تير شتيغن: "لن أقول بأني أفضل حارس في العالم والحكم يبقى لأهل الاختصاص"

يتحدث مارك أندري تير شتيغن حارس مرمى برشلونة في هذا الحوار الذي خص به قاة "أوسبيان" الأمريكية عن بداياته مع كرة القدم ...

تير شتيغن
نشرت : الهدّاف الأحد 18 فبراير 2018 11:00

والتي بدأها كمهاجم قبل أن تجبره طريقه ركضه الغريبة إلى التحول لحراسة المرمى، ليعرج بعدها  الحارس الألماني للحديث عن النجاح الذي يحققه في هذا المنصب، خاصة منذ أن أضحى حارسا أول لـ البارصا، كما أبدى رأيه في عدة حراس عالميين على غرار مواطنه نوير، كورتوا وبرافو، فضلا عن عدة نقاط مهمة ندعوكم لاكتشافها في هذا الحوار.

طريقة ركضك غير الصحيحة في طفولتك كادت أن تقضي على حلمك بممارسة كرة القدم مبكرا، لكن مع ذلك تحديت كل الظروف وأصبحت أحد نجوم الكرة العالمية، هل أنت مقتنع بما تقدمه حاليا؟

لا أدري، الآخرون هم من لهم الحق في إصدار أحكام حول المستويات التي أقدمها.

كنت مهاجما قبل أن تتحول إلى حارس مرمى، كيف حدث ذلك؟

بدأت لعب كرة القدم كمهاجم، في طفولتي كان الأمر عبارة عن مرح، كنت أستمتع باللعب متقدما إلى الأمام، لكن لما أصبحت في عمر 10 سنوات لاحظ المدرب أن طريقة ركضي لم تكن سوية، فكان علي اتخاذ قرار معين، فقررت الاستمرار في الفريق كحارس مرمى، المدرب أعجب كثيرا بقدراتي بين الخشبات الثلاث لأني كنت واثقا من نفسي، وأبنت قدرات جيدة ومن هنا بدأت الحكاية.

على ما يبدو لعبك بعض الوقت كمهاجم سبب تميزك عن الحراس الآخرين بطريقة تمريراتك القصيرة لزملائك، وكذا طريقة مراوغتك مهاجمي المنافس، أليس كذلك؟

محاولاتي في اللعب من حين لآخر، تهدف بالأساس إلى إضافة الزيادة العددية لفريقي لما تكون بحوزته الكرة، وهو ما يمنح زملائي عدة حلول فوق أرضية الميدان وكذا محاولة تنشيط المباراة.

هل تعتقد أنك أفضل من بعض زملائك في برشلونة كلاعب؟

(يضحك)..، تركيزي مع برشلونة منصب أكثر على الأيدي.

في ظل إصابة مانويل نوير، ألا ترى أن فرصتك كبيرة في حراسة مرمى المنتخب الألماني خلال مونديال روسيا؟

لا، عندما يتعافى مانويل من الإصابة سيكون الحارس الأساسي للمنتخب، هذا أمر مفروغ منه، هو يستحق الكثير من الاحترام ونحن كلنا في المنتخب الألماني نساعده على  العودة بأكثر قوة، لأن الأمر في الأخير يتعلق بالوضعية العامة للمنتخب، هدفنا دائنا تحقيق التتويجات، وهذا لن يتحقق سوى بتواجد الجميع وفي في جاهزية مثلى.

هل تشاهد ما يفعله أبزر حراس العالم في مختلف البطولات الأوروبية؟

لأكون صريحا معكم، لا أتابع مباريات بقية الحراس، في أحد الحوارات الصحفية سألوني إن كنت أشبه الحارس تيبو كورتوا، إجابتي كانت واضحة، قلت إني لا أشاهد مباريات الدوري الانجليزي، ولا أتابع حراس العالم وما يفعلونه مع أنديتهم.

لكن من النادر أن ترى لاعب كرة قدم لا يشاهد بقية منافسيه؟

أنا أكتفي بمشاهدة ملخصات بعض اللقاءات، هذا أقل ما يمكنني فعله، أنت تعلم أننا نخوض مباراة كل 3 أو4 أيام، وهذا يلزمني بالتركيز على عملي وليس على بقية الحراس وما يقومون به مع فرقهم.

هل ترى أنك أفضل حارس في العالم حاليا؟

لست أنا من أقرر في مثل هذه الحالات، أنا أحاول فقط أن أكون في جاهزية كاملة خلال المباريات ومركز على مهمتي في الذود عن المرمى، و لأثبت للجميع أني أستحق مكانتي الأساسية، أود القول إن تألقي وقيامي بواجباتي على أكمل وجه يمنح الثقة لزملائي وللفريق ككل.

فالديس حارس برشلونة السابق قال إن مرمى ملعب "كامب نو" أكبر من مرمى بقية الملاعب، ودائما ما كان يتحدث عن الضغط الذي يعيشه لاعبو البارصا، هل تعيش نفس الأمر؟

فيما يخص مرمى "كامب نو " لا أعتقد أنه يختلف عن مرمى بقية الملاعب، لكن أعرف جيدا ماذا يقصده فالديس بكلامه، أمام بخصوص الضغوطات فأنا متواجد منذ 3 سنوات ونصف هنا في برشلونة وأشعر براحة كبيرة، نعم، هناك ضغوطات لكن الأمر يتعلق بناد كبير ويجب التعايش معها، طريقتي في تجاهل الضغوطات تبدأ من لحظة تركيزي على مهمتي الرئيسية في الميدان.

ما هو الشيء الذي يجعلك مركزا طيلة أطوار اللقاء؟

في بعض الأحيان تجد نفسك في راحة تامة طيلة 90 دقيقة لتفاجأ بتسديدة قوية في الدقيقة 91 مثلا، وهنا سيظهر إن كنت مركزا أم لا، أحاول البقاء على هذه الحالة أكبر قدر ممكن بالحديث مع نفسي، هناك أيضا أمر مهم، مشاركة زملائي في اللعب عن طريق التمريرات يجعلني في حالة استعداد دائم.

هل الأخطاء تؤثر عليك من الناحية المعنوية؟

بكل تأكيد، في بعض الأحيان تجد نفسك منهار معنويا بسبب خطأ ارتكبته، لكنك بعدها تتقبل الأمر لأنها أمور تحدث في عملك، ويجب عليك الرد عليها بالثقة ومحاولة تصحيحها.

وماذا عن تعاملك مع ردة فعل الآخرين عندما تخطئ؟

أي إنسان معرض للخطأ، أؤمن كثيرا بأن الخطأ جزء من لعبة كرة القدم رغم أن الآخرين لا يتقبلون الأمر، لب المشكلة هو أن يفشل المرء في تصحيح الخطأ الذي يرتكبه.

هل ترى أنك تمنح الثقة لزملائك خلال المباريات؟

أمنح الثقة لزملائي بنسبة 100 بالمائة، وهم يقومون بنفس الشيء معي، عندما أقوم بأدواري على أكمل وجه يكونون سعداء بذلك آليا.

كيف تأقلمت في برشلونة وأنت تتحدث الألمانية؟

إيفان راكيتيتش يتحدث الألمانية وعند قدومي إلى برشلونة قبل سنوات كنت أطلب منه ترجمة ما يقولون، لأني لا أفهم اللغة الإسبانية، أعترف أن إيفان ساعدني كثيرا وسهل مهمة اندماجي.

والآن كيف تسير الأمور معك؟

اقتربت من عامي الرابع مع برشلونة، أنا سعيد جدا بحياتي هنا وهو ذات الأمر مع زوجتي، ونحاول سويا في كل مرة التأقلم مع كل الوضعيات، وأصبحت على مقربة من تعلم اللغة الإسبانية، حاليا أنا سعيد للغاية عكس بداياتي هنا، وما زاد سعادتي هو تحولي لحارس أساسي في الفريق.

كيف بدا لك الأمر حين أزحت برافو من مكانته الأساسية وبعثت به إلى مانشستر سيتي؟

الأمر يتعلق فقط بأحكام الكرة، كلاوديو برافو حين كان يحمل قميص برشلونة كان حارسا ممتازا ولديه إمكانات خارقة، أحوز على علاقة جيدة معه وهي متواصلة ليومنا هذا.

لكن من الصعب على حارس تقبل جلوسه على مقاعد البدلاء، وهو لا يختلف كثيرا عن زميله من حيث الإمكانات، أليس كذلك؟

بكل تأكيد، لكن هناك من يقرر في الأخير، أعترف أن برافو حارس لديه إمكانات كبيرة وكان يحاول تقديم كل ما لديه تماما مثلي، وهو ما خلق منافسة إضافية على المكانة الأساسية، ما جعل في الأخير المشرفين على النادي مضطرين لاتخاذ القرار الذي اقتنعوا بأنه مناسب، لأن تلك الوضعية لم تكن جيدة لا للنادي ولا لنا كحراس.

حتى برافو اختار الرحيل؟

نعم، هو اختار الرحيل وآمل أن يكون دائما في أعلى مستوياته، حاليا أعرف أنه لا يلعب أساسيا مع فريقه، لكن أدرك أنه سيعود بأكثر قوة مستقبلا، ومن يدري قد يعود إلى الدوري الإسباني يوما ما.

 عن قناة ESPN الأمريكية

كلمات دلالية : شتيغن، برشلونة، ألمانيا، نوير

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال