"الهدّاف" من جديد في ضيافة تايدر وبلفوضيل بمركز "أنجيلو موراتي"

أياما قليلة قبل المباراة الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي بملعب مصطفى تشاكر يوم 19 نوفمبر الجاري لحساب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم، ها هي "الهداف" تحلّ ضيفة على نجمين من نجوم المنتخب الوطني

تايدر
نشرت : حمزة رحموني الأحد 10 نوفمبر 2013 00:00

 كي تعرف منهما كيف يعيشان الأيام  وما إذا كانا على استعداد لتدارك تخلف المنتخب بهدف واحد في مباراة الذهاب، وقلب الطاولة عليه وضمان التأهل إلى "المونديال للمرة الثانية على التوالي والرابعة ككل. وكالعادة استضافنا سفير تايدر وإسحاق بلفوضيل بصدر رحب بمركز تحضيرات نادي إنتير ميلان "أنجيلو موراتي" وأجابا عن أسئلتنا وأبديا استعدادا كبيرا لقهر منتخب "الخيول"

تايدير وبلفوضيل في جنة بمركز تدريبات "الإنتير"

أول ما لفت انتباهنا خلال الجلسة التي جمعتنا بالثنائي أنه فضل أن نحاوره في مركز تدريبات الإنتير، وهو مركز رائع بكل المقاييس. ففي هذا الصرح المتكامل الخلاب يتدرب الإنتر وفيه يتواجد لاعبان من لاعبينا الدوليين يوميا، وهو مركز يقع في مدينة " آبيانو جونتيل" على مقربة من إحدى غابات هذه المدينة البعيدة بعض الشيء عن "ميلان".

اقتحام أسوار المركز صعب للغاية

ولكم أن تتصوروا صعوبة الولوج إلى هذا المركز. فالأمر لا يتعلق بمجرد دخول ملعب للتدريبات وانتهى الأمر، بل باختراق قلعة يحتمي وراء أسوارها لاعبون كبار يمثلون ناديا عملاقا من طينة "الإنتير"، والدخول إلى هناك أمر صعب للغاية. هذا ما تأكدنا منه من خلال وقوفنا لعشرات الدقائق أمام مدخل المركز، إلى غاية منحنا الضوء الأخضر للدخول من أجل محاورة بلفوضيل وتايدر. ولولا أننا لم نتنقل من أجل الثنائي، لما سمح لنا بالدخول ولقيل لنا" ما الذي تريدون صنعه هنا؟"

 حضور الحصة التدريبية مع ماتزاري أمر مستحيل

وكانت الساعة يوم الخميس تشير إلى الحادية عشرة عندما دخلنا المركز من أجل ملاقاة تايدر وبلفوضيل ومحاورتهما. وحينها كان الإنتير يجري حصته التدريبية تحضيرا لمباراة "ليفورنو". فقلنا في قرارة أنفسنا، لن نخسر شيئا إن نحن حاولنا التوغل كي نحضر جانبا من الحصة التدريبية للتأكد من جاهزية لاعبينا لمباراة بوركينافاسو والتقاط صور لهما من جهة، وللإستمتاع بمشاهدة نجوم "الإنتير" وهم يتدربون من جهة أخرى. لكن طلبنا رفضه المسؤولون الذين برروا لنا ذلك بالقول:" ماتزاري يرفض تواجد الإعلاميين في التدريبات المغلقة لذلك لن نسمح لكم بمتابعة الحصة".

ما عدا  قناة النادي التي سمح لها بذلك

وإن كان ماتزاري يرفض تواجد الإعلاميين خلال الحصص التدريبية التي يجريها فريقه، فإن الأمر لم يكن كذلك مع القناة الرسمية للنادي "إنتير شانيل". لأن صحفي هذه القناة بصحبة المصور سمح لهما بمتابعة الحصة والتقاط الصور التي يريدانها، مع إجراء بعض الحوارات الخاصة بمباراة ليفورنو، وهو أمر منطقي لأن الأمر يتعلق بقناة تابعة للنادي الإيطالي.

خلية الإعلام سمحت لنا بمحاورة تايدر فقط

وبخصوص الهدف الذي أتينا من أجله إلى إيطاليا، فكان من أجل محاورة تايدر وحده دون محاورة زميله بلفوضيل، لأن مسؤول خلية الإعلام على مستوى النادي كان قد أعلمنا سابقا وقبل وصولنا إلى "ميلان" أن تايدر موافق على محاورتنا في حين يفضل بلفوضيل التريث بعض الشيء وعدم الإدلاء بأي تصريح في الوقت الحالي. 

ولمدة لا تزيد عن 20 دقيقة

 المسؤول ذاته على مستوى خلية الإعلام  للإنتير، أعلمنا سابقا، أيضا، أن الحوار مع سفير تايدر لن يزيد عن 20 دقيقة، فوافقنا على الأمر أيضا، لأن 20 دقيقة رفقة تايدر كانت تبدو لنا كافية للحديث براحتنا عن مبارتي بوركينافاسو ذهابا وإيابا أيضا.

بلفوضيل احترم تنقلنا إليه ووافق على محاورتنا دقائق قبل موعدنا

كان ذلك هو الإتفاق بيننا وبين مسؤول خلية الإعلام، وهو الإتفاق الذي يقضي بمحاورة تايدر وفقط، غير أن المعطيات تغيّرت كلّيا صبيحة يوم الخميس، وذلك مباشرة بعد الحصة التدريبية التي أجراها أشبال ماتزاري في مركز "أنجيلو موراتي". إذ ثمّن بلفوضيل تنقل "الهدّاف" من الجزائر إلى "ميلان" من أجله ومن أجل تايدر، وتراجع عن قراره وفضل أن يحاورنا لمخاطبة الجماهير الجزائرية التي لم تعرف منه أي ردّة فعل منذ تهميشه في مباراة الذهاب أمام بوركينافاسو، وهو تصرف ثمنّاه نحن أيضا من لاعب قدير من طينة بلفوضيل.

لقطات خاصة باللاعبين حضرت من أجل الحوارين

وبما أننا قررنا أن يكون الحوار مصوّرا عبر "كاميرا" خاصة اصطحبناها معنا، فإن مسؤول خلية الإعلام وضع أمامنا كل التسهيلات اللازمة. فقد حضّر لنا صور فيديو خاصة بسفير تايدر بقميص الإنتير، وما إن بلغه أن بلفوضيل هو أيضا وافق على محاورتنا، حضّر سريعا لقطات أخر به، ووضعها تحت تصرفنا. 

الساعة الثانية بالضبط... بلفوضيل وتايدر يلتحقان بنا

وبسبب ارتباطات اللاعبين خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق، تأخر موعدنا الذي كان مقررا في منتصف النهار، وكان علينا الإنتظار إلى غاية الساعة الثانية زوالا، كي نرصد بلفوضيل وتايدر وهما يلتحقان بنا من أجل محاورتنا ومخاطبة الجمهور الجزائري.

هذه المرّة 10 دقائق لكل لاعب

وبما أن الإتفاق المبرم من قبل مع خلية الإعلام كان على أساس تخصيص 20 دقيقة من أجل محاورة تايدر، فإن تراجع بلفوضيل عن قراره غير المعطيات، بما أنه قرر محاورتنا، فتقلصت دقائقنا مع تايدر إلى 10 دقائق ومنحت الدقائق العشر الأخر لبلفوضيل، وسمح لنا بالتواجد معهما مدة لا تزيد عن 20 دقيقة...الأجانب هم هكذا لا يتلاعبون بالوقت.

‫---------------------‬

سفير يحثّ بلفوضيل على الحديث أوّلا

ما إن استقبلنا اللاعبان بحفاوة، كما جرت العادة في كل تنقلاتنا إليهما سابقا، طلبنا منهما أي اللاعبين سنحاور أوّلا. وحينها تدخل تايدر الذي حثّ بلفوضيل على إجراء حواره معنا أوّلا على أن يتحدّث بعده، فكان له ذلك، لأن بلفوضيل لم يجد حرجا في الحديث أوّلا.

طلب منه أن ينزع "البوني" لكنه رفض

وما إن كنا رفقة بلفوضيل، تايدر وزميلنا الإيطالي "إيمانويل" نتأهب للشروع في حوارنا، تدخل تايدر وطلب من بلفوضيل أن ينزع "البوني" الذي كان يضعه على رأسه، غير أن بلفوضيل رفض ذلك، وأكد له أنه سيحاورنا وهو يرتديه. والظاهر أن بلفوضيل يحبّ وضع "البوني" على رأسه لا سيما عندما يكون الجو باردا، وهو ما لاحظناه في كل مرة نزوره إلى إيطاليا.

ضحك ومزاح بين اللاعبين...الأجواء رائعة وسط لاعبي "الخضر"

لعلّ أهمّ ما لفت انتباهنا قبيل شروعنا في الحوار هو الطريقة التي يتعامل بها كل لاعب مع الآخر. فقد وقفنا على صداقة متينة تجمع اللاعبين اللذين ظلا يمازحان بعضهما البعض بطريقة مرحة، وهو ما يعود للعلاقة التي تجمعهما ببعضهما البعض منذ وقت طويل. إذ مثلا من قبل سويا ألوان المنتخب الفرنسي في الأصناف الصغرى، كما لعبا في صفوف بولونيا معا، وها هما الآن سويا في صفوف "الإنتير" وفي صفوف "الخضر" أيضا. ومن المؤكد أن علاقتهما هذه تصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي تجمع لاعبيه جميعا علاقات مماثلة.

أول سؤال لبلفوضيل جعله ينفجر ضاحكا

بعد الإنتهاء من الضحك والمزاح، حان موعد انطلاق الحوار. وما إن طرحنا أول سؤال على بلفوضيل، حتى انفجر ضاحكا. ليس بسبب السؤال الذي طرح عليه، لأنه كان سؤالا عاديا، بل لأنه لم يتعود على إجراء حوارات في حضور زميله تايدر، وكان علينا حينها انتظار بلفوضيل كي يسترجع هدوءه حتى نعيد التصوير وطرح السؤال من جديد.

اللاعبان صدما لخبر وفاة مصور التلفزيون الجزائري بعد رحلة بوركينافاسو

قبل أن نفترق، جمعنا حديث ودّي مع بلفوضيل وتايدر عبرا لنا فيه عن صدمتهما لسماعهما بخبر وفاة مصور التلفزيون الجزائري "أرزقي" رحمه الله مباشرة بعد العودة من بوركينافاسو بداء المالاريا. إذ عبرا عن حزنهما العميق لما حدث لزميلنا وتحسرا أيضا لما بلغهما أيضا أن بعض الأنصار أصيبوا أيضا بداء المالاريا وتمنيا الشفاء العاجل للمرضى وترحما على زميلنا المصور أيضا.

كلمات دلالية : ملف

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال