وسط أطماع بقية الكبار ممن يسعون لتعزيز خزائنهم بألقب جديدة من هذه المنافسة التي لطالما كانت لها مكانة مرموقة في عالم المستديرة.
البرتغال قد لا يبدو على الورق المرشح رقم واحد لنيل البطولة، لكنه لم يكن كذلك في النسخة الماضية التي راوغ فيها الجميع ليحقق المفاجأة بقيادة نجمه الأول كريستيانو رونالدو الذي سيجد هذه المرة مساعدة ومساندة قوية بحضور لاعبين مميزين يتقدمهم برونو فيرنانديز، فمنتخب المدرب سانتوس حتى وإن لم يكن المرشح الأبرز فإنه سيحسب له ألف حساب.
في المقابل، يبدو منتخب فرنسا المرشح الأبرز لنيل هذه البطولة في نظر العديد من المتتبعين والخبراء بفضل تشكيلة ثرية وتركيبة بشرية على مستوى الهجوم تبدو هي الأقوى والأفضل بحضور مبابي والعائد بن زيمة، كما أن الأمر يتعلق ببطل آخر نسخة من المونديال في روسيا حين تزعم العالم عن جدارة واستحقاق، لكن المتتبعين جيدا لشؤون بقية المنتخبات الكبيرة يدركون جيدا أن منتخبات كـ ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا وهولندا لن تحضر هذه الدورة لترضى بالقليل، فمنتخب شاب كـ "السكوادرا أتزوا" بقيادة روبيرتو مانشيني وصاحب أطول سلسلة انتصارات متتالية حاليا في العالم له كل المقومات في نظر الخبراء لتكرار سيناريو مشابه لذلك الذي رسمه في 2006، فيما سيحرص يواكيم لوف على ختم مسيرته مع الماكينات بأفضل طريقة ممكنة وجعل المانشافت تستعيد هيبتها بعد فترة من الشك، أما منتخب الأسود بتركيبته البشرية الثرية فإن أطماعه لا بد أن تكون كبيرة وفي مستوى طموحات جماهير إنجليزية نفذ صبرها لرؤية منتخب بلادها يعتلي منصات التتويج من جديد، في الوقت الذي تأمل فيه الطواحين في استعادة ولو قليل من الحظ الذي خانها ومنعها في أكثر من مناسبة من التتويج بألقاب كانت تبدو أنها تستحقها فعلا.
الشيء المؤكد، أن نسخة الأورو التي ستنطلق غدا الجمعة تعد بالكثير وستكون مناسبة لتأكيد عودة الروح إلى ملاعب كرة القدم ومساعدة عشاق المستديرة على تناسي صيف جمدت فيه جائحة كورونا النشاط الكروي وأجلت فيه المنافسة التي كان من المزمع أن تجري قبل سنة من الآن.
كلمات دلالية :
الهداف الدولي