذاك، إذ اتهم جون هيلاند (42 سنة)، الأخوين كريستوفر (34 سنة) وأنتوني باكون (38 سنة) بإبتزازه مستخدمين القوة (أحد المتهمين المذكورين ملاكم)، وقال ستريتفورد للمحكمة أنهم طلبوا منه نسبة من الأرباح التي يجنيها من إدارته أعمال روني تقدر بمليوني أورو، لتكتشف المحكمة في الأخير أن المدعي كاذب، ما دفعها إلى تسليط عقوبة تجاهه قدرها نصف مليون أورو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أهم وكيلين في فرنسا غارقان في الفضائح
تعتبر البطولة الفرنسية واحدة من أهم معابر اللاعبين النجوم عبر العالم، فمن خلال أنديتها يتخرج صانعوا أفراح أكبر النوادي، ومن هنا لا نستغرب وجود وكلاء فرنسيين مع أعلى طراز، أبرزهم دون شك الثنائي بيار فروليش وآلان ميلياشو، حيث يمسك هذا الثنائي بجل عقود النجوم المارين سابقا عبر البطولة الفرنسية كـ فرانك ريبيري، زين الدين زيدان، ديدي دروغبا، مروان الشماخ، لوريك سانا وغيرهم، لكن تبقى أبرز العلامات في مسيرة الوكيلين هو تورطهما في فضائح كبيرة. 

فروليش خان "ب.آس.جي" وميلياشو تورط في مشاكل اللاعبين
كان الوكيل فروليش عضوا في مكتب الإدارة المالية لنادي باريس سان جرمان، حيث قام سنوات التسعينات بالإشراف على عدة عمليات اشهارية للفريق، قبل أن يتم اكتشاف تورطه في اختلاس مبالغ مالية من صفقة مؤسسة نايك الأمريكية للعتاد الرياضي مع "بي.آس.جي"، ما أدى إلى سجنه لفترة. من جهة أخرى، يوصف ميلياشو في فرنسا بمتعهد الفضائح، إذ تورط جل موكليه في جملة مشاكل كـ فرانك ريبيري الذي اتهم بقضية أخلاقية مع قاصر، وزين الذين زيدان رغم أن معانات الوكيل بدأت عن غير قصد من "زيزو" الذي تابعه أطراف كثر بتهمة تشويه صورته الدعائية إثر نطحته في نهائي مونديال 2006.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكلاء بارزين في عالم كرة القدم

رايولا وكيل إيطالي حول إبراهيموفيتش إلى آلة تصنع المال
يشتهر الإيطالي الشاب مينو رايولا بأنه المكلف بأعمال النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لذا فهو أحد أكبر وكلاء اللاعبين إثارة للجدل عبر العالم، ويتداول اسم رايولا بشكل كبير عندما يبدأ الحديث عن الوكلاء بوصفه أكثرهم جنيا للمال من لاعب واحد، فانتقالات إبراهيموفيتش العديدة في مسيرته الرياضية (خاصة بين جوفنتوس، الإنتير وبرشلونة ثم ميلان وباريس سان جرمان) جعلت إجمالي مبالغ تحويله في حدود 200 مليون أورو، وفي كل الحالات يكون رايولا الرابح كونه ينال نسبة من الصفقات. يذكر أن رايولا هو أيضا وكيل أعمال ماريو بالوتيلي نجم ميلان.

ريبيرو رجل الثقة لدى نجوم البرازيل عدا عدوه كاكا
يجتمع أبرز لاعبي المنتخب البرازيلي الحالي تحت لواء وكيل أعمال واحد هو واغنر ريبيرو، إذ يدير الأخير أعمال روبينيو نجم ميلان، نيمار دا سيلفا الواعد ضمن صفوف سانتوس، هولك أبزر لاعبي بورتو فضلا عن ماركوس سينا (فياريال) نيني (لاعب باريس سان جرمان السابق) وحتى دييغو لوغانو قائد الأوروغواي، ويعتبر كاكا نجم ريال مدريد الإستثناء بالنسبة للتعامل مع ريبيرو، حيث ألغى اللاعب معاملاته مع هذا الوكيل بسبب شجار حدث قبل سنتين بين والد كاكا وريبيرو في البرازيل.

إيراني يدير أعمال أتراك ريال مدريد
يتمتع الإيراني رضا فضيلي بنفوذ واسع جدا في ألمانيا، حيث يدير أعمال عدد من لاعبي البطولة المحلية هناك، غير أن الميزة التي يختص بها أبرز وكلائه هي إجتماعهم على الدين الإسلامي، إذ يدير فضيلي أعمال مسعود أوزيل نجم ريال مدريد، والأتراك المارين بألمانيا أيضا والذين حملوا ألوان النادي الملكي مثل نوري شاهين لاعب الريال وحميد ألتينتوب. 

الأفارقة يثقون في الإيفواري "بــان"
كثيرون هم اللاعبون الأفارقة أو حتى المنحدرين من أصول إفريقية اللذين اتخذوا من روجر بــان وكيلا لأعماله، فـ سيدو كايتا، علي سيسوكو، ديدي زومورا وغايل كاكوتا لا يثقون إلا في بــان بإعتباره خبيرا بشؤون الكرة الفرنسية التي مر بها كل موكليه، ويمتلك بـــان أيضا حق إدارة أعمال عدد كبير من الشباب الإيفواريين الناشطين في منتخبات الفيلة الشابة، وهو عمل مصرح به من طرف الإتحاد الإيفواري لكرة القدم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشروط الخمسة لتصبح "مناجير" معتمدا لدى الفيفا

يكون المناجير أو وكيل الأعمال الوسيط الرئيسي بين اللاعبين والأندية في عملية الانتقالات أو تجديد العقود وذلك مقابل عائد مالي يحصل عليه بالاتفاق مع اللاعب والنادي، ويشترك في المناجير مجموعة من المواصفات أولها امتلاكه لرخصة معترف بها لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم، حيث لا يجوز لأي كان انتحال صفة المناخير دون أن يكون عمله مرخصا، ولا يحصل المناجير على رخصة العمل دون اجتياز امتحان تحريري ينظم من قبل اتحادية بلاده.

1ـ عدم الانضواء تحت لواء أي مؤسسة كروية
وكما أشرنا إليه يتوجب على الشخص الراغب في الحصول على رخصة مناجير أن تتوفر لديه عدة شروط أولها أن لا يكون مرتبطا بأي إتحاد سواء دولي، قاري أو محلي كما أن المرتبطين بالأندية الكروية (مدربين، رؤساء) لا يجوز لهم الترشح، وعليه فإن الراغب في الحصول على رخصة مناجير يجب أن يكون حرا من أي التزام مع أي مؤسسة كروية ويجوز له العمل خارج هذا الإطار.

2ـ الخلو من السوابق القضائية وحُسن السلوك
ثاني الشروط الأكثر أهمية هو حسن السلوك، حيث  يتوجب على المناجير المستقبلي أن يكون سجله خال تماما من أي سوابق قضائية مهما كان نوعها، وإلا فسيكون مهددا برفض ملفه لدى إتحادية بلاده، وبعد تكوين الملف واستفاء الشروط يدفع الشخص المترشح ملفه لدى الاتحادية المحلية لدراسته وفي حالة التأكد من صحته سيكون معنيا بالدخول في المسابقة التي يتحصل من خلالها على ترخيص الفيفا.

3ـ الدراية التامة بقوانين الفيفا والقانون الدولي
ويتوجب على الشخص المترشح أن يكون على دراسة تامة بشؤون الانتقالات خصوصا القانونية منها، لذلك يفضل أن يكون مطلعا على قانون التعاهد وعلى القانون المدني وحقوق الإنسان وقانون الالتزامات أو العقود، كما أن الدراية التامة بشؤون الكرة المستديرة وخاصة لوائح الاتحادية الدولية لكرة القدم وكذا شروط انتقالات اللاعبين والضوابط المعمول بها في هذا المجال تبقى في غاية الأهمية.

4ـ اجتياز امتحان كتابي مؤطر من الاتحاد المحلي وبإشراف الاتحاد الدولي
تتكفل الاتحادية المحلية بتنظيم مسابقة للحصول على رخصة مناجير، وذلك بناء على عدد مقاعد تحدده الاتحادية الدولية لكرة القدم بعد دراسة جميع الملفات وإرسال الدعوات للمقبولين، ويجري الاختبار مرتين في السنة  شهري مارس وسبتمبر ويكون تحريريا ويتضمن 20 سؤالا منها 15 خاصا بقوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم و5 متعلقة بالاتحاد المحلي في مدة لا تتجاوز 90 دقيقة.

5ـ إبرام عقد التأمين ضد المسؤولية والتوقيع على قانون أخلاقيات المهنة
وبعد اجتياز الامتحان التحريري تطلب الاتحادية المحلية من الشخص المقبول أن يبرم ما يسمى بالتأمين ضد المسؤولية مع أي شركة تأمين تكون ذات سمعة محترمة، إذ أن هذا التأمين سيغطى أي مخاطر تحدث نتيجة مزاولته لعمله كمناجير معتمد، كما عليه التوقيع على قانون أخلاقيات المهنة، ويجوز للاتحادية بعد ذلك إلغاء ترخيصه في حالة ما إذا صدر منه سلوك مناف لما جاء في المعاهدة.

التأخر في إبرام عقد التأمين والمصادقة على قانون أخلاقيات المهنة يهدد المترشح بإعادة الامتحان
بعد إبرام عقد التأمين ضد المسؤولية والإمضاء على قانون أخلاقيات المهنة أو السلوك المهني ستتكفل الاتحادية المحلية بإصدار الرخصة المصادق عليها من الاتحادية الدولية لكرة القدم، وفي حالة تأخر المرشح الفائز في الامتحان في إبرام عقد المسؤولية وقانون أخلاقيات المهنة خلال فترة تزيد عن 6 أشهر فإنه مطالب بإعادة الامتحان من جديد، يذكر أن الاتحادية المحلية تتكفل بإعلان النتائج أولا عبر موقعها الالكتروني ثم ترسلها على الفور إلى لجان الاتحادية الدولية لكرة القدم.

المناجير مهدد بالتوقيف في حال تلقي شكاوى من الأندية
يحق للاتحادية المحلية سحب رخصة العمل نهائيا أو مؤقتا في حال إن لم يستوفى المناخير الشروط الضرورية خصوصا فيما يتعلق بالتامين وفي حالة عدم  سلك الطرق القانونية في عملية الانتقالات أو إذا ما تلقى الاتحاد المعني شكوى من أي نادي، ويلتزم الاتحاد المحلي بإعادة الترخيص إلى المناجير في حال ما استوفى الشروط القانونية وفي الوقت المحدد، أما إذا تجاوز الوقت فسيكون مهددا بسحب رخصته بشكل نهائي.

الرخصة تجدد كل 5 سنوات بشرط النجاح في الامتحان
الترخيص الذي يحصل عليه المناجير لا يكون مدى الحياة وإنما لفترة 5 سنوات فقط، حيث سيكون مدعوا لإجراء امتحان آخر بعد انتهاء مدة ترخيصه لذلك عليه أولا إشعار الاتحادية المحلية بقرب انتهاء ترخصيه قبل الموعد المحدد وفي حال إن تماطل فسيعلق ترخيصه، أما في حالة إن فشل المناجير في الامتحان فسيعلق ترخيصه أيضا حتى نجاحه في الامتحانات القادمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غزال "أكثر المحظوظين"، إيطالي أوصل مصباح لـ ميلان وبوقرة سببه وكيله

في العادة يساهم وكيل الأعمال في نسبة كبيرة جدا من انتقال أي لاعب إلى ناد يناسب طموحاته، وهو ما يحدث بالفعل مع المحترفين الجزائريين، لأننا نسمع في كل مرة بانتقالات غريبة سواء في الاتجاه الإيجابي أو السلبي، وربما يُعتبر عبد القادر غزال من أكثر اللاعبين الذين يثيرون استغراب الجزائريين، وهو الذي وجد نفسه قبل موسم ونصف في ناد ينافس على المراكز الأوروبية في اسبانيا بعدما كان لا يشارك كثيرا مع متذيل ترتيب البطولة الإيطالية، كما يضرب الكثيرين المثل بجمال مصباح ومواطنه نذير بلحاج، إذ يرون أن إمكانيات الأخير أفضل من الأول، ولكن مصباح لعب مع ميلان في وقت كان فيه بلحاج مع السد، وهذه الفوارق تتحكم فيه عدة أمور مثل وكلاء الأعمال وحتى أجور اللاعبين.

غزال أكثر المحظوظين بسبب وكيل إيطالي
لعب الدولي عبد القادر غزال لسنوات طويلة في إيطاليا، وهو ما جعله يتعاقد مع وكيل أعمال إيطالي الذي سهل أموره في الانتقالات، والبداية كانت بانضمامه إلى جنوه قادما من القسم الثالث قبل أن يباع إلى سيينا بعد أيام قليلة فقط، كما لعب بعدها في القسم الأول مع باري وتشيزينا وامتلك أيضا عديد العروض من أندية معروفة مثل فيورنتينا، روما وكالياري، وفي في الموسم ما قبل الماضي فاجأ غزال الجميع بانتقاله إلى ليفانتي رابع ترتيب البطولة الإسبانية حينها في وقت كان خارج حسابات تشيزينا متذيل ترتيب الكالتشيو، ليؤكد المهاجم الجزائري بحق بأنه محظوظ جدا في انتقالاته حتى إن عاد إلى باري في الدرجة الثانية الآن.

مصباح في ميلان وبلحاج في السد.. الفرق في الوكيل والأجرة!
يُضرب المثل في كرة القدم الجزائرية كثيرا على مصباح وبلحاج بسبب تواجد الأول في وقت ما مع ميلان والثاني في السد، وهنا تدخل مساهمة وكيل الأعمال، لأن لاعب ليتشي السابق يتعامل مع وكيل أعمال إيطالي اسمه أليساندرو لوتشي وهو من كان وراء اقتراحه على إدارة "الروسونيري"، عكس بلحاج الذي عانى طويلا رغم بروزه مع "الخضر" والأندية التي لعبها لها، ليجد نفسه في البطولة القطرية، إلا أن المقابل المادي يلعب دوره أيضا إلى جانب الوكيل، لأن بلحاج يتقاضى حاليا أجرة سنوية ينالها مصباح في عامين ونصف مع ميلان.

بوقرة انتظر كبار إنجلترا قبل أن يستقر به المقام في قطر
من اللاعبين الذين خيبوا آمال الجزائريين، مجيد بوقرة الذي استقر به المقام في البطولة القطرية على غرار كريم زياني ونذير بلحاج، لكن "ماجيك" يوعز قراره إلى الوعود الكاذبة التي تلقاها من وكيل أعماله الإنجليزي بما أنه تعامل مع وكيل إنجليزي وآخر جزائري، حيث انتظر الدولي الجزائري لعدة أشهر الانضمام إلى ناد قوي في البطولة الإنجليزية وبأجرة تناسبه، لكن في الأخير لم يجد سوى الوعود ليختار الجانب المادي مع نادي لخويا القطري، في وقت لم يجد فيه زياني عروضا جيدة وقرر الانتقال إلى ناد قطري قادر على توفير أجرته المرتفعة.

وكالة خاصة تكفلت بـ حليش والأغلبية تتعامل مع مواطنيها
تتكفل وكالة خاصة بوكلاء الأعمال بأعمال المدافع رفيق حليش وهي التي كانت وراء انتقاله من البطولة البرتغالية إلى نظيرتها الإنجليزية بعد مونديال 2010، ونجد أن القليل من اللاعبين الجزائريين الذين يثقون في الأجانب وقد يعتبر حليش استثناء بتعامله مع شركة مناجرة رفقة عدلان قديورة أيضا، لأن الأغلبية يتعاملون مع وكلاء جزائريين أو أصولهم جزائرية، إلا في حالات نادرة مثل غزال ومصباح أو كارل مجاني، مهدي لحسن وفؤاد قادير الذين يتعاملون مع فرنسيين بالإضافة إلى مبولحي الذي كان يدير أعماله بلغاري.

جبور أخلف وعده مع وكيله بسبب أولمبياكوس
صحيح أن رفيق جبور يلعب حاليا في أولمبياكوس، لكن اللاعب الجزائري كان على وشك الانتقال إلى البطولة الألمانية قبل تعاقده مع بطل اليونان، وهي السبب في سوء التفاهم الحاصل بين "المحارب" ووكيل أعماله، حيث اتهم الأخير مهاجم المنتخب الوطني بالتراجع عن كلمته، إذ اتفقا في البداية على الذهاب إلى ألمانيا وانهاء المفاوضات مع أحد الأندية هناك، لكن جبور أخلف بوعده وأمضى مباشرة مع أولمبياكوس على إثر اجتماع صغير مع رئيسه، وهو ما أثار سخط وكيله الذي أطلق تصريحات خطيرة في حقه عبر الصحافة اليونانية وأكد انفصاله عن هداف أيك أثينا السابق بسبب هذه القضية.

شقيق يبدة مكلف بأعماله وفغولي يتعامل مع تونسي
من الاستثناءات أيضا، نجد تعامل حسان يبدة مع شقيقه كريم الذي يعتبر وكيل أعماله، وهو الذي تكفل بانتقاله من لومان إلى بنفيكا البرتغالي ومن ثم إعارته إلى بورتسموث ونابولي قبل أن يستقر به الحال في غرناطة، والأكيد أن عدم تعاقد يبدة مع وكيل أعمال معروف فوت عليه فرصة الانضمام إلى أحد الأندية الكبيرة، أما سفيان فغولي نجم فالنسيا فهو متعاقد مع وكيل أعمال تونسي والذي يدعى عنتر، حيث كان وراء انتقاله إلى اسبانيا بعد انتهاء عقده مع غرونوبل الفرنسي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زياني، بودبوز، جبور وآخرون تحت لوائهما
أكليل وعياد جزائريان مكلفان بالكثير من دولي "الخضر"

يعتبر كل من كريم أكليل وفريد عياد من بين أكثر وكلاء الأعمال المرتبطين مع اللاعبين الجزائريين، وهما اللذان ينحدرا من أصول جزائرية أيضا، حيث يشرف أكليل الذي يعتبر مشهورا جدا في فرنسا مع لاعبين دوليين وأبرزهم كريم زياني الذي ساهم في انتقاله إلى أولمبيك مرسيليا ومن ثم فولفسبورغ الألماني إلى جانب رياض بودبوز وجمال عبدون، أما عياد المعروف في الأوساط الإفريقية، أشرف على الكثير من لاعبي "الخضر" مثل مجيد بوقرة، نذير بلحاج، رفيق جبور وعامر بوعزة.

ديمبا با ونيانغ يشرف على أعمالهما أكليل
اكتسب الوكيلين الجزائريين سمعة طيبة بين اللاعبين الأفارقة بدرجة خاصة، حيث ارتبط اسمهما بالكثير من النجوم المنتقلين إلى أندية وبطولات أوروبية معروفة، وكان عياد لاعبا سابقا في أحد الأندية الهاوية في فرنسا، بينما مارس أكليل رياضة الملاكمة قبل تحوله إلى مهنة مناجير، وهو الذي يشرف على نجوم معروفين حاليا أمثال السنغاليين مامادو نيانغ، ديمبا با وسليمان دياورا، المالي موديبو مايغا وحتى الفرنسي لوتاليك.

 

كلمات دلالية : وكلاء الأعمال

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال