مايكل شوماخر ... أسطورة "الفورمولا وان" الذي يفتقد للصحة الآن

هو اسم حجز لنفسه مكانة ضمن مصاف كبار النجوم في رياضة لا تتمتع بشعبية كبيرة في العالم وهي سباقات "الفورمولا وان"، مايكل شوماخر النفاثة الألمانية التي أبهرت العالم عبر مختلف مضامير السباقات نهاية الألفية الماضية وبداية الألفية الجديدة ...

مايكل شوماخر
نشرت : الهدّاف الاثنين 07 أغسطس 2017 11:00

يعتبر النجم الوحيد في سباقات "الفورمولا وان" الذي تمكن من الفوز باللقب لـ7 مرات، الأمر الذي جعل الكثير من المتتبعين يصنفونه كأحد أبرز الرياضيين في العالم خلال السنوات الثلاثين الماضية، غير أن النجم الألماني تعرض لحادث خطير سنة 2013 بينما كان يمارس رياضته المفضلة بالتزلج على الجليد، حادث أدخله العناية المركزة ونجا على إثره من موت محقق، غير أن جدلا كبيرا لا يزال يحيط بحالته الصحية في ظل تكتم عائلته، وسنحول في هذا "البورتري" تسليط الضوء على مايكل شوماخر من ميلاده إلى غاية آخر مستجداته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المسيرة الكاملة والبدايات الأولى

مدينة "هورث هيرمولهايم" شهدت ولادة شوماخر سنة 1969

شهد يوم 3 جانفي 1969 ميلاد نجم سيكون له شأن كبير في سباقات السرعة الخاصة بالرياضات الميكانيكية، وهو مايكل شوماخر، بمدينة "هورث هيرمولهايم" الصغيرة المتواجدة في مقاطعة "كولون"، حيث نشأ في عائلة ألمانية متواضعة وكان والداه يتناوبان على تربيته، وتوفير أفضل الظروف بالنسبة له رغم أن إمكانياتهما المادية لم تكن كبيرة، ويمتلك شوماخر شقيقا يدعى رالف وتربطه علاقة وثيقة به، حتى خيل للكثير أنهما صديقان وليسا أخوين.

انفصال والديه سبب له صدمة كبيرة في صغره

وقد عاش شوماخر ظروفا اجتماعية صعبة للغاية جراء انفصال والديه وهو في سن مبكرة، الأمر الذي جعله يصدم كثيرا لهذا القرار، وهو ما جعل والده الذي كان يمتلك حلبة لسباقات "الفورمولا وان" يصطحبه معه عديد المرات للتقليل من حجم الصدمة التي يعاني منها،  ومن هنا بدأت قصة عشق "شومي" -مثلما كان يلقب- للرياضات الميكانيكية، كما كان شوماخر يعكف على زيارة والدته بشكل دائم بالنظر لتعلقه بها، الأمر الذي يكشف بوضوح الجو العائلي الكبير الذي تربى فيه.

كان يرغب في أن يصبح لاعب كرة قدم

ولعب والد شوماخر دورا كبيرا في اختيار ابنه للرياضات الميكانيكية، حيث كشفت تقارير صحفية ألمانية أن شوماخر وفي فترة طفولته كان كغيره من الأطفال الصغار مولعا بكرة القدم، ويرغب في الانضمام إلى أحد النوادي من أجل تعلم أبجدياتها، غير أن تأثير والده الكبير عليه في ظل امتلاكه لحلبة سباقات صغيرة جعله يقرر شق طريق الاحتراف مبكرا في هذه الرياضة التي لا تتمتع بشعبية كبيرة في ألمانيا، مثلما هو عليه الحال مع كرة القدم التي تعتبر من الهوايات المفضلة لشريحة واسعة من الأطفال في ألمانيا.

قاد أول سيارة "فورمولا" وهو في سن الرابعة

وتتجسد قصة عشق شوماخر لسباقات السرعة من خلال قصة رواها أحد أصدقاء والده، حينما كشف أن "شومي" دخل لأول مرة إلى حلبات السباق وهو في سن الرابعة، ويومها أصر والده على قيادته لسيارة سباق صغيرة، وقد فاجأ الطفل الصغير الجميع بقيادتها دون أي خوف رغم سنه الصغير، وهو ما دفع بوالده إلى تسجيله ضمن نادي سيارات السباق الصغيرة من أجل تطوير نفسه بشكل أكبر عسى أن يصبح رياضيا محترفا في المستقبل، خاصة أن فرصه في تحقيق ذلك يعد أكبر مقارنة برياضات أخرى في صورة كرة القدم.

شارك في أول سباق قاري وهو في سن 15

مغامرة شوماخر مع سباقات "الفورمولا 1" تطورت بسرعة، بعد أن أبان الطفل الصغير عن إمكانيات كبيرة جعلته يقرر المشاركة في سباقات "الكارتينغ" في أوروبا وهو لا يتجاوز 15 عاما، ورغم عدم فوزه به آنذاك إلا أنه خطف الأنظار بفضل تحكمه الجيد بالسيارة وقدرته على تغيير وتيرة السرعة، الأمر الذي جعل الكثير من المتتبعين يتوقعون أن يصبح المراهق اليافع بطلا عالميا في غضون سنوات قليلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رجل أعمال قرر التكفل به ماديا سنة 1984

تألقه دفعه لدخول سباقات "الفورمولا 3" سنة 1989

لعب الحظ دورا كبيرا في حدوث نقلة في مسيرة شوماخر ونقلها من الهواية إلى الاحتراف، بعد أن قرر رجل أعمال قدم حديثا إلى مدينته -يدعى يورغن ديلك- مساعدته وتمويله بعد أن أعجب بالإمكانيات التي يتمتع بها، الأمر الذي منحه دفعا كبيرا جعله يفوز بلقب سباقات الأواسط في ألمانيا والبطولة الأوروبية في "غوتنبرغ" السويدية وهو لا يتجاوز 15 عاما، وفي سنة 1988 انتقل شوماخر من الكارت إلى سيارات المستويات العليا، وتمكن بعدها بفترة قصيرة من المشاركة في بطولة "فورمولا فورد" واحتل فيها المركز السادس، وفي تلك الفترة كان ويلي فايبر مالك أحد أندية السباقات معجبا الكثيرة بالإمكانيات التي يتمتع بها شوماخر، الأمر الذي جعله يدخل معه في مفاوضات من أجل التوقيع على عقد معه للمشاركة في سباقات "الفورمولا 3" سنة 1989، ليشارك في نفس السنة في بطولة ألمانيا لذات الفئة وأحرز فيها المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن البطل، ليتمكن سنة 1990 من التتويج ببطولة "الفورمولا 3"، الأمر الذي جعل الصحافة المحلية تحتفي به وتتوقع أن يكون له شأن كبير مستقبلا.

"مرسيدس" خطفه في 1991 وباعه لـ"إيدي غوردين"

تألق شوماخر الكبير في سباقات "الفورمولا 3" جعله محط أنظار كبار مصنعي السيارات الخاصة بسباقات السرعة، وهو ما عجل بانضمامه لـ "مرسيدس" سنة 1991، والعودة من جديد لتخصص "الفورمولا 1" الذي بدأ فيه مسيرته وهو صغير، وتزامن توقيع شوماخر مع عودة الشركة العالمية إلى سباقات "الفورمولا 1"بعد انسحابها منه سنة 1955، غير أن المشروع اصطدم في الأخير بالتكاليف الباهظة للمشاركة، ما دفع بالشركة لتحويل شوماخر إلى فريق "إيدي غوردين" مقابل 150 ألف أورو، لينطلق مشوار الألماني في السباقات العالمية إلى "الفورمولا 1" ويحتل المركز السابع في أول مشاركة له.

بدأ يحصد الألقاب مع "فيراري" انطلاقا من 1996

كانت سنة 1996 محطة هامة في مسيرة شوماخر، حيث شهدت انضمامه لشركة "فيراري" التي ستصبح فيما بعد أشهر صانع لسيارات سباقات "الفورمولا 1"، وقد كانت السنوات الأولى للمتسابق الألماني غير موفقة كثيرا، وعكسها تضييعه للقب في كل موسم بسبب المنافسة الشديدة مع "مرسيدس" من جهة وصعوبة مضامير السباقات التي شارك فيها، غير أن هذا لم يمنعه من نيل اعتراف الكثير من المتتبعين.

ــــــــــــــــــــــــــ

فاز بخمسة ألقاب متتالية

الألفية الجديدة وبداية سيطرة تاريخية على سباقات "الفورمولا 1"

بداية تألق شوماخر وفوزه بالألقاب كانت منذ بداية الألفية الجديدة، حيث شهدت الفترة الممتدة من 2000 إلى 2004 فوزه بـ5 بطولات للعالم بشكل متتال، و7 ألقاب عالمية في المجمل، محطما بذلك أرقاما قياسية عجز جميع المتسابقين الذين سبقوه عن الوصول إليها، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي للسيارات الميكانيكية سنة 2005 لتعديل القوانين، من أجل وضع حد لسيطرة شوماخر على المنافسة العالمية ومنح فرصة لبقية المتسابقين.

قدوم ألونسو وتراجع مستوى "شومي" دفعه للاعتزال سنة 2006

عرف مستوى شوماخر بعدها تراجعا ملحوظا تزامن مع بزوغ نجم جديد في مضامير السباقات، وهو الإسباني فيرناندو ألونسو الذي تمكن أخيرا من وضع حد لهيمنة الألماني، الأمر الذي دفع بـ"شومي" إلى إعلان اعتزاله نهائيا سنة 2006 بعد مسيرة حافلة توج فيها بلقب بطولة العالم في "الفورمولا 1" 7 مرات، مخلدا بذلك اسمه كأحد أشهر الرياضيين في العالم منذ بداية الألفية الجديدة.

الألماني يتراجع عن الاعتزال ويعود في 2010 مع "مرسيدس"

لم يصبر شوماخر كثيرا على ابتعاده عن مضامير السباق بعد أن قرر اعتزالها سنة 2006، حيث دفعته الضغوطات الكبيرة التي فرضها عليه العديد من مسؤولي كبرى شركات التصنيع العالمية إلى إعلان تراجعه عن قرار الاعتزال سنة 2010، ليقرر الإمضاء في فريق "مرسيدس GP"، غير أن صاحب 39 عاما اصطدم بنقص المنافسة الكبير وارتفاع النسق الخاص بالسباقات، الأمر الذي جعله عاجزا عن استعادة الأمجاد القديمة، ما دفعه للاعتزال بشكل نهائي سنة 2012 بعد أن اقتنع بعدم قدرته على العطاء أكثر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجانب الآخر من حياة شوماخر

حياته الخاصة تثير اهتمام الصحافة كثيرا

شوماخر تزوج سنة 1995 من كورينا بعد قصة حب

تزوج مايكل شوماخر سنة 1995 من صديقته كورينا وأنجب معها بنتا وولدا هما جينما ومايك، ويروي مقربون من النجم الألماني السابق أن زوجته وعائلته الصغيرة لها تأثير كبير على حياته، وهي من دفعته لاتخاذ قرار الاعتزال سنة 2006 حتى يتفرغ لتربية أبنائه والاعتناء بزوجته، وعلى إثر ذلك قام "شومي" بشراء منزل كبير وفخم في "سويسرا"، وفضل الاستقرار هناك بسبب قربه من ألمانيا وميله أكثر للأجواء الباردة.

مشاكله مع زوجته كادت تدفعهما للطلاق

واهتمت الصحافة الألمانية والعالمية كثيرا بالحياة الخاصة لـ شوماخر وزوجته، وكانت لا تضيع أي فرصة لتواجدهما معا من أجل التقاط صور لهما ووضعها على صدر صفحاتها، وحسب تسريبات ذات التقارير، كان شوماخر يعيش العديد من المشاكل مع زوجته أوصلتهما إلى أبواب الطلاق، غير أن "شومي" فضل عدم الوصول إلى هذه المرحلة بسبب تخوفه من أن يعيش أبناؤه نفس السيناريو الذي عاشه حينما انفصل والداه وهو صغير، ما جعل يقرر التضحية أكثر وإعطاء فرصة أخرى لزوجته لإعادة إحياء العلاقة بينهما.

ــــــــــــــــــــــ

يتحدث 4 لغات، يعشق "الروك" ويملك الجنسية الإيطالية

وربما لا يعلم الكثير من المتتبعين أن شوماخر يجيد 4 لغات هي الألمانية، الإنجليزية، الفرنسية والإيطالية، حيث استغل سفرياته الكثيرة طيلة مسيرته الاحترافية وتمكن من إتقان هذه اللغات، كما يميل نجم سباقات السرعة السابق كثيرا إلى الاستماع لموسيقى "الروك"، ويحب تناول الأطباق الإيطالية التي تعكف زوجته على إعدادها، كما يمتلك شوماخر الجنسية الإيطالية إلى جانب الألمانية، بعد أن قررت السلطات الإيطالية مكافأته بها نظير المسيرة الحافلة التي بصم عليها.

مناصر وفي لنادي كولن وساهم في صفقة بودولسكي

ويعد شوماخر من بين المناصرين الأوفياء لنادي "أف سي كولن" لكرة القدم الناشط في دوري الدرجة الأولى، حيث لا يضيع أي فرصة يتواجد خلالها في المدينة إلا ويقوم بمشاهدة مبارياته، كما قام في العديد من المناسبات بمساعدته ماديا، وآخرها تبرعه قبل سنوات بمبلغ 875 ألف أورو لضم لوكاس بودولسكي النجم الألماني المعتزل دوليا قبل أشهر، الأمر الذي جعل الصحافة الألمانية تنصبه بطلا قوميا في مدينة "كولون"، وتؤكد على أنه شرف مدينته التي تفتخر بإنجازاته كنجم عالمي في سباقات السرعة.

هادئ وكتوم وقليل الظهور عبر وسائل الإعلام

ويجمع العارفون بشخصية مايكل شوماخر على أنه شخص هادئ ولطيف للغاية، إذ أنه نادرا ما يظهر غضبه أمام عدسات الكاميرا حتى في اللحظات التي كان فيها داخل حلبات السباق، كما يعد شوماخر شخصا كتوما للغاية وقليل الكلام حتى مع أصدقائه، وهي طباع ساعدته كثيرا على النجاح في مسيرته الكروية، كما يعرف عن نجم سباقات "الفورمولا 1" الألماني السابق أنه لا يميل كثيرا للظهور في وسائل الإعلام، وتعتبر إطلالاته في الصحف أو القنوات التلفزيونية قليلة للغاية بسبب عدم تحبيذه لحياة الأضواء، خاصة أن أغلب الأسئلة الموجهة له تطرح عن حياته الخاصة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شوماخر كان يتبع نظاما غذائيا خاصا للغاية

كشفت تقارير صحفية للصحافة الألمانية أن شوماخر كان يخضع لنظام غذائي جد صارم، وذلك خلال الفترة التي كان يمارس فيها سباقات "الفورمولا 1" تحت إشراف أخصائيين في التغذية، وكان المتسابق الألماني يتناول أغذية مليئة بالكربوهيدرات والبروتينات، ومن هذه الأغذية المعكرونة والخبز المليئة بالطاقة التي يحتاجها، وعند متابعة سباقات مايكل شوماخر نلاحظ قيامه بشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف والحرارة المنبعثة من السيارة، فمن المعروف أن سائقي هذا النوع من السيارات يفقدون حوالي 3 كلغ نظرا للمجهودات الذي يبذلونها خلال السباق.

_____________________

نجا من الموت بأعجوبة

حادث اصطدام في "جبال الألب" يدخل شوماخر العناية المركزة

لم تكن نهاية سنة 2013 كما يتمناها النجم الألماني شوماخر، ففيما كان يستمتع بعطلة نهاية السنة مع عائلته في "جبال الألب" الفرنسية، ويمارس هوايته المفضلة بالتزلج على الجليد، تعرض لحادث خطير عقب سقوطه ما تسبب له في إصابة خطيرة في الرأس نقل على إثرها على جناح السرعة إلى مستشفى "موتيي" بـ "غرونوبل" لتلقي العلاج، قبل أن يدخل في غيبوبة طويلة لمدة 5 أشهر، وهو ما جعل الكثير من مقربيه يتخوفون من أن يؤدي الحادث إلى وفاته، ولحسن حظ شوماخر فقد كان يرتدي خوذة حديدية حينما كان يتزلج وهو ما جنبه موتا محققا.

استفاق عاجزا عن الحركة وحديث عن تعرضه للشلل

ورغم السرية الكبيرة التي أحاطت بالحالة الصحية لـ مايكل شوماخر، إلا أن الكثير من وسائل الإعلام الألمانية نجحت في تسريب معلوما بخصوصها، حيث أكدت أن شوماخر يعاني من شلل تام، ويمضي وقته على كرسي متحرك كما فقد القدرة على الكلام، وتسبب الارتطام القوي الذي تعرض له على مستوى رأسه في اضطرابات في الذاكرة والكلام، وهو الأمر الذي جعل عائلته تقرر نقله إلى أفضل المستشفيات، أين خضع لعمليتين جراحيتين دقيقتين على مستوى الرأس.

تكلفة علاجه تجاوزت 20 مليون أورو

وسربت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية قبل سنتين تقريرا سريا أوضحت فيه بأن تكلفة علاج البطل الألماني من الحادث الذي تعرض له وصلت لـ20 مليون أورو، حيث يشرف على علاجه 15 من أشهر الأطباء في أوروبا، كما تم تخصيص أفضل الآلات والمعدات الطبية النادرة التي لا تتوفر عليها معظم المستشفيات الرفيعة تحت تصرف شوماخر، وهو الأمر الذي ساهم في خروجه من الغيبوبة الطويلة التي تواجد فيها، غير أن ذلك لم يكن كافيا لكي يتعافى بالشكل المنتظر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عائلته رفضت إصدار أي بيان بخصوصها

حالته الصحية أصبحت سرا من أسرار الدولة

في الوقت الذي يملك فيه شوماخر الملايين من متابعيه عبر مختلف أرجاء العالم، ويرغب أغلبهم في معرفة تطورات وضعه الصحي منذ الحادث الذي تعرض له، إلا أن السرية والتكم يبقى يطبع ملف علاجه وحالته الصحية، حيث فضلت عائلته تحصينه بقوة، ومنعت الأطباء المشرفين على علاجه من الإدلاء بأي تصريحات صحفية، كما رفضت إصدار أي بيان لطمأنة الرأي العام بخصوصه، إضافة لذلك نشرت أعوان أمن في محيط منزل المستبق الألماني السابق، وذاك من أجل منع ممثلي وسائل الإعلام وعدسات المصورين من الاقتراب منه.

مجلة ألمانية غرمت بـ50 ألف أورو بسببه

وأمام حالة التكتم المفروضة على الوضع الصحي لـ شوماخر، فتح المجال للإشاعات والتأويلات، وهو ما استغلته مجلة "بونته" الألمانية التي نشرت قبل سنة تقريرا حصريا أوضحت فيه أن شوماخر تماثل للشفاء وبات قادرا على المشي، الأمر الذي حرك عائلة المتسابق الألماني التي سارعت لرفع دعوى قضائية، لتقضي محكمة ألمانية بتغريم المجلة بمبلغ 50 ألف أورو، في وقت طالبت فيه عائلة شوماخر بـ100 ألف أورو كاملة جراء الضرر المعنوي الذي أصابها.

عائلته تطلق مبادرة "واصل القتال" لتشجيعه

وفضلت عائلة شوماخر مساعدته على طريقتها الخاصة من خلال إطلاقها نهاية شهر ديسمبر 2016 lبادرة عبر مختلف مواقع الاجتماعي أسمتها "واصل القتال"، ترمي من خلالها إلى تشجيع المستبق الألماني الشهير والحصول على مزيد من الدعم معه، وفي هذا الصدد، قالت زابينه كيم مديرة أعماله: "صحة مايكل ليست مسألة عامة، وبالتالي سوف نواصل عدم إصدار أي تعليق في هذا الصدد، هذا لأننا يجب أن نحمي خصوصيته، مبادرة واصل القتال تسعى لنقل الطاقة الإيجابية التي تلقاها مايكل وعائلته كقوة للخير في العالم... ونود تشجيع الآخرين على عدم الاستسلام أبدا".

شوماخر شوهد في المغرب شهر فيفري الماضي !

وأفادت تقارير صحفية ألمانية أن السائق الألماني الشهير شوهد شهر فيفري الماضي رفقة عائلته في أحد المنتجعات الخاصة بمدينة "مراكش" المغربية، حيث كان في كرسي متحرك رفقة زوجته كورينا، واستنادا لذات المصادر، فإن مديرة أعمال شوماخر اقتنت بداية شهر جانفي الماضي العديد من المنتجات التقليدية من أحد المحلات في "مراكش" بقيمة وصلت لـ30 ألف أورو، وهو ما جعل الجميع يعتبر أنها موجهة لفائدة النجم الألماني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في وقت يستمر فيه الجدل بخصوص وضعيته

شوماخر قد لا يتمكن من المشي مجددا

أصبحت شهرة مايكل شوماخر الشغل الشاغل للمئات من المجلات المتخصصة في تتبع أخبار النجوم وصورهم منذ الحادث الذي تعرض له قبل 4 سنوات، ففي ظل الحديث عن معاناته بسبب جلوسه المستمر في كرسي متحرك، خرجت تقارير صحفية مؤخرا بتسريبات توقعت فيها أن يبقى شوماخر مقعدا طوال حياته، بعد أن عجز الأطباء المشرفون على علاجه عن إيجاد حل له لأن الارتجاج الدماغي الذي حدث له كان كبيرا، ولم ينفعه خضوعه لعمليتين جراحيتين من أجل التعافي، حيث سيستطيع في أفضل الحالات أن يتكلم بصعوبة دون أن يكون قادرا على المشي.

فترة الغيبوبة دفعت مموليه للانسحاب تدريجيا

وفي الوقت الذي كان فيه شوماخر قبل سنوات قليلة المطلب الأول لكبرى الشركات العالمية من أجل استغلال صورته والتوقيع معه على عقد رعاية، كشفت مجلة "Maquina do Esporte" البرتغالية مؤخرا أن  اثنين من الرعاة الرسميين لـ مايكل قرروا التخلي عنه، ويتعلق الأمر بكل من شركة Audemars Piguet  التي تصنع الساعات الفاخرة وشركة "Hormann" التي تصنع الأبواب، كما انضمت شركات صغيرة أخرى بعد أشهر من إصابته، الأمر الذي كبد النجم الألماني خسائر كبيرة من الناحية المالية.

عائلته تتجه نحو الإفلاس وممتلكاته تباع تدريجيا

وفي ظل تكلفة علاجه المرتفعة من جهة وانسحاب الرعاة الرسميين له تدريجيا من جهة أخرى، أصبح شوماخر دون أي مصدر دخل خلال الفترة القادمة ويعتمد فقط على ثورته من أجل تغطية مصاريف علاجه، وكذا مصاريف عائلته ووكيل أعماله، وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "لوباريزيان" في ديسمبر سنة 2016 أن زوجته اضطرت لبيع طائرته الخاصة وبعض ممتلكاته العقارية من أجل تغطية تكاليف علاجه، وأن عائلة النجم الألماني تتجه بخطى ثابتة نحو الإفلاس في حال استمرار الوضعية على حالها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صورة لـ شوماخر تقدر بمليون أورو و"الباباراتزي" يتسابقون عليها

وفقا لما أشارت له العديد من التقارير الإعلامية، عرضت صفحات كبرى الجرائد العالمية على المصور الذي يتمكن من التقاط صور لـ مايكل شوماخر، في ظل حالته الصحية الحالية، الحصول على مبلغ مليون أورو، وقد دفع ذلك بمئات المصورين الصحفيين الملقبين بـ"الباباراتزي" للتسابق كل على طريقته من أجل التقاط صور لأسطورة السابقات الألمانية، غير أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل في ظل الحصار الكبير المفروض عليه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نجله بدأ المشاركة في سباقات "الفورمولا 3"

مايك شوماخر على خطى والده ويطرق أبواب النجومية

بعد سنوات من اعتزال مايكل شوماخر لمضامير السباقات، بدأ نجم جديد من العائلة في البزوغ، ويتمثل في ابنه مايك البالغ 18 عاما والذي خطف الأضواء بعد أن تم اختياره للمشاركة في سباقات "الفورمولا 3"، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح له المجال ليصبح متسابقا محترفا في "الفورمولا 1" خلال السنوات القادمة، ووفقا لمقربين من الشاب اليافع، يمتلك مايك شوماخر نفس الإمكانيات التي كان يتمتع بها والده، ما جعل الكثير منهم يرشحونه ليصبح أفضل متسابق بالعالم في غضون سنوات.

ابنته جينا تمارس الفروسية ونالت لقب ملكة الجمال

وفي الوقت الذي سار فيه مايك على خطى والده مفضلا سباقات السرعة، قررت ابنته الكبرى جينا ممارسة رياضة الفروسية، حيث سبق لها المشاركة مع المنتخب الألماني في بطولة أوروبا محققة نتائج مقبولة، إذ حرمتها الشهرة الكبيرة المسلطة عليها باعتبارها ابنة النجم السابق وبطل العالم في "الفورمولا 1"، قبل أن تنجح سنة 2016 في الفوز باللقب الأوروبي عن جدارة، كما تم تصنيفها كملكة جمال في الفروسية من بين الرياضيات المشاركين.

شقيقه رالف سار على دربه لكنه لم يصل للنجومية

ويمتلك مايكل شوماخر شقيقا يدعى رالف ويبلغ 41 عاما، حيث كان سائق سباقات في "الفورمولا وان" طيلة سنوات التسعينات، وكان دائما ما ينافس شقيقه عبر مختلف المضامير العالمية، غير أن رالف لم يكن يمتلك نفس البراعة التي كانت لدى شقيقه الأكبر، وهو الأمر الذي جعله يحقق مسيرة احترافية متواضعة قبل أن يقرر الاعتزال سنة 2007، ويرى الكثير من المتتبعين أن رالف ذهب كضحية لنجومية شقيقه مايكل الكبيرة، الأمر الذي أثر عليه كثيرا وجعله غير قادر على حصد الألقاب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثروة شوماخر وصلت لـ100 مليون أورو سنة 2013

قدرت وسائل إعلام ألمانية سنة 2013 ثروة مايكل شوماخر بنحو 100 مليون أورو، والتي حصلها أساسا من خلال الإعلانات التي يستفيد منها بشكل سنوي قبل تعرضه للحادث الأليم، وأشارت صحيفة "بيلد" الألمانية إلى أن شوماخر كان من أبرز الرياضيين المطلوبين في العالم من طرف وكالات الإشهار والإعلان العالمية، وهو الأمر الذي جعل ثروته ترتفع بشكل كبير، واستثنى التصنيف احتساب عدد العقارات والأملاك الخاصة الأخرى التي يمتلكها نجم السباقات الألماني السابق، والتي تعد إجمالا بعشرات الملايين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البطاقة الفنية:

الاسم: مايكل

اللقب: شوماخر

الجنسية: ألمانية

تاريخ الازدياد: 3 جانفي 1969

مكان الميلاد: هورث هولمونهايم

الألقاب التي حققها:

بطل العالم في سباقات "الفورمولا وان" 7 مرات سنوات: 1994، 1995، 2000، 2001، 2002، 2003، 2004.

إعداد: زكرياء مسعودان

كلمات دلالية : شوماخر، فورمولا وان، الهدّاف، ملف

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال