بالاسيو صاحب تسريحة الشعر المميزة الذي أبدع مع "البوكا" وجنوه ويتطلع ليكون الأمير في الإنتير

يعتبر المهاجم رودريغو بالاسيو من بين اللاعبين المميزين الذين أنجبتهم كرة القدم الأرجنتينية في السنوات الأخيرة، حيث وبالرغم من قصر قامته إلا أنه سريع جدا وهي الإمكانيات التي جعلت منه هدافا من الطراز العالي يحول أنصاف الفرص إلى أهداف وهي الهواية ...

بالاسيو ..
نشرت : إبراهيم.ح السبت 15 يونيو 2013 08:29

التي يحبذها كثيرا نجم بوكا جونيور السابق الذي اشتهر بتسريحة شعره الفريدة من نوعها التي صنعت له اسما قبل أن يصنعه له أداءه الكبير ومستواه الباهر في الهجوم، إذ يملك خصائص جعلت منه هدافا كبيرا في أحد أقوى البطولات العالمية وهي الأرجنتينية وهو يتطلع الآن إلى البروز وكتابة اسمه بأحرف من ذهب في البطولة الإيطالية وبالتحديد في الإنتير.

مدينة الباهية مسقط رأس صاحب التسريحة المميزة
ولد رودريغو بالاسيو في مدينة الباهية الأرجنتينية في 5 فيفري من سنة 1982 والتي تبعد عن العاصمة بيونس أيرس بـ 650 كلم، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة وتشتهر بصيد السمك، وهي المنطقة التي عرفت مسقط رأس بالاسيو في عائلته الفقيرة التي عانت طوال السنوات الحالكة التي مرت بها البلاد في تلك الفترة قبل أن يزدان فراشها بـ رودريغو الذي كان قرة عين أمه بعد ميلاده.

ورث عشق كرة القدم من والده رامون
ومنذ أن كان رودريغو صغيرا لقي كل الدعم والمساندة من قبل أبيه رامون بالاسيو الذي أبى إلا أن يرى ابنه يخوض مسيرة احترافية في رياضة كرة القدم التي كانت متنفس العائلة، حيث كان رامون لاعبا قديما في صفوف الباهية بلانكا الفريق المحلي وهو الذي خاض مسيرة ناجحة انتهت سنة 1980، وهو ما جعله يرى في ابنه رودريغو خليفته مستقبلا، وبدأ يعلمه أبجديات اللعبة وظهر عليه إمكانياته الكبيرة التي فتحت له أبواب التألق.

كان ينام مع الكرة والكل تنبأ له بمشوار باهر
وكان رودريغو بالاسيو منذ الصغر ينام والكرة بجانبه مما يدل على أنه لم يكن يتخلى عنها في أي وقت، حيث كانت كرة القدم متنفس العائلة والمنطقة مما جعله يتمسك كثيرا بها ويجعلها أولوية بالنسبة له، مما جعل الكل يتنبأ له بمستقبل زاهر في المستديرة ناهيك عن الإمكانيات التي كان يتمتع بها وولعه الشديد للعبة التي ألهمته منذ نعومة أظافره.

بدأ مسيرته الكروية في نادي الباهية المحلي سنة 1990
وبدأ بالاسيو الملقب بـ "إل ترينزا" نسبة لتسريحة شعره المميزة مسيرته الكروية سنة 1990 في نادي الباهية بلانكا ضمن الفريق الذي عرف تألق والده في سنوات الثمانينات، وهي المحطة الأولى للاعب الإنتير الحالي في ميادين المستديرة التي أبت إلا أن تحتضنه في فريق مسقط رأسه الذي يفتخر بالانتساب إليه في كل مناسبة والذي تدرج في مختلف أصنافه الصغرى، كما أن والده بمعية مدربه اتفقا على انتقاله للعب في أحد النوادي الأرجنتينية الأخرى ليطور إمكانياته أكثر.

عائلته لم توافق فكرة انتقاله من الباهية
ولم يكن قرار انتقال رودريغو إلى مدينة أخرى لاستكمال مشواره في عالم المستديرة أمرا سهلا بالنسبة لعائلته وخاصة أمه التي لم توافق في بادئ الأمر، لأنه كان يمثل الكثير بالنسبة لها ولم تكن تحتمل فكرة مغادرته المنزل لخوض تجربة في ناد آخر بعيدا عن المنزل، لكن إصراره الكبير على التألق وإصرار والده الذي أعطى له الدعم اللازم جعل أمه تعود في قرارها وتوافق على رحيل "لا يويا" وبدأ مسيرته كلاعب في مدينة أخرى وناد آخر.

2002 أول تجربة له مع نادي هوراكان
سنة 2002 كانت موعدا لأول تجربة لـ المهاجم رودريغو بالاسيو في نادي هوراكان الأرجنتيني الذي خاض معه موسما كاملا وتمكن من جلب العديد أنظار المناجرة بعد أن سجل 15 هدفا في منصب قلب هجوم، رغم من أنه لم يلقى الترحيب في بادئ الأمر بسبب قصر قامته وإمكانياته البدنية إلا أن "لا يويا" تمكن من إبهار الجميع في أول موسم له خارج مدينته الباهية التي ترعرع فيها ولعب في ناديها الأول لمدة 8 سنوات.

دخل الاحترافية عن طريقة بوابة بانفيلد
ولم يمر تألق المهاجم الأرجنتيني مرور الكرام في أول تجربة له مع هوراكان وتمكن "إل ترينزا" من كسب ثقة مسؤولي نادي بانفيلد آنذاك الذي صعد إلى الدرجة الأرجنتينية الأولى موسم 2000-2001، وهو ما مكن بالاسيو من اكتشاف المستوى العالي والبطولة الأرجنتينية التي تضم العديد من النوادي القوية، حيث خاض موسمين قدما فيهما مستوى كبير وساهم بنسبة كبيرة في بقاء بانفيلد ضمن الدرجة الأولى بأهدافه الكثيرة، وهو ما جعله يفكر بتغيير الأجواء والانضمام إلى ناد آخر يطور من إمكانياته أكثر ويلعب الأدوار الأولى في البطولة والمنافسات الخارجية.

خاض تجربة في بيتيس الإسباني لمدة 15 يوما !
وبعد تألقه اللافت في صفوف نادي بانفيلد لموسمين من سنة 2002 إلى غاية 2004 تنقل "لا يويا" إلى إسبانيا من أجل إجراء تجارب مع نادي بيتيس إشبيلية الذي اهتم كثيرا بخدماته، وهو ما حمس "لايويا" كثيرا على الظفر بعقد احترافي، لكن الأمور لن تسر كما خطط له وعاد رودريغو إلى الأرجنتين بعد 15 يوما فقط من التدريبات المتواصلة مع النادي الإسباني الذي لم يقتنع بقدراته ولم يكلف نفسه حتى عناء تجريبه في لقاءات النادي الودية مما دفع بالاسيو للعدة إلى بانفيلد مرة أخرى.
____________________________

تنقله إلى نادي مارادونا كان منعرجا حقيقيا في مشواره
بوكا جونيور يحتضن بالاسيو ويجعل منه أقوى مهاجمي الأرجنتين

وقع رودريغو بالاسيو في صيف 2005 مع النادي الأرجنتيني الشهير بوكا جونيور في صفقة أثارت العديد من ردود الفعل في بلاد "التانغو"، وهو ما جعل "إل ترينزا" كما يحلو لعشاقه مناداته يطير من الفرح وهو الشعور الذي بادله فيه والده الذي كان فخورا بإبنه الذي سيلعب في أكبر وأشهر ناد في الأرجنتين والذي عرف تألق دييغو أرماندو مارادونا في وقت سابق، حيث كان أول تعليق لـ "لايويا" بعد إمضائه في صفوف "البوكا" أنه سعيد جدا ولا يملك الكلمات للتعبير عن فرحته الكبيرة، حيث كان صاحب التسريحة المميزة مصمما على البروز والتألق مع "البوكا" والرفع من أسهمه في الأرجنتين وعدم تضييع الفرصة الذهبية التي أتيحت له.

حقق الثنائية وأبهر الجميع في أول موسم له
وكانت بداية "إل ترينزا" في صفوف نادي بوكا جونيور موفقة إلى أبعد الحدود، حيث تأقلم بسرعة وتمكن من كسب قلوب الأنصار الذين تغنوا كثيرا به وساهم كثيرا في التتويج الذي حققه النادي الأرجنتيني في منافسة "الأبرتورا" بالإضافة إلى تحقيق "ريكوبا سود أمركانا" التي رفعت من أسهمه بنسبة كبيرة، وحقق حلمه في رفع البطولة لأول مرة وهو ما شجعه على المواصلة بقوة بعد توقيعه للعديد من الأهداف التي رشحته ليكون أحد أسلحة الطاقم الفني في المواسم الموالي.

شكل ثلاثي الرعب مع باليرمو وسكيلوتو في "البوكا"
وكان بالاسيو بمثابة اكتشاف الموسم بالنسبة للطاقم الفني ولاعبي فريق "البوكا" حيث أصبح لاعب بانفيلد السابق قطعة أساسية في التشكيلة ضمن المواسم الموالي وشكل ثلاثي الرعب مع كل المهاجم المخضرم باليرمو وسكيلوتو الذين وجدا في "لايويا" اللاعب صاحب الإمكانيات الكبيرة في الخط الأمامي والذي يسجل العديد من الأهداف ويمرر كرات كثيرة لهم، كما أن غيابه عن مباريات بوكا جونيور يكون واضحا ويترك فراغا رهيبا في التشكيلة، كل هذه المعطيات جعلته يحظى بثقة الجميع في أكبر ناد بالأرجنتين.

تألق وسجل ثلاثة أهداف في نهائي سود أمركانا سنة 2006
ولم تكون سنة 2006 عادية بالنسبة لـ رودريغو بالاسيو الذي تألق في الأبرتورا والكلاوزورا بتسجيله العديد من الأهداف التي مكنت بوكا جونيور من الوصول إلى نهائي كوبا سود أمركانا لثاني مرة على التوالي أمام الفريق البرازيلي ساو باولو، حيث قاد "لايويا" فريقه إلى التتويج بالكأس للمرة الثانية على التوالي بعد سنة 2005 بتسجيله ثلاثة أهداف كاملة في مجموع اللقاءين ذهابا وإيابا مما منح النادي الأرجنتيني اللقب القاري الذي أكد من خلاله بالاسيو أنه مهاجم من العيار الثقيل.

حقق حلمه بتحقيق الليبرتادوريس سنة 2007
ولم تكن سنة 2007 ككل السنوات بالنسبة للمهاجم الأرجنتيني بالاسيو وخاصة بعد التحاق النجم خوان رومان ريكيلمي بـ "البوكا" قادما من نادي فيلا ريال الإسباني في صائفة 2006، حيث أن انضمام "الإمبراطور" إلى النادي الأرجنتيني فتح المجال لـ "لايويا" للتألق أكثر فأكثر بالنظر إلى الكم الهائل من التمريرات التي يتلقاها من زملائه ومن ريكيلمي، حيث فاز "البوكا" بأغلى منافسة في قارة أمريكا الجنوبية كوبا ليبرتادوريس أمام نادي غريميو البرازيلي بهدف من صاحب التسريحة المميزة وهدفين من ريكيلمي.

كأس العالم للأندية قدمت أوراق اعتماد "لايويا" ورفعت أسهمه
وبعد تحقيق كأس الليبرتادوريس أمام غريميو البرازيلي، تأهل نادي بوكا جونيور إلى كأس العالم للأندية وواجه آنذاك في المباراة الأولى نادي النجم الساحلي التونسي في نصف النهائي وهو الانتصار الذي جعل النادي الأرجنتيني يواجه ميلان الإيطالي في نهائي المسابقة، حيث ترك بالاسيو بصمته أمام "الروسونيري" بتعديله النتيجة وهو الهدف الذي لم يكن كافيا لـ بوكا جونيور من أجل تحقيق اللقب آنذاك بالرغم من المستوى الباهر الذي قدمه مهاجم بانفيلد السابق الذي قدم أوراق اعتماده إلى العالم في هذه المنافسة.

تلقى الكرة البرونزية كثالث أحسن لاعب في الدورة
ولم يمر تألق الأرجنتيني في دورة كأس العالم للأندية سنة 2007 مرور الكرام، حيث نال بالاسيو الكرة البرونزية كأحسن ثالث لاعب في الدورة بعد كل من لاعبي ميلان البرازيلي ريكاردو كاكا والهولندي كلارينس سيدورف، بعد الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها خريج مدرسة الباهية بلانكا والتي نالت إعجاب المنظمين وكسبت عشاق وقلوب الأنصار ليس فقط من بوكا جونيور بل من كافة العالم الذي تعرف على مهاجم جديد يملك من الفنيات الهجومية ما تؤهله ليكون له شأن كبير في أكبر الأندية الأوروبية.
____________________________

انهالت عليه العروض من كل حدب وصوب
كان محل اهتمام نابولي، برشلونة، كاتانيا وجنوه جلبه إلى إيطاليا

تألق المهاجم رودريغو بالاسيو في صفوف نادي بوكا جونيور منذ انضمامه إليه سنة 2005 جعل عددا كبيرا من المناجرة والمتتبعين في كافة أنحاء القارة العجوز يعبرون عن اهتمامهم الكبير بـ "إل ترينزا" الذي كان قريبا من تحقيق حلمه الكبير وهو التنقل لخوض تجربة احترافية في أوروبا، وهو ما تجسد في صائفة 2009 عندما تمكن نادي جنوه من شراء عقده بعد التوصل لاتفاق مع إدارة "البوكا" بقيمة مالية وصلت إلى 6 ملايين أورو آنذاك ولمدة 4 سنوات، بعد المفاوضات التي جمعت إدارة النادية الأرجنتيني بالعديد من النوادي التي كانت تتنافس من أجل الظفر بخدماته.

قراره بالانضمام إلى جنوه غير كافة المعطيات
وكانت أندية نابولي، وكاتانيا الأقرب إلى الفوز بصفقة المهاجم بالاسيو قبل أن يفوز بصفقته نادي جنوه، حيث أن قرار "لايويا" بالانضمام إلى "الروسوبلو" كان حاسما في اتخاذ القرار من قبل إدارة "البوكا" التي رضخت لطلبه وباعت عقده إلى رئيس جنوه بريسيوزي، وهو ما يؤكد أن بالاسيو لم يشأ التسرع في الانضمام إلى ناد كبير وكان يعلم جيدا أن الاحتراف في أوروبا يبدأ في ناد يلعب الأدوار الأولى ويضم في صفوفه لاعبين جيدين وليس نجوما وهو الأمر الذي جعله يختار جنوه عن قناعة تامة.

فيجيروا حمسه وكان أحسن خليفة لـ ميليتو
ومن بين الأسباب التي جعلت رودريغو يختار الانضمام إلى نادي جنوه هو تواجد كم هائل من اللاعبين الأرجنتينيين في صفوف تشكيلة المدرب غازبيريني آنذاك، مرورا بـ ميليتو إلى فيجيروا الذي كان زميلا لـ بالاسيو في الخط الأمامي لـ بوكا جونيور موسم 2008 حين أعير من قبل جنوه، كما أن إصرار فيجيروا على اللعب بجنب "لايويا" مع تأكد مغادرة دييغو ميليتو نحو الإنتير كان له صدى إيجابي لديه وجعله يقبل بعرض النادي الإيطالي مدركا بأنه كان سيفتح له أبواب التألق والانضمام إلى فريق أكثر قوة في الفترة القادمة.

أنسى الأنصار في بورييلو وميليتو وأصبح معشوق الجماهير
وبالرغم من الرهان الكبير الذي كان يعول بالاسيو النجاح فيه عند انضمامه إلى صفوف جنوه سنة 2009 وهو الذي كان مطالبا بتعويض رحيل ميليتو والتأقلم بسرعة في أجواء البطولة الإيطالية الصعبة، وفق "لايويا" في رهانه منذ أول موسم له وقاد جنوه إلى تحقيق المرتبة الخامسة والأهل إلى منافسة أوروبا ليغ، بعد أن سجل العديد من الأهداف مؤكدا بذلك القيمة الكبيرة التي انتقل بها من بوكا جونيور واستطيع في وقت وجيز أن ينسي الأنصار في ميليتو والمهاجم الأرجنتيني الآخر كريسبو الذين تركوا بصمتهم في هذا النادي العريق.
____________________________

انضمامه إلى "النيرازوري" قفزة نوعية في مسيرته
الإنتير آخر المحطات وبالاسيو مصمم على إثبات الذات

تألق المهاجم بالاسيو في صفوف نادي جنوه لثلاث مواسم متتالية بعد خوضه لـ 90 مباراة مع "الروسوبلو" سجل فيها 35 هدفا جعله محل اهتمام العديد من النوادي في البطولة الإيطالية والتي رغبت في خطف "إل ترينزا" من جنوه بعد الأزمة المالية التي تعرض لها الفريق، ومن بينها الإنتير، ميلان، جوفنتوس وروما الذي كان قريبا جدا من حسم صفقته عن طريق المدير الرياضي للفريق والتر ساباتيني الذي كان يطمح لضم بالاسيو بأي ثمن الصائفة الماضية، لكن العرض المادي الكبير المقدم من قبل إدارة "النيرازوري" عن طريق الرئيس موراتي جعل بريسيوزي يسرح لصالح الإنتير في صفقة بلغت قيمتها 16 مليون أورو.

ستراماشيوني أصر عليه وأراده بجانب ميليتو
ولم يكن انضمام المهاجم السابق لـ بوكا جونيور إلى الإنتير من قبيل الصدفة أو من أجل تدعيم الخط الأمامي فقط، بل كان مدروسا من طرف الطاقم الفني بقيادة المدرب أندريا ستراماشيوني الذي طالب الإدارة بالتعاقد مع صاحب "إل ترينزا" بأي ثمن لأنه يرى فيه المهاجم المناسب ليكون بجانب الأرجنتيني دييغو ميليتو في الهجوم، مما يؤكد الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها خريج مدرسة الباهية السابق الذي خطف الأضواء الصائفة الماضية في "الكالتشيو" وحقق حلمه بالانضمام إلى أقوى الأندية الأوروبية.

يتطلع إلى التألق مع الإنتير ودخول مجرة الكبار
وستكون الفرصة مواتية لـ رودريغو بالاسيو من أجل التألق على المستوى العالي في صفوف نادي الإنتير الذي سيمكنه من لعب الأدوار الأولى في البطولة الإيطالية بالإضافة إلى منافسة أوروبا ليغ هذا الموسم ولما لا الدخول في رابطة الأبطال الأوروبية الموسم القادم والتي تعتبر مقياس التألق بالنسبة لكافة اللاعبين، وهو ما سيستغله "إل ترينزا" من أجل إظهار كافة إمكانياته التي سيعمل على تطويرها في صفوف "النيرازوري" بداية من هذا الموسم والاحتكاك بالكم الهائل من اللاعبين الأرجنتينيين الذين يلعبون في الإنتير وفي مقدمتهم خافيير زانيتي وكامبياسو وميليتو.
___________________________

مسيرته مع المنتخب الأرجنتيني
مشواره أقل من المتوسط ويسعى لمستقبل أفضل

بيكرمان فتح له أبواب "التانغو" سنة 2005
منحت سنة 2005 العديد من الأمور الإيجابية للمهاجم رودريغو بالاسيو الذي كان قد انضم حديثا إلى صفوف نادي بوكا جونيور الذي تألق معه بشكل كبير وهو ما دفع جوزي بيكرمان مدرب المنتخب الأرجنتيني لاستدعائه إلى صفوف "التانغو" تحسبا للمباراة الودية التي كانت ستجمع الأرجنتين بـ المكسيك وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في 9 مارس 2005، وفي 26 من نفس الشهر شارك بالاسيو في المواجهة التي جمعت "التانغو" بـ بوليفيا وانتهت بفوز الأرجنتين بـ 2-1 لحساب تصفيات كأس العالم بألمانيا، حيث قدم "لايويا" أداء ومستوى أقنع بيكرمان إلى حد بعيد وجعله يضعه في مفكرته في التحديات الدولية القادمة.

شارك في كأس العالم 2006 مع الأرجنتين
ولم يذهل تألق بالاسيو مع بوكا جونيور في المباريات التي استدعي فيها مع "التانغو" هباء الرياح، حيث تمكن مهاجم بانفيلد السابق من افتكاك مكانة ضمن قائمة 23 لاعبا للمنتخب الأرجنتيني المتوجهة نحو ألمانيا لخوض غمار مونديال 2006، حيث وجه المدرب بيكرمان الدعوة لـ بالاسيو في 15 ماي 2006، ولعب أول دقائق كأس العالم في المباراة الافتتاحية التي خاضها "التانغو" أمام منتخب كوت ديفوار وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين بثنائية، لكنه لم يلعب كثيرا بالنظر إلى النجوم الكبار الذين كانوا متواجدين في صفوف "التانغو".

خاض كوبا أمريكا 2007 وانهزم في النهائي أمام البرازيل
وواصل بالاسيو عروضه القوية مع فريق بوكا جونيور وهو ما مكنه من حجز مكانة ضمن المنتخب الأرجنتيني المشارك في منافسة كوبا أمريكا 2007، حيث لعب أول مباراة له في المنافسة أمام الباراغواي وهي المواجهة التي فاز بها "التانغو" بـ 1-0، ووصل الأرجنتين إلى غاية المباراة النهائية التي انهزم فيها الفريق أمام البرازيل بثلاثية دون مقابل، واكتفى "إل ترينزا" بالبقاء على كرسي البدلاء مكتفيا فقط بالمشاركة أمام المكسيك، كما سجل بالاسيو أول هدف له في مع الأرجنتين في المباراة التي جمعت المنتخب بـ الإكوادور في 15 جوان 2008 بملعب المونيمونتال.
____________________________

حياته الشخصية

عاش فقيرا ووالدته عارضت لعبه لكرة القدم

يلقبونه بـ إل ترينزا نسبة لتسريحة شعره المميزة
تميز رودريغو سيباستيان بالاسيو بتسريحة شعره التي كانت خاصة جدا حيث لقبه الأنصار منذ بداياته الأولى بـ "إل ترينزا"، وهو اللقب الذي لا يزال ساري المفعول حاليا لأن بالاسيو لا يزال يحافظ على نفس التسريحة التي أكد في العديد من المناسبات أنها تساوي الكثير بالنسبة له وسيبقى محافظا عليها طوال حياته لأنه أصبحت جزءا منه ومن لقبه في كرة القدم، مضيفا بأن من يقول بالاسيو يقول "إل ترينزا"، كما أكد "لايويا" أن تسريحة شعره هي من تجلب له الحظ في كل مرة ليس فقط في حياته كلاعب بل في الحياة الشخصية أيضا.

والدته لم تكن متحمسة لدخوله عالم كرة القدم
ولم يلقى بالاسيو الدعم المطلق من قبل عائلته في طفولته لدخول عالم المستديرة، حيث كان والده السند الأول والأخير له في هذا الأمر، خلافا لوالدته التي لم تكن متحمسة لمداعبة ابنها للكرة ويتبع نهج أبيه الذي كان لاعبا سابقا في نادي الباهية، لكن إصرار "لايويا" على التفرغ لكرة القدم فقط وبمساعدة كبيرة من أبيه نجح مهاجم الإنتير الحالي في إقناع الوالدة بالدخول في مدرسة الباهية التكوينية والتي بقي فيها إلى غاية سن 20 عاما.

يعشق كثيرا "الباهية" ولا يتردد في زيارتها
ومن بين الأمور التي لا يستغني عنها رودريغو بالاسيو هي مسقط رأسه الباهية بلانكا الواقعة في العاصمة الأرجنتينية بيونيس أيرس، حيث لا يتردد لاعب الإنتير في زيارة المنطقة والأهل والأقارب في كل فرصة تتاح له، وهو ما يؤكد ارتباطه الكبير بـ الباهية التي عرف فيها الفقر في طفولته وبدايته في كرة القدم في صفوف الفريق المحلي الذي منح "لايويا" الفرصة للتدرج في مختلف أصنافه، وهي الذكريات التي ستبقى راسخة في ذهنه إلى الأبد ويسعى إلى العودة إليها في كل مرة لأنها تعيد إلى ذهنه طفولته والتحديات التي قام بها للوصول إلى ما وصل إليه حاليا.

لم تكن لديه هواية أخرى سوى كرة القدم
وخلافا للعديد من لاعبي كرة القدم في العالم، لم يكن "إل ترينزا" يملك هوايات أخرى في طفولته سوى لعب كرة القدم، وهو ما تجسد مستقبلا معه وخاصة بعد الإعانة الكبيرة والدعم الذي تلقاه من طرف والده الذي كان لاعبا في صفوف فريق الباهية في سنوات الثمانينات، وهو ما شجعه على مزاولة الكرة والذهاب فيها إلى أبعد حد ممكن وعدم التفكير في رياضة أخرى حاله مثل حال كافة الأرجنتينيين الذين يعشقون كرة القدم إلى حد النخاع والتي تمثل كل شيء بالنسبة إليهم.

حلمه كان اللعب بجانب زانيتي وميليتو
ومن بين الأمور التي كان يحلم بها بالاسيو منذ أن كان لاعبا في صفوف نادي بانفيلد، وبوكا جونيور هو اللعب بجانب مواطنه خافيير زانيتي أسطورة نادي الإنتير، وهو ما تحقق هذا الموسم بعد انضمام "لايويا" إلى صفوف "النيرازوري" من جنوه، مما حفزه كثيرا على التوقيع لـ الإنتير الذي كان يضمه في صفوفه أيضا دييغو ميليتو وكامبياسو الذين ساعداه كثيرا في التأقلم بـ ميلانو.

يعشق الموضة وينوي الاستقرار بـ ميلانو
ومعروف على مهاجم بوكا جونيور السابق عشقه الكبير للموضة وكل ما لديه علاقة بالأناقة، حيث أن انضمامه إلى نادي الإنتير زاد من حدة عشقه للألبسة الإيطالية الأنيقة من مختلف الماركات المشهورة، وهو ما تأكد في تنقلاته الكثيرة إلى مدينة ميلانو قبل أن الانضمام إلى "النيرازوري" من أجل التسوق هناك، كما كشف "لايويا" نيته الكبيرة في الاستقرار بـ ميلانو بالنظر إلى عشقه لهذه المدينة الجميلة.

لا يضيع مباريات برشلونة وميسي نجمه الأول
يحب بالاسيو كثيرا متابعة مباريات نادي برشلونة في كل مرة تسمح له الفرصة، حيث أن الأداء الباهر لزملاء تشافي يسحر المهاجم الأرجنتيني من أجل رؤية لقاءات النادي الكتالوني في البطولة الإسباني ورابطة الأبطال، خاصة بتواجد ليونيل ميسي النجم الأول الذي يعتبر المفضل رقم 1 لـ "لايويا" الذي أكد في العديد من المرات أن حلمه هو مواجهة برشلونة بكامل نجومه في رابطة الأبطال وفي محطة متقدمة من المنافسة.

يقضي أوقات فراغه في ألعاب الفيديو
وعن أوقات فراغ "لؤلؤة التانغو" بعيدا عن كرة القدم، كشف بالاسيو في العديد من المناسبات أنه يقضي أوقات فراغه في ألعاب الفيديو التي تعتبر الأمر المفضل بالنسبة له، وخاصة كل ما يتعلق بلعبة "البليستايشن"، بالإضافة إلى الأفلام الأمريكية التي تعد من بين الأمور المحبوبة عند "لايويا" في فترات فراغه، كما يستمتع كثيرا بسماع موسيقى "الراب" التي تعتبر المفضلة بالنسبة له والتي يلجأ إليها حتى قبل لقاءاته مع النوادي التي يلعب لها من أجل التركيز الجيد.
____________________________

قالوا عنه:

باليرمو:"بالاسيو من بين أذكى المهاجمين الذين لعبت معهم"
من بين اللاعبين الذين تقاسموا هموم وأفراح نادي بوكا جونيور مع المهاجم رودريغو بالاسيو هو مارتن باليرمو الذي لعب لمدة 3 سنوات كاملة مع لاعب الإنتير الحالي وحققا سويا العديد من الألقاب المحلية والقارية، حيث قال باليرمو:"بالاسيو هو من بين المهاجمين الأذكياء الذين لعبت معهم، هو لاعب ممتاز، صحيح أنه لا يملك إمكانيات بدنية كبيرة لكن ذكاءه الكبير كفيل بتعويض النقص البدني والأهداف التي يسجلها ليست صدفة".

سكيلوتو:"عندما لا يلعب بالاسيو تكون المباريات صعبة علينا"
ومن جهته أكد سكيلوتو لاعب فريق بوكا جونيور وزميل رودريغو بالاسيو السابق أن اللقاءات التي غاب عنها إبن الباهية بلانكا دائما ما تكون صعبة جدا من كافة النواحي وخاصة من الناحية الهجومية، مضيفا بأن لمسة بالاسيو الأخيرة لا يجدها في أي لاعب آخر بالنظر إلاى برودة أعصابه الكبيرة، وقال:"رودريغو هو من بين اللاعبين الكبار الذين مروا بـ بوكا جونيور، غيابه عن مباريات الفريق كانت تسبب لنا مشاكل كبيرة وخاصة في الهجوم لأنه صاحب اللمسة الأخيرة المميزة".

بريسيوزي:"بالاسيو هو أنجح صفقة عقدتها في مشواري"
بالنظر إلى الأرباح الكبيرة التي جناها بريسيوزي رئيس نادي جنوه من صفقة جلب رودريغو بالاسيو من بوكا جونيور بالرغم من أنه أنفق حوالي 6 ملايين أورو من أجله، بقي انتدابه إلى صفوف الفريق الصفقة الأبرز في مشواره، حيث أكد أنه لن ينساها أبدا لأن بالاسيو قدم الكثير لـ جنوه طوال 3 سنوات لعبها في صفوف التشكيلة، كما أن بروزه بشكل لافت جعل العروض تتهاطل عليه، وقال:"صفقة بالاسيو هب الأنجح بالنسبة لي طوال مشواري، لقد قدم مستويات كبيرة خلال السنوات التي لعبها في الفريق كما أن صفقة بيعه لـ الإنتير كانت مفيدة جدا".

زانيتي:"بالاسيو سيقدم الإضافة اللازمة لـ الإنتير"
مباشرة بعد استقدامه إلى صفوف الإنتير الصائفة الماضية، لم يخفي خافيير زانيتي إعجابه الكبير بمواطنه رودريغو بالاسيو الذي اعتبره أحد اقوى المهاجمين في الأرجنتين، مضيفا بان صفقة انتقاله إلى "النيرازوري" ستكون مفيدة جدا للفريق الذي كسب خدمات لاعب كبير سيقدم الإضافة اللازمة في البطولة ومنافسة أوروبا ليغ، وقال:"بالاسيو مهاجم كبير وسبق له تأكيد إمكانياته في جنوه، الإنتير ربح خدماته وسيقدم الإضافة اللازمة مستقبلا".
____________________________

البطاقة الفنية:

الاسم الكامل: رودريغو سيباستيان بالاسيو.
لقب الشهرة: "لايويا"، "إل ترينزا" (نسبة إلى تسريحة شعره).
تاريخ ومكان الازدياد: 5 فيفري 1982 في مدينة الباهية بلانكا الأرجنتينية.
الجنسية: أرجنتينية وإسبانية.
الطول: 1.73
الوزن: 75 كلغ.
المنصب: مهاجم ثاني، وسط ميدان هجومي.
مسيرته مع الأندية:
فريق الباهية بلانكا 1990 إلى 2002.
هوراكان 2002-2003، 53 مشاركة و15 هدفا.
بانفيلد 2003-2005، 36 مشاركة و9 أهداف.
بوكا جونيور 2005-2009، 131 مشاركة و54 هدفا.
جنوه 2009-2012، 90 مشاركة و35 هدفا.
الإنتير 2012 عقده يمتد إلى سنة 2015.
مسيرته مع المنتخب:
المنتخب الأرجنتيني الأول: منذ 2005 شارك في 10 مواجهات وسجل هدفا واحدا.
____________________________

 

كلمات دلالية : رودريغو بالاسيو

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال