كارلوس: "سخر مني عامل مطعم في ميلانو عندما قلت له إنني جئت للعب مع الإنتير"

يعتبر روبيرتو كارلوس الظهير الأيسر البرازيلي السابق واحدا من أساطير كرة القدم الذين نقشوا أسماءهم بأحرف من ذهب على صفحات تاريخ الساحرة المستديرة،

نشرت : الهداف السبت 15 فبراير 2014 23:00

حيث تحصل على الكثير من الألقاب مع الأندية التي لعب لها وعلى رأسها ريال مدريد، كما أنه توج بكأس العالم رفقة منتخب "السامبا"، ويتحدث كارلوس الذي عرف بقذفاته الصاروخية التي أرعبت حراس المرمى في هذا الحوار مع صحيفة "لاغازتا ديلو سبورت" الإيطالية عن العديد من الأشياء في مسيرته، كما يتحدث عن المنتخب البرازيلي وحتى عن أحوال الشعب في بلاده، بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى.

بداية، كارلوس كيف هي أحوالك وما هي آخر أخبارك؟

بطبيعة الحال ما دمت قريبا من كرة القدم فإنني بخير وعلى ما يرام، لأنها الأكسجين الذي أتنفسه تقريبا، حاليا أنا أعمل مع نادي سيفاس سبور التركي الذي أطمح معه إلى بناء تشكيلة قادرة على المنافسة محليا في المستقبل، ونحن نركز على تطوير الشبان ومنحهم الفرصة للبروز والتألق وصنع اسم كبير من هذا النادي الذي يسعى لمقارعة الكبار في تركيا.

هل من الممكن أن تصف لنا المستوى الكروي حاليا في البرازيل؟

لا خوف على تطور ومدى ارتقاء كرة القدم في البرازيل، هناك مدارس كثيرة ومئات الآلاف من اللاعبين الذين يتوافدون يوميا، والعديد من المواهب أيضا التي تجد المكان المناسب لإظهار قدراتها، في البرازيل لا يمكن أن ينخفض مستوى إنجاب اللاعبين لأن كرة القدم هي المكان المناسب للتعبير عن إمكانياتهم، هناك أشخاص يهتمون بهم ويعملون لتطويرهم.

هل توجد طريقة معينة يتم بها تدريب وتطوير المواهب في بلاد السامبا ؟

بالطبع، فكل مدرب يركز على التفاصيل الصغيرة جدا في التدريب، فمثلا هناك طريقة يتم التدرب فيها بكرة بلاستيكية صغيرة لرفع مستوى التحكم في الكرة العادية وعدم ضياعها في أسوأ الأحوال.

هل الطريقة الحالية التي يعتمدونها في البرازيل ناجحة حسب رأيك؟

لا يمكن أن أوضح لك ذلك، ولكن يمكنك النظر إلى الأسماء البرازيلية في الكرة العالمية، هناك ريفالدو، رونالدينيو، رونالدو وروماريو وكذا العديد من المواهب واللاعبين الذي صنعوا المجد في جميع أنحاء العالم، باختصار كل لاعب برازيلي يبدأ ممارسة كرة القدم في سن صغيرة جدا، وهذا ما يجعل الجميع يملك المهارة والقدرة على النجاح، كما يضع المنتخب في حالة جيدة من خلال توفر اختيارات عديدة.

هناك تقليد في البرازيل يقول بأن كل لاعب يجب أن يبدأ اللعب في الشاطئ، ما مدى صحة ذلك؟

بالطبع، التدرب واللعب على الشاطئ يعطي اللاعب قوة إضافية وخاصية يمكن أن نقول بأنها خفية، رونالدو تعلم وتدرب على الشاطئ، نفس الأمر مع ريفالدو ورونالدينيو، هذا الأخير كان يعيش في بورتو أليغري "يضحك"، هناك العديد من الأمثلة في صورة برانكو وحتى بيلي.

ما هي متطلبات الشعب البرازيلي الكروية؟

في البرازيل الجميع يريد الأفضل ولا يرضى بأي شيء أقل من الألقاب والبطولات والنتائج الإيجابية، في البرازيل هناك المركز الأول فقط ولا شيء غير ذلك، الشعب يقدس كرة القدم، فهم يرون في الفوز والانتصار متنفسا من مشاكل الاقتصاد والسياسة والفقر، كرة القدم هي الوحيدة التي تجعل الجميع سعيدا، ولهذا فإن كل الضغوط التي يفرضونها مقابل الحصول على سعادتهم تعتبر عادية جدا.

إذن يمكن القول بأن لاعبي المنتخب يحملون مسؤولية كبيرة على عاتقهم؟

بالطبع فهم مسؤولون عن التحكم في مشاعر الشعب وقيادتهم نحو الفخر والسعادة بدل التركيز على المشاكل الاجتماعية، بعد أن فزنا بكأس العالم عام 2002 وعند العودة إلى هنا أحسست أنني شيء مقدس، وأنني ساهمت في رسم البسمة وخلق السعادة في بلدي وهو شعور مميز حقا، كنت أنام براحة وأتجول مع عائلتي ومع أصدقائي بكل حرية لأنني أعلم جيدا أنني قمت بواجبي.

الانتقادات ستكون قوية في حال عدم التتويج بكأس العالم، ما رأيك؟

لا ليس دائما، فهذا يعتمد على ما قدمناه في البطولة، إذا كنا قد فعلنا كل شيء ولعبنا بكل إمكانياتنا من أجل البرازيل، فإننا سنكسب الاحترام من طرف الجميع الذي يريدون في صميمهم تشريف الألوان ورفع راية البلد قبل كل شيء، أتذكر أننا استقبلنا بطريقة مميزة بعد خسارة نهائي 1998 أمام فرنسا.

ما هي الأهداف الأساسية التي كنتم تلعبون من أجلها؟

رغم تعدد الأسباب والأمور والدوافع، إلا أننا دائما نلعب من أجل أصولنا وعائلتنا، العائلة مهمة جدا والحفاظ عليها وتشريفها واللعب من أجلها أمر مميز حقا، فكل آمالهم معلقة علينا، سواء هزمنا أو انتصرنا، هم لا يريدون سوى أن نقدم الأفضل ونعود إلى ديارنا، الجمهور يريد الفوز فقط ولا يكترث لشيء غير ذلك، أما العائلة فهي تريد عودتك فقط ولا تهم النتيجة التي خرجت بها.

يبدو من خلال كلامك أن كرة القدم هي الأمل الوحيد بالنسبة لكل برازيلي، أليس كذلك؟

قلت لك سابقا إن البرازيل تتنفس كرة القدم، العديد من المواهب والشباب يطمحون لأن يكونوا الأفضل ويصنعون من أنفسهم نجوما للتخلص من الفقر والحياة البائسة، وللسير على نفس نهج النجوم البرازيليين، وهذا يرجع إلى عشقهم لكرة القدم وإلى رغبتهم في مساعدة عائلاتهم والخروج من المعاناة.

بالعودة إلى مسيرتك الاحترافية، هل يمكنك أن تذكرنا بأول هدف سجلته؟

نعم أكيد، كان ذلك أمام اليابان في ملعب "غوديسون بارك" في إنجلترا، أين شاركنا في دورة هناك، كان هدفا جميلا، وقد جريت بسرعة فائقة واعتمدت على رجلي اليسرى لإسكان الكرة في الشباك بطريقة جميلة حقا، كان أول هدف في مسيرتي.

وماذا حدث بعد هذا الهدف وتلك الدورة؟

تلقيت بعدها عرضا من نادي برمينغهام سيتي الإنجليزي، إلا أنني لم أنتقل إلى صفوفه في النهاية لأن النادي الذي كنت ألعب معه طلب مبلغا كبيرا، بعدها واصلت العمل الجاد، إذ أصبحت أكثر ثقة وتطورت كثيرا ومستواي أصبح ثابتا، وبعدها بمواسم لعبت أول مونديال، والذي كان أحد أفضل المحطات في مسيرتي الكروية.

هل تعتقد أنك حققت كل ما كنت تحلم به في مسيرتك؟

تدرجت في فرق صغيرة ثم كبيرة وحققت الألقاب والبطولات وكأس العالم مع المنتخب، أظن أنني جمعت كل شيء كنت أحلم به سابقا ولا يمكنني أن أطلب أكثر، علي فقط التركيز على محاولة كتابة تاريخ جديد كمدرب لما لا.

هل تذكر أول يوم لك في إيطاليا بعد الانتقال إلى إنتير ميلان؟

نعم، كنت حينها صغيرا في السن، ولكني لعبت مع المنتخب البرازيلي وأنهيت الموسم كبطل للدوري مع بالميراس، ولكن لم يكن أحد يعرفني أو شاهدني من قبل، مباشرة بعد وصولي سألت نفسي، ماذا أفعل هنا؟ في البرازيل كنت في منزلي والجميع يعرفني، أذكر أني دخلت مطعما في إيطاليا وأحد العمال بقي ينظر إلي بتمعن، ولما أخبرته أنني قدمت للعب مع إنتير ميلان سخر مني وضحك كثيرا، قبل أن ينصرف.

ما هي المباراة التي أصبح الجميع يعرفك فيها؟

كانت هناك دورة مصغرة بين جوفنتوس، الإنتير وميلان، هناك قدمت مستوى كبيرا وسجلت هدفين، وبطبيعة الحال أصبح الجميع يعرفني بعد ذلك.

في رأيك ما هو سبب عدم وجود العديد من اللاعبين البرازيليين في الدوري الإنجليزي؟

لا أعلم ذلك، ولكنني أظن أن الطبيعة الكروية البرازيلية غير مسؤولة عندما تكون الكرة ليست بحوزتنا، فنحن لا نتحرك تقريبا إلا بوجود الكرة في أقدامنا، اجلب لاعبا ألمانيا أو إيطاليا أو إنجليزيا، سترى أسلوبا مغايرا تماما، الآن نحن نملك راميريز، دافيد لويز، لوكاس ليفا، ويليان وغيرهم في "البريمرليغ".

في الختام كيف ترى كأس العالم المقبلة في البرازيل؟

الشعب البرازيلي أصبح يهتم كثيرا للمستوى المعيشي في البلاد، بالنسبة لهم ليس بناء ملعب وتنظيم كأس العالم ولعب مباريات هو الحل لحياة أفضل، وجود المدارس والمستشفيات هو ما يريدونه حاليا، ولكني أظن أن البرازيل هي المكان المفضل لتنظيم كأس العالم، خاصة أنها دولة كروية بامتياز.

                                    عن صحيفة "دايلي مايل"

كلمات دلالية : روبيرتو كارلوس

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال