رونالدو قام بإشهار لـ كوكا كولا في بداياته ثم تغير نهائيا !

ومن دون شك يبقى اهتمام "الدون" بالأكل الصحيمن أهم الأمور التي ساهمت في بقائه و بمستوى عال رغم تقدمه في السن، وحتما لا يتناول "الدون" المشروبات الغازية ما يوضحه موقفه من وضعها أمامه خلال المؤتمر الصحفي، والمثير أن رونالدو قام في بداياته بإشهار لعلامة "كوكا كولا"، ليقود بعد مرور السنوات بتصرف معاكس اعتبر دون شك ضربة قوية لهذه العلامة بشكل خاص ولكل المشروبات الغازية بشكل عام.

حياته الرياضية تغيرت بعد باهتمامه بالأكل الصحي

ومن الواضح أن كريستيانو رونالدو بدأ العمل بنظام غذائي صحي بعد سنوات قليلة من احترافه كرة القدم، ما جعله اليوم واحد من أنجح الرياضيين عبر العالم رغم سنه المتقدم، وكان اللاعب قد صرح سنة 218 قائلا: "عمري البيولوجي هو 23 عاماً"، وبعد كل هذه السنوات، يتأكد أن البرتغال هو أحسن مثال عن الرياضي الناجح قبل اللاعب الأنجح، ولهذا فإن تألقه فرديا يبقى مضمونا حتى إشعار آخر، فاليوم بات أحسن هداف في تاريخ كأس أمم أوروبا، وليس من المخاطرة إطلاقاً تجديد عقده في إيطاليا، كما أنه ليس غريباً أيضاً التعاقد معه في إنجلترا أو فرنسا، فهو يضمن على الأقل 30 هدفا في الموسم، وهو رمز القوة، ولذلك هو "الجاذبية" حسب قانون نيوتن، وأي فريق معه هو أكثر جاذبية دون شك.

العمر البيولوجي يتأثر كثيرا بالأكل الصحي، الرياضة، النوم...

كبشر، لدينا عمران، واحد زمني (1 سنة، 16 سنة، 30 سنة..الخ)، وعمر بيولوجي والذي يشار إليه أيضا بالعمر الفيزيولوجي، وهذا الأخير يختلف من شخص لآخر حسب نمط الحياة وتحديدا النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، النوم الجيد، التوتر، التدخين وأمور أخرى، ويلعب "العامل الوراثي" دورا حاسما في مسألة الشيخوخة، ولكن الأبحاث تؤكد أن التقدم في السن في جانبه الفيزيولوجي "الوظيفي" يتأثر كثيرا بالعوامل الخارجية المذكورة (الرياضة، النوم، التوتر، الأكل الصحي...إلخ)، وتشير الأبحاث تشير إلى أن "التيلوميرات" تلعب دورا كبيرا في عملية الشيخوخة، والتيلوميرات هي "النيوكليوتيدات" الموجودة في نهاية الكروموسومات وتحافظ عليها من التدهور والإندماج مع "كروموسوم" قريب، و"التيلومير" يحدد مدى سرعة تقدم الخلايا في العمر وموتها، وكلما زاد العمر "الزمني" للشخص كلما كانت التيلوميرات أقصر، ومن لديهم تيلوميرات أقصر هم الأكثر عرضة للوفاة المبكرة أو الإصابة بمرض أو اضطراب عصبي.

لماذا عمر كريستيانو البيولوجي صغير مقارنة بسنه الزمني؟

ويؤكد العلماء أن عاملان مهمان يتحكمان في قصر التيلومير، ثانيهما يسمى بـ "إجهاد التأكسد" والذي يتأثر بعوامل خارجية مثل النمط الغذائي والضغط والتوتر والنوم والتدخين والتعرض للملوثات والسمنة، وفي كرة القدم، يؤخذ كريستيانو رونالدو  كمثال بارز جدا، فالبرتغالي يقترب من الـ 36 عاما، ولكنه في سنة 2018 صرح قائلا: "عمري البيولوجي هو 23 عاما"، ومن ناحية علمية، "الدون" يقصد أن "التيلوميرات" الخاصة به أطول مقارنة بمن هم في مثل سنه، والسر يكمن طبعا في نظامه المعيشي الذي جعله يكتسب أيضا كتلة عضلية أفضل وبنسبة دهون أقل، فـ رونالدو يتناول أكلا صحيا، يتدرب ببرنامج مضبوط، يحافظ على راحته، ينام جيدا، ومن الممكن أن الجانب الوراثي عامل مهم ساعده على التواجد في حالة بدنية قوية مقارنة بسنه "الزمني"، وفي المقابل نجد لاعبين أصغر سنا ولكنهم أكثر عرضة للإصابات وخاصة العضلية.