كوليبالي: "غلام متعلق جدا بالمنتخب وقرار الغياب عن كأس إفريقيا كان صعبا عليه"

خاليدو كوليبالي النجم السنغالي خص "الهداف" بحوار مطول على هامش مشاركته في مبادرة الجمعية الخيرية لزميله فوزي غلام الذي دعا أطفالا معوزين إلى نابولي من أجل اكتشاف المدينة، الملعب ومتابعة مباراة الفريق أمام أتالانتا...

النجم السنغالي خاليدو كوليبالي مع مومن آيت قاسي
نشرت : الهدّاف الأحد 03 نوفمبر 2019 14:32

عبر مدافع نابولي عن إعجابه بهذه الالتفاتة، كما أكد العلاقات الطيبة التي تربطه بـ الجزائريين وكشف عن صداقته مع غلام وأوناس، وتطرق كوليبالي في هذا الحوار أيضا إلى تألق اللاعبين الأفارقة في الملاعب الأوروبية، إذ رشحهم للتتويج بالألقاب الفردية العالمية وفي مقدمتهم مواطنه ساديو ماني الذي سينافس 29 لاعبا آخر على لقب الكرة الذهبية.

أولا وقبل كل شيء، نشكرك خاليدو على استقبالنا وقبول طلب محاورتك ...

لا شكر على واجب، مرحبا بكم، أنا سعيد برؤيتكم.

نعلم أنك قريب جدا من غلام، هل تعتقد أن هذه اللفتة التي قام بها غلام تجاه هؤلاء الأطفال تعكس شخصيته وطيبته؟

فعلا، أعتقد أن فوزي شخص لا يعبر كثيرا عما بداخله ولا يظهره باستمرار، لكنني أعرفه جيدا وهذه المبادرة توضح شخصيته الودودة ورغبته في اسعاد الآخرين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بعائلته وأبناء بلده، نحن نرى ذلك في هذه اللفتة بدعوته الأطفال للقدوم إلى هنا، أعتقد أنها تجربة رائعة بالنسبة لهم لأنهم يكتشفون شيئا جديدا ويكتشفون يومياتنا كلاعبي كرة قدم، عموما شخصيا لم أتفاجأ من هذه المبادرة لأنني أعرفه جيدا وهو بمثابة أخي، عندما طلب مني إن كان بمقدوري القدوم لرؤيتهم لم أتردد وقدمت مباشرة، لقد سعدت بلقائهم.

بفضلك وبفضل غلام سمحت إدارة النادي للأطفال بزيارة ملعب "سان باولو" ليلة المباراة أمام أتالانتا، دون شك أن المساهمة في إسعادهم تمثل لك شيئا مهما، خصوصا أنهم من أحياء محتاجة...

بالطبع إنه أمر مهم، لما كنت طفلا صغيرا كنت أود لو يقوم لاعب محترف باستقبالي، ويذهب معي لزيارة ملعب كبير مثل "سان باولو"، غرف تغيير الملابس وتقريبي أكثر من حياة لاعبي كرة القدم لهذا من الجيد أن نقوم بهذا الآن، أعتقد أن غلام قام بذلك على أحسن وجه، لأنه اختار دعوة أطفال جزائريين من أحياء محتاجة من أجل مساعدتهم على نسيان ظروفهم الصعبة والاستمتاع بأجواء نابولي، من دون شك أنهم سعدوا بذلك كثيرا، خصوصا أن الإدارة سمحت لهم بزيارة مختلف أرجاء الملعب والدخول إلى غرف تغيير الملابس، رؤيتهم فرحين اسعدني كثيرا لأنني أب لولدين وأعلم قيمة سعادتهم جيدا.

سمعنا الأطفال يهتفون لك "الله أكبر ... كوليبالي"، هل انتظرت ذلك؟

بصراحة لا، لكنني سعدت كثيرا بهتافهم لي، ربما خسرنا مؤخرا نهائي كأس إفريقيا أمام الجزائر، لكن غلام أخي وأفراد عائلته قريبون جدا مني، وشخصيا عشت مع عدة جزائريين منذ صغري، لهذا رؤية أطفال جزائريين يكبرون الله ويهتفون باسمي يشعرني بسعادة كبيرة.

أنت تتمتع بشعبية كبيرة في الجزائر، هل تعلم ذلك؟

لا، لم أكن أعلم بذلك، إنه أمر يشرفني، كما تعلمون، أحاول أن أعطي صورة جيدة عن إفريقيا كلها في إيطاليا خصوصا وأوروبا عموما حتى يشعر الأفارقة بالفخر، فهذا هو الأهم بالنسبة لي.

الكثير من الجزائريين تضامنوا معك عقب تعرضك للعنصرية في إيطاليا الموسم الفارط، بماذا أشعرك ذلك؟

من الجيد أن يتضامن الأفارقة فيما بينهم، لقد وقف غلام إلى جانبي وأخبرني بأن الكثير من الجزائريين يساندونني، لقد تفاجأت من هذا بصراحة لكنه أمر مفرح، ويؤكد وجود علاقة قوية بين الجزائريين والسنغاليين.

هذه العلاقة الممتازة تظهر أيضا بين جمال بلماضي وأليو سيسي، ماذا يمكنك أن تقول لنا عنهما؟

فعلا هما يعرفان بعضهما البعض جيدا، بلماضي يقدم الإضافة للمنتخب الجزائري ويحاول مساعدة بلده، وهو نفس ما يحاول أليو سيسي القيام به، إنه يدرب منتخبنا منذ عدة سنوات ونجح في فرض الكثير من الانضباط ومنح الكثير من الأشياء الجيدة، وذلك يظهر جيدا في مركزنا الجيد في ترتيب "الفيفا"، من الجانب الآخر فاز بلماضي بكأس إفريقيا، هما مدربان مهمان جدا على الصعيد الإفريقي، وآمل أن يواصل عملهما الجيد مع المنتخبين السنغالي والجزائري مستقبلا.

شاهدنا في الجزائر أجواء فرحة عارمة عقب التتويج بكأس إفريقيا الصيف الفارط، وهي نفس المشاهد التي رأيناها في السنغال أيضا عند عودتكم إلى "داكار"، كيف عشت ذلك؟

شخصيا عشت الأجواء السنغالية، أعجبت كثيرا بعودتنا إلى السنغال ورؤية شعبنا سعيدا، أنا أحاول جعلهم فخورين لكن الأمر صعب لأننا لم نستطع حتى الآن الفوز بالألقاب، الشعب السنغالي يجعلني أفخر بكوني سنغاليا، كما هو الشأن بالنسبة لـ غلام الذي يفخر بجزائريته هو الآخر، إنه يحدثني كثيرا عن الجزائر، كرة القدم هناك والأعمال والمبادرات التي يقوم بها، عندما أسمع ذلك أشعر كأنني كنت معه هناك رغم أنني زرت الجزائر مرتين فقط، مرة لما لعبنا مباراة ودية هناك والتقيت بعائلة غلام.

أنت قريب منه وتعرف حتما علاقته بالمنتخب الجزائري ...

بالطبع، إنه متعلق جدا بالمنتخب الجزائري، وقرار عدم مشاركته في كأس إفريقيا كان قرارا صعبا جدا بالنسبة له، لكن في النهاية أعتقد أنه كان سعيدا جدا بتتويج الجزائر باللقب، واحتفل بذلك مع جميع أفراد عائلته، لقد وقفت على اهتمامه الكبير بنتائج المنتخب وما يفعله رفاقه في المنتخب مع أنديتهم حتى عندما لا يكون بعيدا عنهم، عموما أعتقد أنه بحاجة لبعض الوقت حتى يستعيد كامل جاهزيته، ويسترجع ثقته لأنه تعرض لعدة إصابات خلال الفترة الماضية، وكان من الضروري له أن يقوم بتحضيرات جيدة قبل بداية الموسم، شخصيا تفهمت قراره لأنني أعيش معه يوميا وأدرك ما يحتاجه، الآن هو بصدد العودة إلى سابق عهده، ويمكن لـ الجزائر أن تعول عليه مستقبلا.

هناك لاعب جزائري آخر كان برفقتكم هنا في نابولي هو آدم أوناس الذي غادر نحو نيس، كيف هي علاقتك به؟

آدم هو أخي الصغير وأحبه كثيرا أيضا، لقد قدمت له الكثير من النصائح عندما انضم إلى نابولي، كما أن غلام وضعه تحت جناحه وساعده على التأقلم، رأيت أنهما كانا قريبان من بعضهما البعض كثيرا، فوزي كان بمثابة أخ كبير لـ آدم الذي لم كان يتصل به باستمرار، لقد تحدث مطولا مع فوزي قبل اتخاذ قرار المغادرة، للأسف هو مصاب حاليا لكنني أتوقع عودته بقوة هو الآخر لأنه لاعب جيد.

هل تبادلت معه رسائل قصيرة قبل نهائي كأس إفريقيا؟

قبل اللقاء لا، ربما مباشرة بعد تأهل منتخبانا إلى النهائي، لكن مع اقتراب موعد اللقاء كل واحد منا كان يركز على الفوز باللقب وجعل بلده فخورة به، ونفس الشيء مع فوزي لم نتحدث كثيرا قبل اللقاء هناك علاقة صداقة متينة تربطنا، لكن عندما يتعلق الأمر بتمثيل الألوان الوطنية يجب التحلي بالاحترافية والتركيز على المأمورية التي تنتظرنا، كنا نود الفوز بشدة لكن للأسف لم نتمكن من ذلك، لكن سنحاول مجددا بعد عامين إن شاء الله.

هناك الكثير من اللاعبين الأفارقة المرشحين للتتويج بلقب الكرة الذهبية بتواجدك أنت، رياض محرز، ساديو ماني، بيار إيمريك أوباميونغ ومحمد صلاح، ما تعليقك؟

كثيرا ما كانت الكرة الإفريقية محل انتقاد، لكن الآن الجميع يرى أن اللاعبين الإفريقيين يعدون من بين أفضل اللاعبين في العالم، إنه أمر مفرح للغاية، آمل أن يتزايد عدد اللاعبين الأفارقة المرشحين لمثل هذه الألقاب الفردية مستقبلا، بعد تألق ماني وصلاح مع ليفربول، محرز مع مانشستر سيتي والمنتخب الجزائري وحتى أوباميونغ أيضا.

على ذكر الألقاب الفردية، رأينا مؤخرا تقديرا أكبر للمدافعين بدليل تتويج فيرجيل فان ديك بلقب أفضل لاعب في أوروبا هذا العام، ما رأيك؟

فان ديك مدافع ممتاز وقدم مستويات رائعة الموسم الفارط وقبلها بسنوات أيضا، إنه يستحق التكريم وأهنئه لأنه يفتح الباب لمدافعين محوريين آخرين من أجل الفوز بألقاب فردية، فيجب ألا ننسى بأن المدافعين هم أيضا لاعبو كرة قدم، من جانبي، أركز على تقديم أفضل ما لدي وتمثيل السنغال وإفريقيا بأحسن طريقة ممكنة، حتى أثبت بأن اللاعب الإفريقي قادر على فرض نفسه مع أفضل لاعبي العالم، أعلم أن مهمتي ليست سهلة لأن هناك آمالا كبيرة معقودة علي، لكن لن أتراخى أبدا.

ديوف، دروغبا ونجوم إفريقيون آخرون عجزوا عن التتويج بالكرة الذهبية، هل تتوقع أننا سنرى لاعبين مثل ماني ومحرز يتوجون بالكرة الذهبية؟

آمل ذلك لأنه لاعبين قاموا بأشياء جيدة الموسم الفارط، رياض محرز لعب موسما رائعا مع مانشستر سيتي وتوج بكأس إفريقيا مع المنتخب، ماني هو الآخر قدم موسما رائعا، توج بلقب دوري أبطال أوروبا ووصل إلى نهائي كأس إفريقيا، إنهما لاعبان قدما مردودا جيدا، خصوصا على المستوى الفردي بتسجيلهم عدة أهداف، آمل أن أراهم في قمة الترتيب يوم 2 ديسمبر إن شاء الله.

أليس لديك مرشح مفضل للكرة الذهبية؟

لا (يضحك)، بالطبع إنكم تعرفونه، المرشح المفضل لي هو ماني لأنني أعرفه جيدا، لقد تكونا معا في ميتز ولعبنا معا في دوري الدرجة الفرنسية الثانية، بعدها كل واحد منا قطع مشواره بمفرده، قبل أن نلتقي مجددا في المنتخب السنغالي، إنه شخص بسيط أحبه كثيرا وأنا في اتصال دائم معه.

هناك أيضا محرز ...

بالطبع، لم يفاجئني تواجد اسم محرز ضمن قائمة المرشحين، إنني أتابعه منذ فترة طويلة وغلام يحدثني عنه باستمرار منذ أن كان في لوهافر، لقد عمل بجد من أجل بلوغ هذا المستوى وأهنئه لأنه يستحق ذلك.

نعلم جيدا أنك مسلم ملتزم، كيف كانت ردة فعلك عند قيام هؤلاء الأطفال بتلاوة بعض الآيات من القرآن أمامكم والدعاء لكم ...

ما شاء الله عليهم، آمل أن يساعدنا دعاؤهم على الفوز بمباراتنا أمام أتالانتا، بالعودة للحديث عنهم، من الرائع رؤية طفل في العاشرة من عمره يحفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب، إنهم أشخاص يجب علينا اتخاذهم مثلا لنا، يجب ألا ننسى ديننا، علينا أن نتذكر دائما بأن هذه الحياة قصيرة وهناك حياة أبدية بعدها، الدين مهم جدا بالنسبة لي.

                                                     حاوره في نابولي: مومن آيت قاسي

كلمات دلالية : كوليبالي. نابولي.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال