كيبلر بيبي ... المدافع البرتغالي العنيد الذي ضحى بكل شيء من أجل ريال مدريد

عندما يصنع مدافع الحدث ويصبح المادة الإعلامية الأولى في أكبر الصحف العالمية، وهو الذي يلعب في فريق مليء بالنجوم، فاعرف بأنك تتحدث عن مدافع عالمي،

نشرت : الخميس 23 يوليو 2015 10:36

ولاعب مميز صاحب خصال دفاعية كبيرة، وهذا ما ينطبق تماما على كيبلر لافيران ليما فيريرا الملقب بـ"بيبي" الذي استطاع التألق وخطف النجومية من عديد مدافعي هذا الزمان، رغم ما اعترضه من مشاكل كبيرة وانتقادات لاذعة بسبب أسلوبه العنيف في التعامل مع خصومه، نجم بزغ في البرازيل ليمتد نوره إلى أوروبا، حتى أصبح أحد أهم عناصر أكبر وأفضل نوادي العالم ريال مدريد، وهو الذي يقضي موسمه السابع مع النادي الملكي عقب انتقاله إليه صيف 2007 قادما من نادي بورتو البرتغالي.
26 فيفري 1983 ميلاد مدافع كبير في "ماسييو" البرازيلية
في السادس والعشرين من فيفري عام 1983 تناست عائلة ليما فيريرا المتواضعة فقرها وهموم حياتها، لتحتفل بمولد طفل جديد سمي "كليبر" تخليدا لجد والده "أنطونيتو" الذي كان يحمل نفس الاسم، واجتمعت العائلة التي كانت تسكن بأحد الأحياء الفقيرة جدا بمدينة "ماسييو" للاحتفال بولادة "بيبي"، الذي لم يكن يظن أكثر المتفائلين من العائلة بأن يصبح نجما من نجوم كرة القدم العالمية بعد أقل من 20 سنة، ويلعب في نواد كبيرة في صورة ريال مدريد، وبورتو البرتغالي، أو يخرج عائلته من فقرها ويمنحها السعادة حيث تعيش اليوم في البرتغال.
طفولة مليئة بالمتاعب والشقاء في حقول القمح
لم تكن طفولة بيبي أفضل حالا من أقرانه البرازيليين في تلك الفترة، جراء الفقر الكبير الذي كان يعاني منه أغلب سكان مدينة "ماسييو" المعروفة بحقول القمح، حيث قضى لاعب الريال الحالي طفولة شقية، وعمل بشكل قاس مع والده في مجال الزراعة، ليساعده على كسب قوت عائلته الفقيرة.
رفض إتمام دراسته وتأثر بطلاق والديه
تواصلت المشاكل في طفولة بيبي القاسية، حيث عانى كثيرا جراء انفصال والديه وهو في سن السابعة فقط، ما أثر عليه كثيرا خاصة في الجانب الدراسي، إذ رفض النجم البرتغالي الحالي إتمام تعليمه بعد أن وصل إلى الصف الخامس ابتدائي، رغم إلحاح والدته وبعض مقربيه عليه بالبقاء تحت سقف المدرسة، إلا أنه انفصل عن سلك التعليم في سن مبكرة جدا.
كرة القدم أنقذته من الفقر ونقلته إلى عالم آخر
رغم التعب الذي كان ينال من بيبي جراء مواصلته العمل في حقول القمح بـ"ماسييو"، إلا أن نجم دفاع الريال الحالي استفاد  كثيرا من موهبته الكروية وولعه بلعب كرة القدم، وهو ما أنقذه من عيش حياة فقيرة، حيث شارك في بعض الدورات المحلية للشباب التي كان دائما ما يبرز فيها، ليحصل على بعض الجوائز المالية الصغيرة التي كانت تعينه، كما كانت هذه الدورات مناسبة للفت انتباه مدربي الفئات الصغرى لبعض الفرق المحلية، التي تصارعت لخطف اللاعب، لينال في الأخير فرصة حمل قميص نادي كوريانثانز العريق والنشوء داخل مدرسته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطور سريعا وأظهر موهبته منذ البداية
كوريانثانز احتضنه، ماريتيمو اكتشفه وبورتو أخرجه للعالمية

بعد أن لعب بيبي فترة قصيرة لم تتعد 6 أشهر مع نادي بلدته "ماسييو"، وهي الفترة التي كانت كافية لهذا الفتى القوي النية لإظهار مواهبه الكبيرة، قررت الإدارة الفنية لنادي كوريانثاينز البرازيلي الكبير ضم اللاعب سنة 1995 وهو الذي لم يتعد حينها 12 سنة فقط، حيث لعب مع الفريق في كل أصنافه الصغرى حتى سنة 2001، التي كانت المنعرج الأول في مسيرة بيبي الكروية.
حصوله على جواز سفر عجل في هروبه
واصل بيبي تلقي تكوينه في مدرسة كوريانثيانز التي احتضنته وأبعدته عن محيطه الفقير، ليكتشف حياة جديدة كانت هادئة جدا، واستفاد منها كثيرا، خاصة وأنه عاد ليتابع تعليما خاصا داخل مدرسة الفريق، لكن حلمه الكبير كان دائما الرحيل عن البرازيل، ولو أن الجميع داخل النادي كان يمني النفس برؤية هذا الفتى البرازيلي في الفريق الأول لـ كوريانثيانز، لكن حصوله على جواز سفر فور إكماله سن 18 عجل برحيله إلى أوروبا، أين ساعده بعض المناجرة للحصول على دعوة لإجراء تجارب في نادي ماريتيمو البرتغالي.
في ماريتيمو انبهروا به ومدرب الفريق تنبأ له بمستقبل كبير
كم كانت مفاجأة البرتغاليين كبيرة، بعد حصة تجريبية واحدة خاضها بيبي مع ماريتيمو ذات يوم من صيف 2001، حيث اكتشف الطاقم الفني لهذا الفريق بقيادة المدرب ماوريسيو سانسيو آنذاك أنه بصدد اكتشاف لاعب كبير، ليتم مباشرة توقيع عقد يربطه بالنادي لمدة 5 سنوات حتى صيف 2006، قضى منها بيبي 3 سنوات فقط، لعب فيها أساسيا مع الفريق الأول رغم سنه الصغيرة وهو الذي لم يتعد 21 سنة، ما جعله محل إشادة الجميع، خاصة سانسيو الذي يعتبر أول من اكتشفه، والذي يقول عنه بيبي أنه كان دائما ما يؤكد له أنه سيصبح أحد أفضل مدافعي العالم يوما ما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برشلونة وميلان تنازعا لضمه و"الميرنغي" نجح في خطفه
بورتو اشتراه وباعه لـ الريال بـ30 مرة قيمة شرائه

بعد أن أمضى بيبي ثلاث سنوات في نادي ماريتيمو لعب خلالها 48 مباراة مع الفريق الأول ما بين البطولة البرتغالية وكأس البرتغال، لفت فيها أنظار أكبر الأندية في البرتغال، حيث تنازع بنفيكا، سبورتينغ وبورتو طويلا للحصول على المدافع القوي الذي اختار في الأخير الانتقال إلى أفضل ناد برتغالي، وهو بورتو بصفقة لم تتعد 1 مليون أورو، وراتب سنوي بـ 250 ألف أورو، كان كافيا جدا لإسالة لعاب بيبي الذي كان يحصل على راتب صغير جدا مع ناديه السابق.
برشلونة كان قريبا من خطفه وماريتيمو رفض العرض
وفقا لصحيفة "أبولا" البرتغالية، فقد كان هناك اهتمام كبير من كشافي نادي برشلونة باللاعب عقب مرور موسم واحد له فقط مع ماريتيمو، حيث تقدموا بعرض لشراء عقد بيبي الذي كان بسن 19 آنذاك، من أجل تحويله للفريق الثاني لـ"البارصا"، لكن إدارة ماريتيمو لم تقتنع بعرض مسؤولي "البلاوغرانا"، الذي لم يتجاوز 300 ألف أورو، في محاولة لخطف اللاعب مجانا على حد تعبير الصحيفة البرتغالية الشهيرة.
بيرليسكوني حاول التعاقد معه سنة 2005 وفشل
ما يخفى على الجميع، أن نادي ميلان كان مهتما جدا بالتعاقد مع بيبي عقب نهاية أول مواسمه مع بورتو، حيث حاولت إدارة "الروسونيري" بقيادة الرئيس سيلفيو بيرليسكوني التعاقد مع اللاعب صيف 2005، لكن العرض الذي قدمه مسؤولو ميلان لم يكن مقنعا للاعب ولا حتى لوكيل أعماله الجديد خورخي منديس الذي تعاقد معه فور انضمامه إلى نادي بورتو، حيث رفض تماما ما عرضه عليه بيرليسكوني، خاصة فيما يتعلق براتب اللاعب الذي لا يتناسب مع حجم فريق كبير في صورة ميلان.
بورتو نجح في كسب ثروة كبيرة من صفقته
مثلما أشرنا إليه سابقا فقد احتاجت إدارة بورتو لدفع 1 مليون أورو فقط لإقناع مسؤولي نادي ماريتيمو بالتخلي عن مدافعهم الشاب، الذي نجح في التألق بعد ذلك مع النادي البرتغالي العريق، وحقق معه لقبين للبطولة البرتغالية، إضافة إلى كأس البرتغال، ما جعله أحد أهم لاعبي الفريق المطلوبين من الأندية الكبيرة أوروبيا، لتنجح إدارة بورتو بالتنسيق مع وكيل أعماله خورخي منديس في تحويله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية بالنسبة لمدافع آنذاك، حيث بلغت 30 مليون أورو، استطاع بها رئيس بورتو كسب لقب أفضل مسير ناد في البرتغال، وهو الذي نجح في إكساب فريقه ثروة كبيرة جراء بيع المدافع بيبي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كسب قلوب البرتغاليين الذين سارعوا إلى تجنيسه
بيبي تأثر بقرار ديكو ولم ينتظر طويلا لتفضيل البرتغال

تألق بيبي الكبير في صفوف نادي بورتو، جعله محل أطماع المديرية الفنية للمنتخبات في البرتغال، التي كانت تعمل آنذاك على إقناع بعض اللاعبين من ذوي الأصول البرازيلية والإفريقية على حمل الجنسية البرتغالية، والتفرغ للعب مع منتخب "سيليساو" أوروبا، وهو ما حدث مع العديد من اللاعبين في صورة ديكو الذي كان نجم نجوم بورتو، قبل انتقال بيبي للفريق (لم يلعبا معا لأن ديكو انتقل إلى برشلونة قبل التحاق بيبي ببورتو) لكن ذلك لم يمنع تأثر مدافع "الميرنغي" الحالي بقرار نجم "البارصا" السابق الذي فضل حمل قميص البرتغال على منتخب بلده الأصلي البرازيل، وهو نفس القرار الذي اتخذه بيبي، حيث حصل على الجنسية البرتغالية شهر فيفري 2006
انتظر حتى الانتقال إلى الريال لتمثيل المنتخب الأول
رغم حصوله على الجنسية البرتغالية مطلع سنة 2006، إلا أن الحظ لم يساعف بيبي في الوصول إلى المنتخب البرتغالي، وهو الذي كان يحلم بالمشاركة معه في مونديال ألمانيا 2006، لكن مدرب البرتغال آنذاك البرازيلي لويس فيليبي سكولاري وضعه ضمن القائمة الاحتياطية، بعيدا عن تشكيلة 23 لاعبا التي شاركت في كأس العالم، وكانت تعج بالعديد من نجوم الدفاع الذين يلعبون في أقوى الأندية الأوروبية في صورة كارفايو، ميرا وكوستا، لينتظر نجم بورتو إلى غاية انتقاله لريال مدريد الذي أكسبه شهرة كبيرة، فرضت على سكولاري استدعاءه لأول مرة للمشاركة مع المنتخب يوم 29 أوت 2007 في مواجهته الودية أمام التشيك.
الإصابة حرمته من أول مباراة والحلم تحقق في نوفمبر 2007
لم تكتمل فرحة بيبي بعد استدعائه لأول مرة لتمثيل المنتخب البرتغالي في نهاية أوت 2007، بسبب إصابة تعرض لها في أول مشواره له مع ريال مدريد، حرمته من الدخول إلى بيت المنتخب، لتتأجل أولى مشاركاته بقميص "سيليساو أوروبا" إلى يوم 21 نوفمبر 2007 عندما دخل بديلا لكارفايو في المواجهة التي جمعت البرتغال بمنتخب فنلندا ضمن إطار تصفيات كأس أمم أوروبا 2008.
أورو 2008 .. بيبي يتألق ويخطف الأضواء
كانت كأس أمم أوروبا 2008 التي أجريت في النمسا وسويسرا بمثابة الإعلان الرسمي عن ولادة نجم جديد في سماء الساحرة المستديرة، حيث عرفت الدورة تألقا كبيرا للنجم البرتغالي الذي قاد منتخب بلاده إلى التأهل للدور ربع النهائي من هذه المسابقة، مسجلا أول أهداف البرتغال في هذه الدورة، عقب توقيعه الهدف الأول في المباراة الأولى أمام تركيا، ورغم إقصاء البرتغال أمام ألمانيا القوية في ربع نهائي الدورة بعد مباراة كبيرة خاضها بيبي ورفاقه، وانتهت بفوز الألمان بـ 3-2، إلا أن المدافع البرتغالي ترك بصمة في هذه المنافسة الكبرى ولقي الكثير من الإعجاب من أكبر نقاد كرة القدم في أوروبا الذين اعتبروه أحد أفضل المدافعين في الدورة.
واصل إبداعه في كأسي العالم وأوروبا 2010 و2012
كانت كأس العالم 2010  فرصة أخرى لتألق مدافع الريال الذي قاد دفاع منتخب بلاده بصلابة كبيرة في ملاعب جنوب إفريقيا، وكان دائما أحد أفضل اللاعبين في مباريات البرتغال، رغم عدم مشاركته في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار، إلا أنه عاد بعدها ليشارك في الفوز الكبير على كوريا الشمالية بـ 7-0، ثم التعادل أمام منتخب بلاده الأصلي البرازيل 0-0، ليتأهل إلى ثمن النهائي أين خسر أمام جاره إسبانيا بـ 1-0، وهو نفس المنتخب الذي أقصى رفاق بيبي من نصف نهائي كأس أوروبا الماضية، بعد دورة كبيرة أداها المدافع البرتغالي لـ "الميرنغي" وقاد فيها منتخب بلاده للمربع الذهبي، ليقصى منه بركلات الترجيح أمام الغريم الإسباني.
مونديال البرازيل نقطة سوداء في مشوار "بيبي"  
يحظى بيبي بكثير من الثقة والمحبة من طرف أنصار ومشجعي البرتغال، حيث أصبح نجم دفاع الفريق بلا منازع، والقائد الثاني للمنتخب بعد كريستيانو رونالدو، خاصة وأن برونو ألفيس يوشك على إعلان اعتزاله الدولي ليلتحق بصديقه ريكاردو كارفايو الذي قرر العودة مؤخرا، وهو الأمر الذي جعل بيبي العنصر الأساسي الذي يبني عليه باولو بينتو خططه الدفاعية في كل المباريات الأخيرة للمنتخب البرتغالي، كما تعول عليه الجماهير البرتغالية كثيرا لمساعدة زميله في الريال "الدون" رونالدو على قيادة منتخب بلادها إلى التألق واستعادة أمجاده  في الاستحقاقات المقبلة، غير أن النقطة السلبية الوحيدة والسوداء في مشوار بيبي هي المونديال الأخير بالبرازيل الذي خرج فيه برازيليو أوروبا من الدور الأول.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


البطاقة الفنية:
الاسم: كيبلر لافيران بيبي ليما فيريرا
تاريخ الميلاد: 26- 02 - 1983
مكان الولادة: مدينة ماسييو بـ البرازيل
الجنسية: البرتغال
الطول: 188 سم
الوزن: 82 كغ
المركز: خط الدفاع
النادي الحالي: ريال مدريد
المنتخب الوطني: البرتغال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توج بكل الألقاب المحلية مع النادي "الملكي"
مسيرة رائعة مع الريال والختام برابطة الأبطال

ساهم بيبي منذ وصوله إلى ريال مدريد سنة 2007 في صناعة العديد من الألقاب التي حققها النادي "الملكي"، وهو الذي توج معه بكل الألقاب المحلية، حيث فاز بلقبين في الدوري الإسباني موسمي 2007-2008 و2011-2012، كما توج بكأس الملك مرتين في موسم 2010-2011 و2013/2014، وحقق لقب كأس "السوبر" في مناسبتين سنتي 2008، و2012، وهو الذي كان تقريبا عنصرا أساسيا في تشكيلة "الميرنغي" التي حققت هذه الإنجازات طيلة السنوات الخمس الماضية، كما اختتم إنجازاته الكبيرة مع الريال العام الماضي بكأس رابطة الأبطال العاشرة، بالإضافة إلى التتويج بكأس "السوبر" الأوروبي مطلع هذا الموسم.

ذاق حلاوة الألقاب مع بورتو وتوج معه دوليا أيضا
وقبل ذلك، كان بيبي قد ذاق حلاوة الألقاب والتتويجات في مسيرته القصيرة مع بورتو، إذ احتاج الدولي البرتغالي إلى موسمين فقط ليتوج مع ناديه العريق بكل الألقاب المحلية الممكنة، فقد فاز معه بلقبين للدوري البرتغالي موسمي 2005-2006 و2006-2007، كما حقق معه لقب كأس البرتغال سنة 2006 وكأس "السوبر" البرتغالي في نفس السنة، وإضافة إلى كل هذا، كان بيبي فأل خير على ناديه البرتغالي حين توج معه بلقب كأس القارات للنوادي في خريف 2004 (بورتو توج قبلها بلقب رابطة أبطال أوروبا) بعد أسابيع قليلة من انضمامه إليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مورينيو أكثر من آمن بقدراته
بيبي فرض نفسه على أغلب المدربين وشوستر أقل من اعتمد عليه

رغم أنه انضم إلى ريال مدريد في فترة صعبة كان يعج فيها النادي "الملكي" بالعديد من المدافعين النجوم من ذوي الخبرة الكبيرة في صورة فابيو كانافارو، الألماني كريستوف ميتزيلدر أو حتى سيرجيو راموس الذي كان يافعا في تلك الفترة، إلا أن الدولي البرتغالي فرض نفسه على كل المدربين الذي توالوا على تدريب الريال منذ 2007، رغم أن بدايته مع الألماني بيرند شوستر لم تكن جيدة للغاية، حيث عانى بيبي من تهميش كبير في ظل تفضيل المدرب الألماني لمواطنه ميتزيلدر، والتألق الكبير لكل من كانافارو وراموس.

خواندي راموس وثق فيه أكثر وبيليغريني نحس بالنسبة له
وبعد موسم واحد وبضعة أشهر، غادر شوستر الريال مقالا ليخلفه الإسباني خواندي راموس، حيث منح هذا الأخير بيبي جرعة أوكسجين وعاد للاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية للنادي "الملكي" كقلب دفاع ثان إلى جانب كانافارو، حيث لعب بيبي 28 مباراة كاملة في "الليغا" و3 مباريات في رابطة الأبطال، لكن فرحة المدافع البرتغالي لم تدم طويلا، حيث حصل ما لم يكن يتمناه في موسمه الثالث مع الريال حين كان مانويل بيليغريني مدربا للفريق، حيث تعرض بيبي لإصابة خطيرة أنهت موسمه مبكرا، ما اعتبره الجميع أكبر خسارة لـ "الميرنغي" في ذلك الموسم الذي كان فيه المدرب الشيلي نحسا على بيبي وعلى الريال.

قدوم مورينيو منعرج حاسم في مسيرة البرتغالي
وشكل تعاقد ريال مدريد مع جوزي مورينيو صيف 2010 منعرجا حاسما في مسيرة مواطنه بيبي الذي استفاد كثيرا من قدوم "سبيشل وان" لـ مدريد، وهو الذي اعتمد عليه منذ البداية كأحد أهم ركائز الفريق، كما ساعده كثيرا على تحسين آدائه الدفاعي واللعب بحيلة أكبر لتفادي قرارات الحكام، خصوصا أن اللاعب كان مظلوما إعلاميا، حيث يعتبره الجميع بالمدافع الأكثر استعمالا للخشونة في إسبانيا، وهي الصورة التي حسنها مع مرور الوقت وبفضل العمل الكبير الذي قام به تحت قيادة مورينيو، رغم أن علاقة الرجلين ساءت كثيرا قبل رحيل "المو" عن "الملكي".

فيرغسون وأبراموفيتش حاولا خطفه من مدريد في 2009
كان صيف 2009 مليئا بالعروض من أندية أوروبية كبيرة أرادت آنذاك خطف بيبي من الريال، بعد العاصفة التي أثارها قبل نهاية موسم 2008-2009 بأسابيع قليلة عقب اعتدائه العنيف على لاعب خيتافي كاسكيرو، وهو ما ولد موجة من الانتقادات العنيفة ضد المدافع البرتغالي وإدارة الريال التي قررت الاحتفاظ به، رغم تلقيها عرضين هامين من ناديي مانشستر يونايتد وتشيلسي اللذين حاولا استثمار وضعية اللاعب في مدريد لتحويله إلى إنجلترا، لكن سعيهما خاب في آخر المطاف بعد إصرار فلورنتينو بيريز على الاحتفاظ بـ بيبي.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يترك للصحف فرصة الخوض في حياته الخاصة
البرتغالية صوفيا سرقت قلبه لما كان لاعبا في بورتو

رغم أن الحياة الخاصة لـ بيبي تبقى بعيدة جدا عن أعين وسائل الإعلام، حيث يفرض المدافع البرتغالي حصارا قويا على حياته الخاصة ويبعد كل من يريد الخوض فيها، إلا أننا نجحنا بعد عملية بحث وتمحيص طويلة في إيجاد بعض المعلومات عن حياة بيبي الذي يعيش في بيت فاخر بضاحية "نيوتون غلوريا لابوتا" الأرقى في مدريد والبعيدة بـ 40 كلم عن وسط العاصمة.

تعرف عليها بالصدفة في مدرجات ملعب "دراغاو"
ووفقا لتقرير صحيفة "ريكورد" البرتغالية، فقد تعرف بيبي على صديقته صوفيا بالصدفة سنة 2005 عندما كان لاعبا في بورتو، حيث التقاها في مدرجات ملعب "دراغو" أثناء متابعته لأحد لقاءات فريقه التي كان مبعدا عنها بسبب العقوبة، وأشار نفس المصدر إلى أن صوفيا كانت تبلغ 21 سنة آنذاك، وكان طالبة بقسم الصحافة في جامعة مدينة بورتو، وكانت من أكبر المعجبات بـ بيبي، لتصبح بعد مدة قصيرة المرأة الأولى في حياته.

نقلها للعيش معه في مدريد ورزق منها بـ "ماريز"
وتطورت علاقة بيبي بـ صوفيا كثيرا، خاصة أنها قبلت السفر للعيش معه في مدريد عقب تعاقده مع النادي "الملكي" صيف 2007، وكانت أكبر سند له في كل الأوقات الصعبة التي عاشها مع الريال، خاصة الإصابة الخطيرة التي تلقاها في بداية موسم 2009-2010، كما أنجبت له بنتا في 06 سبتمبر الماضي تم تسميتها "ماريز".

لا يحب حياة الأضواء كثيرا وعائلته الكبيرة تعيش في البرتغال
والمعروف عن بيبي أنه لا يحب الظهور كثيرا تحت أضواء وسائل الإعلام، حيث يعيش حياة هادئة جدا مع عائلته الصغيرة التي انتقلت معه إلى مدريد، فيما كان نقل عائلته الكبيرة المكونة من والدته وأخويه وأخته للعيش في البرتغال، حيث يقيمون في منزله القديم الذي اشتراه بمدينة بورتو، في حين بقي والده بـ البرازيل، وهو الذي انفصل عن والدة بيبي قبل بلوغ لاعب الريال سن 12.

اشترى منزلا في البرازيل وينوي قضاء بقية حياته هناك
ويبدو جليا أن بيبي بدأ التفكير في حياته ما بعد اعتزال كرة القدم، إذ كشفت صحيفة "أبولا" البرتغالية أن الدولي البرتغالي يفكر جديا في العودة إلى موطنه الأصلي البرازيل لقضاء بقية حياته هناك، مستدلة بإقدام بيبي على شراء منزل فخم في إحدى أرقى ضواحي مدينة ساو باولو الساحلية، وهو المنزل الذي كلف بيبي -حسب نفس الصحيفة- حوالي 3.5 مليون أورو، وغير بعيد جدا من المنزل الذي اقتناه صديقة "الدون" رونالدو.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسبب اعتدائه على كاسكيرو
البرتغالي يعترف بأن سنة 2009 كانت الأصعب عليه
اعتداء بيبي على كاسكيرو نقطة سوداء في حياته وكاد يوقف مسيرته الكروية،

كل من يعرف بيبي يتذكر حتما واقعته الشهيرة في 21 أفريل 2009 في مباراة فريقه أمام خيتافي، عندما فقد أعصابه وقام باعتداء وحشي على أحد لاعبي فريق الضاحية المدريدية قبل دقائق من نهاية المباراة، حيث ارتكب خطأ داخل منطقة الجزاء على خافيير كاسكيرو لاعب خيتافي الذي وقع على الأرض، ليجن بيبي في تلك اللحظة ويقوم بركل نجم خيتافي مرتين على ظهره، ما دفع بالحكم إلى طرده مباشرة وأوقف بعدها بـ 10 مباريات كاملة، وتعرض لحملة انتقادات لاذعة من الصحافة العالمية التي اعتبرت اعتداءه بأحد أخطر اللقطات في تاريخ كرة القدم وطالبت بإقصائه مدى الحياة.

فكر في اعتزال الكرة نهائيا ومينديس وبيريز رفضا قراره
وكشف بيبي أنه فكر في اعتزال كرة القدم بعد واقعة اعتدائه على كاسكيرو لاعب خيتافي، مشيرا إلى أن الضغط الكبير الذي تعرض له من الصحافة، وخاصة وسائل الإعلام الإسبانية التي جرمته بعد الحادثة، دفعه للتفكير في الرحيل عن إسبانيا واعلان اعتزاله نهائيا، لكن وكيل أعماله خورخي مينديس وفلورنتينو بيريز الذي عاد لرئاسة الريال في نفس السنة، وقفا أمام القرار، وأقنعاه بضرورة الصبر لتخطي تلك اللحظات الصعبة التي مر بها في مدريد.

نهاية مأساوية لسنة سوداء على البرتغالي
وتواصلت متاعب بيبي في سنة 2009 بعد تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى ركبته (قطع في الرباط الصليبي) أبعدته عن الريال 6 أشهر، المدافع البرتغالي تعرض للإصابة  قبل أيام فقط من نهاية هذه السنة التي كانت سوداء فعلا عليه، وكان ذلك بالضبط في مباراة فريقه أمام فالنسيا 12 ديسمبر بعد سقوط سيئ إثر احتكاك هوائي مع دافيد فيا، ليبتعد بيبي عن كل مباريات "الميرنغي" في بقية الموسم، لكن ذلك لم يمنعه من التواجد في تشكيلة البرتغال خلال مونديال 2010 بـ جنوب إفريقيا.

أصبح رمزا للاعب العنيف والصحافة الكتالونية ظلمته كثيرا
وإلى حد الآن، يواصل بيبي تلقي الانتقادات اللاذعة بسبب واقعته مع كاسكيرو، حيث تصوره الصحف وخاصة الكتالونية منها برمز اللاعب العنيف، خاصة أنه يستعمل بعض الخشونة في اللعب أمام برشلونة ونجمها ميسي، وكان آخر ما أثير حول اللاعب مقطع "يديو من إنتاج صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" شبهت فيه بيبي بـ "حيوان الضبع"، ما أثار اشمئزاز الجميع في مدريد ودفع إدارة بيريز إلى رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة الكتالونية لاسترداد حق لاعبها.

بيبي يعترف بسخرية: "جدي هو السر في أسلوبي العنيف"
وسخر بيبي من الصحافة الكتالونية التي تمادت في انتقاده بسبب أسلوبه الخشن في مباريات "الكلاسيكو"، ونشر الدولي البرتغالي صورة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، قال إنها لجده الذي كان يظهر في الصورة بأنه يعنف لاعبين من فريق منافس، وكتب بيبي معلقا على الصورة: "أريد أن يرتاح الجميع، كسبت جينات اللعب بهذه الطريقة من جدي، إذا لم تكن رجلا فعليك الخروج من عالم كرة القدم".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيبي لاعب محبوب لدى الجميع وكريستيانو أفضل أصدقائه
يجمع أغلب المقربين من بيبي أنه شخص محبوب لدى الجميع سواء في ناديه ريال مدريد أو المنتخب البرتغالي، حيث يرتاح له جميع من يلعب معه في فريق واحد، لكنه يبقى قريبا جدا من كريستيانو رونالدو نجم نجوم الريال الذي يعتبر الصديق المقرب لـ بيبي باعتراف الجميع في مدريد، حيث يلتقي اللاعبان كثيرا خارج الملعب ويقضيان أوقاتا كثيرة مع بعضهما، وكان "الدون" صرح معلقا على علاقته بـ بيبي، وقال: "أجد راحتي معه كثيرا، إنه محبوب ويعرف الكثير عن حياتي، بيبي مثل أخي وأكثر من أحبه من زملائي في الريال والمنتخب".

يضع وشما على يده بحروف "أمازيغية"
ويظهر وشم على مستوى اليد اليمنى لمدافع الريال بحرف "الزاي" أحد أحرف "تيفيناغ" اللغة الأمازيغية، ويرجح عدد من المتابعين أن يكون بيبي على علاقة بأبناء الريف في مدريد كون العديد من المهاجرين المغاربة الريفيين يقطنون هذه المدينة الإسبانية، وهم من عرفوه على الأمازيغية ليعجب بها ويقوم بوشم حرفها المعروف "ز" على اليد اليمنى.

ملتزم دينيا ويزور الكنيسة كثيرا
وتذكر بعض التقارير عن الحياة الخاصة للمدافع الدولي البرتغالي، أنه أحد أكثر لاعبي الريال المسيحيين التزاما بدينه، حيث كشفت صحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية في تقرير سابق عن اللاعب، بأنه أكثر لاعبي الريال زيارة للكنيسة "الكاثوليكية" بـ مدريد، وهو الذي شوهد هناك في العديد من احتفالات المسيح في أعيادهم الدينية.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال