تايدر في حوار حصري لـ"الهدّاف": "كنت أتمنى أن أكون مع مجموعة بطل إفريقيا وأتمنى دائما العودة"

قرر الدولي الجزائري سفير تايدر المبعد عن المنتخب الوطني منذ شهر مارس الفارط، كسر صمته الذي دام عدة أشهر واختار الحديث مع "الهدّاف" في حوار حصري، كشف خلاله العديد من الأشياء، على رأسها شعوره بعد إبعاده عن "الخضر" طيلة الفترة الماضية بسبب خيارات الناخب

نشرت : الهدّاف الأربعاء 27 نوفمبر 2019 00:35

نجم إمباكت مونريال الكندي الناشط في دوري "أم.أل.أس"، أبدى احترامه التام لخيارات الناخب الوطني وأكد بأنه يعمل على العودة مستقبلا إلى المنتخب، ليكشف كذلك عن رأيه في تتويج "الخضر" باللقب القاري الأخير وعدة أمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الشيق...
 
كيف هي أحوالك الآن؟
شكرا، الأمور بخير وتسير جيدا مع نادي إمباكت مونريال، الآن أنا في عطلة منذ شهر ونصف وسأبدأ قريبا التحضيرات تحسبا للموسم الجديد.
 
لقد تم تحويلك نهائيا إلى نادي إمباكت مونريال؟
نعم، لكن ذلك كان مقررا منذ البداية، لقد تم إعارتي من طرف بولونيا إلى إمباكت مونريال مع خيار شراء إجباري. خيار الشراء تم تفعيله والمعلومة التي خرجت مؤخرا كانت فقط عبر وسائل الإعلام.
 
هل أنت راض على مشوارك في كندا؟
نعم، الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لي، لقد تأقلمت جيدا مع الحياة في كندا، بطولة "أم.أل.أس" تواصل تطورها وهو شيء جيد بالنسبة لي.
 
هناك فارق في المستوى بين الدوريات الأوروبية ودوري "أم.أل.أس"؟
نعم، هناك فارق، الدوريات ليست نفسها، كل دوري له خصائصه، فهناك دوريات قوية من الجانب التكتيكي وأخرى أين تجد العامل البدني، وهنا في "أم.أل.أس" فهو دوري مفتوح أكثر مع الكثير من الوضعيات الهجومية، لذلك يمكن اللعب وتكون الكثير من الفرص المتاحة للتسجيل، صراحة فهو دوري لا يتوقف عن التطور.
 
بالفعل سجلت الكثير من الأهداف في كندا...
نعم، سجلت أهداف أكثر مقارنة بما كان عليه الحال في أوروبا. بكل بساطة، هنا أملك ثقة أكبر، فأنا واحد من رواد هذا الفريق، لذلك أتحمل مسؤولياتي. أنا أكثر حرية فوق الميدان وأحاول دائما تقديم أفضل ما عندي. عندما تحظى بثقة النادي، تكون أكثر قوة فوق الميدان، أحاول أن أكون في مستوى التطلعات وأدفع فريقي لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
 
لقد مر وقت طويل منذ إبعادك عن المنتخب الوطني...
صحيح، أنا لا أستدعى للمنتخب منذ مارس الفارط، لقد كانت آخر دعوة بالنسبة لي، أين شاركت في مباراة تونس بالبليدة والتي حققنا خلالها الفوز، في ذلك اليوم، ظهرنا بشكل قوي، لكن الناخب الوطني قام بعد ذلك بخياراته بالنسبة لكأس إفريقيا والأمور استمرت على حالها في التصفيات مؤخرا.
 
هل تعرف الأسباب التي كانت وراء إبعادك؟
لا، صراحة لا أعرف الأسباب التي كانت وراء إبعادي، جمال (بلماضي) قام بخياراته، لذلك فأنا أحترمها. كل مدرب مدعو إلى القيام بخياراته ولا يمكنه استدعاء كل اللاعبين.
 
هل تتمنى العودة إلى المنتخب؟
نعم بكل تأكيد، أنا لاعب متعلق جدا بالمنتخب الوطني، أريد دائما العودة إن شاء الله من أجل مساعدة فريقي. أقدم أقصى ما عندي في النادي وأحاول تقديم أفضل مستوياتي من أجل الفوز بالمباريات والبصم على مستويات جيدة فوق الميدان، وبعد ذلك، فإن الناخب الوطني هو الذي يقوم بالخيارات ويجب علينا احترامها، أنا لاعب محترف أحترم قرارات المدربين، لا توجد أي مشكلة بالنسبة لي في هذا الجانب.
 
وهل أنت على اتصال مع بلماضي؟
صراحة لا، أنا لست على أي اتصال معه منذ آخر دعوة لي في مارس الفارط، ومثلما قلت لكم، جمال (بلماضي) لا يمكنه الاتصال بالجميع، لقد شكل مجموعة ولديه أشياء للعمل عليها.
 
"الخضر" توجوا بلقب كأس أمم إفريقيا، هل كنت تنتظر مثل هذه النتيجة؟
صراحة، لقد كانت مفاجأة لأنه لا أحد توقع مثل هذه النتيجة، لكن لما ترى مباريات المنتخب الوطني، فلقد كان تتويجا مستحقا عن جدارة. لقد قدم المنتخب الوطني دورة كبيرة، وفي كأس إفريقيا صعب جدا حقا تقديم أي تكهن أو نتيجة مسبقة. "الخضر" قاموا بما هو واجب من أجل التتويج بلقب الكان، لقد كانوا جيدين جدا طيلة كل المباريات، وهذا التتويج أسعد كثيرا الجزائريين ونحن منذ وقت طويل نجري وراء مثل هذا اللقب.
 
بأمانة، إذا طلبنا منك إخبارنا كيف قضيت لحظات الاحتفال التي تلت نهائي كأس إفريقيا أمام السنغال... ماذا تقول؟
بصراحة، شعرت بسعادة غامرة للاعبين وأعضاء الطاقم الفني، أنا جزائري، لذلك من المنطقي أن أكون سعيدا بعد انتصار منتخبنا الوطني والذي أطلق العنان للأفراح في بلدنا. كنت فخورا بذلك النصر وأغتنم الفرصة حتى أهنئ جمال ومساعديه فضلا عن اللاعبين وجميع أعضاء الطاقم على تفانيهم في العمل المنجز وتحقيقهم بذلك إنجازا لطالما انتظرناه.
 
نعتقد أنك شعرت بخيبة أمل كونك لم تكن حاضرا ضمن الكتيبة التي توجت باللقب الإفريقي، هل هذا صحيح؟
بصراحة نعم، عندما تكون لاعبا من الواضح أنك تريد دائما الفوز بالألقاب، لا أعتقد أنه يوجد لاعب واحد لا يرغب في الانتصار وتحقيق الألقاب، كانت رغبتي كبيرة في أن أكون جزءا من تلك المجموعة التي نالت اللقب القاري، لكن على العموم المدرب حدد اختياراته والتشكيلة التي ذهب بها إلى مصر ويجب احترام قراراته. لا توجد أمور مثالية على الدوام، أحيانا نشعر في بعض الأوقات بخيبة الأمل، يجب تسيير تلك الوضعية والمضي قدما رغم كل شيء.
 
لقد عملت مع كثير من المدربين، أخبرنا ما الذي جلبه جمال بلماضي للمنتخب الوطني؟
استمع إلي، بلماضي جلب الكثير والكثير من الأشياء للمنتخب الوطني. لقد اتصلت به بالفعل لأنه مقرب كثيرا منا نحن اللاعبين، هو يمتلك نفس العقلية التي يتمتع بها اللاعبون تقريبا، ينتمي إلى البيئة التي قدموا منها ويعيشون فيها، لديه نفس المشوار لذا فهو يفهمنا تماما ويعرف جيدا عقلية اللاعبين المتاحين تحت تصرفه، لقد وجد المنتخب معه الظروف المناسبة لتصحيح الأمور. جمال لا يصنع أي تفرقة فيما بين اللاعبين، الجميع سواسية لديه ولا يوجد شخص أفضل من الآخر، معه نضحك معا ونعيش لحظات رائعة على الدوام، هو مدرب قريب جدا من اللاعبين، وبذلك اللاعبون يبادلونه نفس الشعور ويقدمون أقصى ما لديهم فوق أرضية الميدان ليكونوا قادرين بذلك على تحقيق الانتصار من أجله.
 
بالنسبة إليك، كل الأمور سارت بطريقة جيدة قبل وصول رابح ماجر..
نعم، ذلك جزء من كرة القدم وأنا مقتنع بذلك. عندما يأتي مدرب وطني جديد إلى الفريق، يكون لديه أفكاره الخاصة وأيضا لاعبيه المفضلين مقارنة بأسماء أخرى، إنها كرة القدم والأمور تسير دائما بهذه الطريقة.
 
يقال أنك قلت بعض الأمور لـ ماجر قبل مباراة إيران الودية في مدينة غراتس النمساوية...
شرحنا الأمور وتحدثنا بطريقة عادية جدا في مدينة غراتس. كان خطابا بين مدرب وطني وأحد لاعبيه، قلت له بعض الحقائق باحترام شديد ودون تجاوز للحدود، من جانبه تحدث أيضا باحترام وهذا كل ما في الموضوع. قلت له أنني لم أفهم قراراته وخاصة التغير في خطابه، أخبرنا قبل أربع أيام أنه سيشركني، لكن بعد ذلك تغيرت الأمور. عنما يكون لدي أمر ما في خاطري أقوله في الوجه، أنا شخص صريح.
 
لكن بعد مباراة إيران، شعر الكثير من اللاعبين بخيبة أمل وعبروا عن غضبهم. نتحدث عن محرز، حني وآخرين..
نعم، لكن لكل مدرب أسلوبه الخاص، لكل مدرب رؤيته الخاصة للأمور. المدرب يردي دائما وضع اللاعبين في ظروف جيد والفوز في المباريات، ذلك أمر واضح تماما. عموما، ماجر لديه الخبرة الكافية في عالم كرة القدم.
 
ماذا عن قصة الحالة البدنية المتدهورة وأجهزة "جي بي أس"؟
لا، أعتقد أنها قصة لا أساس لها. كان ذلك في شهر مارس وكان لدي استعداد جيد لمدة شهرين ونصف مع فريقي، في النادي كنت في حالة جيدة جدا، كيف لها أن تتدهور في ظرف أيام قليلة فقط.
 
مع النتائج الحالية، هل يمكن القول أن مدربين كـ ليكانس، ألكاراز وكاجر ارتكبوا أخطاء كثيرة خلال فترة عملهم وفي الاختيارات؟
لا، لا يمكن حتما الحديث عن خطأهم في الاختيار، شخصيا سأقول إنها خيارات قاموا بها لكنها لم تنجح في الأخير، هكذا هي كرة القدم. يجب الاعتراف أ، الاتحادية دائما ما وضعت المنتخب في أحسن الظروف الممكنة، خاصة اللاعبين، يجب التأكيد أيضا أن الاتحادية الأكثر تنظيما هي التي توفر كل الإمكانات وأفضل السلب، خاصة البنية التحتية، للمنتخب من أجل تسهيل مأموريته.
 
                                                حاوره: حمزة ر

كلمات دلالية : تايدر. المنتخب الوطني.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال