ماريو غوتزه ... "ميسي ألمانيا" الذي اتهم بخيانة دورتموند وصاحب الفضل في تتويج الألمان بالنجمة الرابعة

اشتهرت الأندية الألماني على مر تاريخها بإنجابها لصانعي الألعاب اللذين صنعوا أفراح العديد من الأندية الألمانية والأوروبية،

نشرت : الهدّاف الأربعاء 23 يوليو 2014 19:00

ومن بين هؤلاء سنسلط الضوء في هذا البورتري على ماريو غوتزه نجم بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني الذي لعب دورا بارزا في فوز منتخب بلاده بكأس العالم، حيث سنميط اللثام عن العديد من الجوانب الخفية في مسيرة النجم الشاب الذي يلقبه العديد من المتتبعين بـ"ميسي ألمانيا" بالنظر لقصر قامته والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، كما سنرصد لكم الظروف التي انتقل فيها من بوروسيا دورتموند للغريم التقليدي بايرن ميونيخ.


3 جوان 1992، ميلاد صبي أشقر سيقود الألمان لتسيد العالم
عرفت ليلة الثالث من جوان 1992 ميلاد صبي كغيره من الآلاف الذين يولدون كل يوم في ألمانيا وكامل بقاع العالم، ولم تكن العاملات بالمصحة يدرين بأنهن كن شاهدات على ميلاد نجم سيقود "المانشافت" لتزعم العالم كرويا بعد 22 سنة، كما أن النجم الأشقر كان وراء إعطاء مدينة ميمينغن الواقعة في الجنوب الألماني شهرة غير مسبوقة، لأنها المدينة التي فتح ماريو غوتزه عينيه عليها، كما أنه تعلم أبجديات المستديرة بين أزقتها ومع أبنائها الذين لم يمتلك أي منهم موهبة نجم البايرن الحالي.

نداء الواجب ينادي الأب ويرمي الابن في أحضان دورتموند
وكان ماريو غوتزه يعيش طفولة هادئة بالجنوب الألماني إلى غاية بلوغه 6 سنوات، حيث نادي الواجب والده الذي كان يعمل مدرسا للتكنولوجيا، والذي تم تحويله للعمل في مدينة دورتموند، لتنتقل العائلة بما فيها شقيقاه فيليكس وفابيان الذين رافقا والدها الذي التحق بجامعة دورتموند بصفته بروفيسور، لتستقر بذلك العائلة في أحد أكبر المدن الألمانية وتبدأ مغامرة الابن المدلل مع الساحرة المستديرة.

بداياته الكروية

النجومية طرقت أبواب غوتزه وهو بعمر الزهور
وبعدما كانت بدايات الدولي الألمانية محتشمة مع نادي روزبيرغ المتواضع، كان رحيل العائلة إلى دورتموند بمثابة إعلان عن ميلاد نجم جديد سارع للانتساب إلى مدرسة النادي العريق بوروسيا دورتموند وهو في ربيعه الثامن وتحديدا في 2001، ليلعب بعدها في كل أصناف هذا الفريق أين أظهر موهبة كبيرة جعلت المتتبعين يتنبؤون بميلاد نجم خارق للعادة.

ألقاب الفئات الشابة جعلته متعطشا لإحراز اللقب الغالي
وأثناء تدرجه في الفئات الشابة لـ بوروسيا دورتموند، تمكن نجم البايرن الحالي من التتويج بعدة ألقاب أبرزها نيله ألقابا جهوية مع النادي الأصفر والأسود في 2008 لما كان في صنف الأشبال أين كان أساسيا فوق العادة، إضافة إلى تتويجه بلقب آخر مع الأواسط في 2009، وهو العام الذي عاش فيه خيبة مريرة بعد خسارته نهائي "البوندسليغا" للأواسط أمام نادي ماينز بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، الأمر الذي جعل مدرب المنتخب الألماني لذات الفئة يستدعيه لصفوف "المانشافت" للمشاركة في "الأورو".

كلوب تنبأ بموهبته ورقاه للفريق الأول مبكرا
ولم يمر تألق اللاعب الأشقر دون أن يثير اهتمام المدرب يورغن كلوب الذي كان يتتبع خطواته باهتمام شديد، وكانت لعنة الإصابات التي ضربت أبرز لاعبي الفريق الأول في بداية موسم 2009-2010 وراء ترقية ماريو غوتزه إلى الفريق الأول الذي يعتبر حلم كل لاعب شاب، خاصة وأن بوروسيا دورتموند كان ولا يزال يلعب أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها لتشجيع كل لاعب يحمل الزي الأسود والأصفر.

خمس مشاركات ودقائق معدودات، حصيلة أول موسم مع الكبار
وتفادى المشرف الأول على العارضة الفنية لـ دورتموند المغامرة بلاعبه الغر في المباريات الكبيرة وإقحامه في المستوى العالي منذ البداية، ولكنه منحه الفرصة لتسجيل مشاركته في أول مباراة بـ "البوندسيلغا" أمام نادي ماينز أين عوض جاكوب بلاشيكوفسكي في الدقيقة 88 ليصبح بذلك ثامن أصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية بالدوري الألماني الممتاز، وينهي ذلك الموسم بخمس مشاركات رسمية ولكن الدقائق التي لعبها لم تكن كثيرة.

ترقيته للفريق الأول

2010-2011، غوتزه يرقى رسميا إلى الفريق الأول
وفي فترة التحضيرات الصيفية، قرر المدرب يورغن كلوب ترقية لاعبه الشاب نهائيا إلى الفريق الأول أين بات يشارك بانتظام في التربصات والتدريبات التي سبقت بداية ذلك الموسم الذي كان تاريخيا لجماهير بوروسيا دورتموند لأنه عرف تتويج النادي بلقب "البوندسليغا" بتشكيلة شابة وطموحة كانت حديث الكل في البلاد، خاصة وأن المدرب تمكن من رسم خطة خاصة به جعلته يحظى بإشادة منقطعة النظير  خاصة بعدما تمكن من الإطاحة بالكبار بلاعبين شبان ومغمورين.

إصابة كاغاوا، هدية سقطت من السماء
وفي ذلك الموسم كان ماريو غوتزه أكبر مستفيد من إصابة شينجي كاغاوا عند خوضه لكأس آسيا مع المنتخب الياباني، والتي دفعت يورغت كلوب لتغيير منصب ماريو غوتزه وجعله صانع ألعاب ناد بحجم بوروسيا دورتموند وهو بعمر 18 سنة، ولكن الأشقر لم يخيب ثقة الجميع وأدى موسما خرافيا سجل فيه ثمانية أهداف كاملة وكان وراء منح 11 تمريرة حاسمة في 39 مباراة خاضها بين الدوري والكأس في ألمانيا.

الإصابة اللعينة لم تحرمه من التتويج بجائزة "الفتى الذهبي"
وفي الموسم الموالي، أي 2011-2012، بدأ نجم دورتموند الموسم بقوة ولكنه تعرض لإصابة خطيرة في ركبته في ديسمبر 2011 جعلته يضيع أسابيع طويلة، ولكن الاعتراف لم يلبث وأن جاءه بعدما تم استدعاؤه في جانفي 2012 للحصول على جائزة "الغولدن بوي" أو الفتى الذهبي التي تمنح لأفضل لاعب شاب في القارة العجوز عرفانا له بما قدمه في الموسم المنقضي وبداية الموسم الجديد قبل تعرضه للإصابة اللعينة.

عودة الأشقر تقود "البي في بي" لإحراز اللقب الثاني على التوالي
وفي أفريل من ذات العام، عاد ماريو غوتزه للميادين بعد شفائه نهائيا من الإصابة، حيث تم استدعاؤه في 14 أفريل لمباراة شالك 04 ولكنه لم يشارك في أي دقيقة منها، قبل أن يسجل حضوره أياما بعد ذلك في مباراة فريقه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ بعد تعويضه كاغاوا في (د 77)، ليعود مجددا للتشكيلة الأساسية أمام كايزرسلاوترن أين سجل الهدف الثالث وساهم بشكل كبير في فوز ناديه بخماسية كاملة، لينهي بعدها ناديه الموسم في المرتبة الأولى ويتوج بـ "البوندسليغا" لثاني مرة على التوالي.

موسم 2012 كان خرافيا وإذلال البايرن بخماسية أفضل الذكريات
ولم يكتف بطل ألمانيا في ذلك الموسم بلقب الدوري فقط، بل وصل إلى نهائي الكأس أين اصطدم بـ بايرن ميونيخ في مباراة كان المتتبعون يعتبرونها أشبه بالمهمة المستحيلة، ولكن كتيبة يورغن كلوب تمكنت من تخطي عقبة العملاق وأذلته بنتيجة ساحقة 5-2، جعلتها حديث العام والخاص في القارة العجوز، في وقت كان المتتبعون الألمان بصدد متابعة إحصائيات ماريو غوتزه الذي شارك في 26 مباراة، سجل فيها سبعة أهداف كاملة وكان وراء منح ثمانية تمريرات حاسمة رغم ابتعاده أكثر من ثلاثة أشهر بسبب الإصابة.

أسطورة "غوتزوس" تبزغ وتعلن بداية نهاية قصة الوفاء مع دورتموند
وفي الموسم الموالي، سجل منح الدولي الألماني أوراق اعتماده مبكرا ليكون أحد نجوم الدوري الألماني بعد زيارته شباك فيردير بريمن في أول جولة وتوالي أرقامه الرهيبة بعدها بمساعدة المستقدم الجديد ماركو رويس الذي شكل إلى جانبه ثنائيا خطيرا جعل الصحف الألمانية تطلق عليهما لقب "غوتزوس"، حيث تخطى النادي بفضلهما دور المجموعات ثم أزاح شاختار دونيتسك عن طريقه في ثمن النهائي وأطاح بعدها بـ مالاغا في مباراة مثيرة عبدت طريق الألمان للوصول إلى ثمن النهائي والإصطدام بـ ريال مدريد.

رباعية ليفاندوفسكي في مرمى الريال لم تنقص من هول "الفاجعة"
وفجر صانع ألعاب بوروسيا دورتموند مفاجأة من العيار الثقيل ليلة مباراة الذهاب أمام ريال مدريد أين أعلن رسميا انضمامه إلى بايرن ميونيخ، ما أثار حنق وامتعاض أنصار النادي الذين لم يتقبلوا هذه الخرجة تماما والتي نغصت عليهم الفرحة بالفوز على العملاق الإسباني برباعية كاملة في دورتموند قبل العودة بتأشيرة التأهل من مدريد للاصطدام بـ بايرن ميونيخ في نهائي أشهر وأغلى منافسة أوروبية، ولكن القدر كان رحيما بنجم دورتموند الذي غاب عن المباراة التي خسرها فريقه بهدفين مقابل هدف وحيد بداعي الإصابة التي أنقذته من بطش جماهير "البي في بي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتقاله لبايرن ميونيخ صاحبه ضجة كبيرة     
جماهير دورتموند تنقلب على غوتزه وتصفه بالخائن

لم يكن ماريو غوتزه يتصور يوما ما أنه سيتحول إلى منبوذ وسط جماهير بوروسيا دورتموند بعد أن كان على مدار السنوات التي قضاها في الفريق بمثابة النجم الأول، حيث سقط خبر تعاقده مع بايرن ميونيخ كالصاعقة على مشجعي الفريق الأصفر اللذين كانوا يحضرون لمباراة ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال الأبطال لسنة 2013 أمام ريال مدريد قبل أن يفاجئوا بإعلان البايرن رسميا عن ضم اللاعب، ولحسن حظه انه كان مصابا في مواجهة في المواجهة، غير أن ذلك لم يمنعه من تلقي وابل من الشتائم من الجماهير التي وصفته آنذلك بالجرذ الخائن.
البايرن دفع 37 مليون أورو من أجل ضمه إلى صفوفه
اهتمام بايرن ميونيخ بالتعاقد مع غوتزه جاء بعد متابعة مسؤولي النادي لتألقه الكبير مع فريقه بوروسيا دورتموند، حين برز بشكل لافت وساهم في فوزه بلقبي الدوري موسمي 2011 و 20123 إضافة لكأس ألمانيا سنة 2012، كما ساهم بإمكانياته الكبيرة في بلوغ نهائي دوري الأبطال موسم 2013، لتباشر إدارة البايرن مفاوضات طويلة مع اللاعب أثمرت بكسر الشرط الجزائي لذي كان قد وقعه مع دورتموند لنتقل رسميا إلى البايرن مقابل 37 مليون أورو دفعها القائمون على النادي البافاري وتفتح عدها صفحة جديدة في مسيرة النجم الواعد.
اللاعب رفض تشيلسي والريال من أجل عيون البافاري
اختيار غوتزه لبايرن ميونيخ لم يكن سهلا، خاصة أنه كان متابعا بقوة من العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة التي وقفت مطولا على إمكانياته الكبيرة وأوفدت مبعوثيها لمعاينته على غرار تشيلسي وريال مدريد اللذتان كانا الأكثر إصرار على ضمه، غير أن نجم دورتموند فضل اختيار المرور عبر بايرن ميونيخ والسير على خطى نجم الكرة الألمانية السابقين اللذين فضلوا المرور عبر بوابة العملاق البافاري قبل شق طريق جديد في مسيرتهم الاحترافية، وكان لوجود المدرب بيب غوارديولا في البايرن دور كبير في اتخاذ غوتزه لقراره.
غوتزه سجل في "سيغنال إيدونا بارك" وأسكت 80 ألف مشجع
وكانت أول مواجهة قابل فيها غوتزه قابل فيها فريقه السابق بوروسيا دورتموند خاصة للغاية، حيث تنقل رفقة البايرن لملعب "سيغنال إيدونا بارك" وواجه صافرات الاستهجان التي عاشها من طرف أكثر من 80 ألف مشجع من بوروسيا دورتموند كلمت لمس الكرة، غير انه لم يتأثر بذلك وساهم في عودة فريقه بفوز عريض بثلاثية عزز من خلاله موقعه في صدارة الدوري بعد تسجيله للهدف الأول في الشوط الثاني، فارضا سكوتا رهيبا في الملعب، غير أن الموقف المميز لـ"الفتى الذهبي" حينها هو رفضه الاحتفال بالتسجيل في الفريق الذي احتضنه وعلمه أبجديات الكرة.
البطاقة الفنية:
الاسم: ماريو
اللقب: غوتزه
تاريخ ومكان الولادة:  3 جوان 1992 بمينينغن بألمانيا
الجنسية: ألمانيا
القامة: 1,71 متر
النادي: بايرن ميونيخ
عدد مشاركاته الدولية: 35 مباراة
الألقاب التي حصل عليها: لقب الدوري الألماني موسمي 2011 و 2012مع بوروسيا دورتموند.
لقب كأس ألمانيا 2012 مع بوروسيا دورتموند.
لقب الدوري الألماني موسم 2014 مع بايرن ميونيخ
لقب كأس ألمانيا موسم 2014 مع بايرن ميونيخ.
لقب كأس العالم موسم 2014 مع منتخب ألمانيا.

كلمات دلالية : بايرن ميونيخ - ماريو غوتزه

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال