العداوات بين اللاعبين والمدربين.... الضغائن جزء من اللعبة والنجومية ضريبتها الأولى

لأنها تحولت من لعبة شعبية إلى مهنة تتضارب فيها المصالح، كان لزاما أن تشوبها العداوات والضغائن، إذ لا تخلو مهنة في المعمورة من سوء التفاهم بين ممتهنيها،

نشرت : الهدّاف السبت 25 يوليو 2015 15:42

هو حال كرة القدم اليوم وفي السابق، حيث تسببت مصالح الفرق والنوادي طورا والمصالح الشخصية أطوارا في حدوث مشاكل ونزاعات بين اللاعبين وزملائهم أحيانا ومدربيهم ورؤساء نواديهم في أحيان أخرى، ما تسبب في مغادرة لاعبين وفنيين وحتى رؤساء نواد بمحض إرادتهم أو مجبرين وحتى مطرودين، ومن هنا سنعود بذاكرة قراء "الهداف الدولي" الأعزاء ومتابعينا الأوفياء إلى أحداث من هذا القبيل وقعت في زمن بعيد وآخر ليس ببعيد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد أن استقدمه النادي قبل عام بـ 65 مليون أورو
غوارديولا يتسبب في رحيل إبراهيموفيتش بإيعاز من ميسي

يذكر الكثير من المتتبعين لفصول مسلسلات الجلد المدور الذي أسر قلوب الملايين تفاصيل استقدام نادي برشلونة لـ زلاتان إبراهيموفيتش النجم السويدي، الذي يصنع ربيع باريس سان جرمان حاليا سواء محليا في فرنسا أو قاريا في أمجد الكؤوس الأوروبية والعالمية، لخلافة صامويل إيتو الذي رحل صوب الإنتير، وكان برشلونة قد تمكن من الظفر بصفقة "السلطان" مقابل 65 مليون أورو كاملة، عاقدا الآمال عليه في تطوير هجوم النادي الكتالوني المرعب آنذاك من خلال الشراكة مع ليونيل ميسي.

سطوة "البرغوث" وكبرياء زلاتان لا يجتمعان في فريق واحد
يعلم العام والخاص بالسطوة والمكانة الرفيعة التي يحتلها ميسي في كواليس النادي على غرار أرضية الميدان، حتى أن بعض التقارير أشارت إلى أن له اليد الطولى والكلمة العليا في أروقة "البلاوغرانا"، كما يعلم الجميع أن "إبرا" يتمتع بعزة نفس ونرجسية عز نظيرها بين لاعبي كرة القدم، وهو ما جعل زلاتان يأمل إن لم نقل متأكدا أنه سيصبح ويظل ملك وسلطان برشلونة الجديد، غير أن المستوى الرفيع الذي كان ومازال يقدمه "البرغوث" في صفوف صاحب السداسية التاريخية، جعل من تألق إبراهيموفيتش وإبداعاته (سجل 24 هدفا في كل المسابقات آنذاك) تغرق في غياهب إنجازات الفتى الأرجنتيني (48 هدفا)، ولا تكاد ترى حتى، ما دفع غوارديولا إلى الإبقاء على "السلطان" في مقاعد البدلاء  

قرار بيب يغضب "إبرا" و"ليو" يعمل في الكواليس
أثار قرار غوارديولا بإجلاس نجم جوفنتوس وإنتير ميلان السابق المتواصل على مقاعد البدلاء حفيظة الأخير، وجعله يستشيط غضبا لأن كبرياءه لم يكن يتحمل البقاء بعيدا عن مناطق الجزاء، في وقت كان ميسي يبدي سرا وعلانية تذمره من مشاركة "السلطان" له في هجوم "البلاوغرانا"، ولا يعتبره الشريك المفضل في مناطق العمليات، لتتناثر إشاعات هنا وهناك منبئة بقرب رحيل زلاتان عن أسوار "كامب نو" بعد عام واحد فقط من تعاقد بطل "الليغا" معه، ليكون بذلك أفشل الصفقات التي عقدها برشلونة على مر تاريخه بشهادة الرئيس السابق جوان لابورتا نفسه.

إبراهيموفيتش: "غوارديولا حيوان، جبان وليس رجلا"
لم يستسغ إبراهيموفيتش إلى يومنا هذا خروجه بتلك الطريقة من برشلونة، وهو الذي كان يطمح لصنع مجد شخصي لنفسه فضلا عن فريقه، حيث لا يتردد خلال كل فرصة تتاح له في مهاجمة غوارديولا ونعته بأقبح الأوصاف، ومن ذلك قوله في تصريح نشرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية: "غوارديولا ليس رجلا، كان يريد مني أن أكون طبيعيا مثل باقي زملائي اللاعبين، ولكن أنا زلاتان وأحب أن أكون مختلفا وأصيلا، عندما كنت أدخل إلى غرفة خلع الملابس كان يختفي، وعندما كنا نلتقي في الرواق كان ينظر إلى الأسفل" كما قال في تصريح آخر لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت": "غوارديولا يظن نفسه ملاكا وشخصا كاملا، إنه مدرب كبير بخبرة متواضعة" كما وصف صاحب 32 عاما مدرب بايرن ميونيخ الحالي أيضا بـ "الخروف"، جدير بالذكر أن "بيب" يتجاهل في كل مرة تصريحات زلاتان ولا يرد عليها، كما أنه أرجع سبب رحيل "إبرا" إلى عدم ملاءمة عقليته لمبادئ نادي برشلونة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حارس الريال تجنب الحديث عنه للصحافة
حقد مورينيو على كاسياس رمى بالأخير في الاحتياط

صنع جوزي مورينيو في موسمه الأخير مع الريال الحدث، ليس بإحراز الألقاب ولكن بقضية إحالة إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ 13 سنة رغم مستوياته الرائعة، وتواترت وسائل الإعلام المختلفة تفسيرات عديدة لقضية إبعاد "المو" لـ "القديس" عن عرين بطل أوروبا 9 مرات، إذ أرجع قطاع منها الأمر إلى تألق دييغو لوبيز المستقدم من إشبيلية على شكل إعارة قبل أن يتم شراء عقده نهائيا، فيما رجح قطاع آخر منها فرضية أن كاسياس هو الذي كان يسرب أسرار ما يجري في غرفة تغيير ملابس "الميرنغي" إلى صديقته الإعلامية سارة كاربونيرو.

"سبيشل وان" يتمادى في تهميش "القديس" وتألق لوبيز ساعده
لم تثن انتقادات الصحافة للمدرب البرتغالي بسبب استبعاده كاسياس من حساباته، ولا مطالبات جماهير "الملكي" بإعادة قديسهم إلى مكانه، "المو" عن المضي قدما في مخططه، ولعل ما ساعده على ذلك هو التألق اللافت للحارس لوبيز القادم من الأندلس، وفي غمرة كل هذا كان كاسياس هادئا غير آبه بما يحدث رغم تأثره بفقدان مكانته كحارس أساسي لـ "القلعة البيضاء"، وجاءت إصابته بكسر في إبهامه في إحدى المباريات التي أشركه "سبيشل وان" فيها أساسيا لتزيد من معاناته، وترفع في الوقت ذاته الضغط المفروض على مورينيو.  

"المو" يبرر موقفه بأفضلية لوبيز على كاسياس
تحدث مورينيو في إحدى ندواته الصحفية التي تسبق المباريات صراحة بأنه يفضل دييغو لوبيز على إيكر كاسياس في حراسة مرمى الريال، وهو ما يدفعه لإشراك الأول بصفة منتظمة وإبعاد الثاني وإخراجه من حساباته كلية، ويبقى الأكيد أن "سبيشل وان" وخلال عامه الأخير كمدرب لـ الريال كان يحمل حقدا دفينا في أعماقه للحارس الأسطوري لـ "الملكي"، وعمل كل ما بوسعه لتحطيمه وإسقاط مسيرته الناصعة في الماء، لكن ورغم كل هذا إلا أن "القديس" ظل يؤكد للصحافة العالمية أنها لن تسمع منه كلاما سيئا في حق "المو"، وأنه تشرف بالعمل معه، كما صرح قائلا: "إذا صادفت مورينيو فبالتأكيد سأقوم بمصافحته" ورغم تصريح "القديس" الحكيم، إلا أن نظرة منطقية إلى ما جرى لا تدع مجالا للشك بأن صاحب 32 عاما يبادل مدربه السابق في الريال مشاعر الحقد، لأن تبعات إبعاده عن مرمى الريال امتدت حتى إلى فترة ما بعد "سبيشل وان".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الدون" رد عليه برد مفحم
مورينيو يورط نفسه بمعاداة كريستيانو

لم تدم تلك العلاقة الحميمة بين كريستيانو رونالدو وجوزي مورينيو مدربه السابق في الريال، بعد عودة هذا الأخير إلى تشيلسي الفريق الذي قاده إلى كسر هيمنة مانشستر يونايتد على الدوري الإنجليزي الممتاز، وإنهاء سنوات الجفاف التي حلت بـ "البلوز"، حيث قام "سبيشل وان" بالسخرية من نجم الريال الحالي والمتوج بجائزة الكرة الذهبية، معتبرا نفسه درب أفضل اللاعبين في العالم حتى عندما كان مدربا مساعدا في برشلونة، وقال في حديث لقناة (ESPN): "أفتخر بتدريب أفضل لاعبي العالم، وحتى حين كنت مدربا مساعدا في برشلونة دربت رونالدو الحقيقي، البرازيلي وليس ذاك.." في إشارة لـ كريستيانو.

رونالدو يرد على "المو" بحكمة كبيرة
لم تمر تصريحات مورينيو هذه دون رد فعل من صانع أمجاد ريال مدريد حاليا، حيث أجاب "الدون" على سؤال حول مدرب تشيلسي الحالي بالقول: "لن أقوم بذكر اسم هذا الشخص لأنه لا يستحق ذلك" وبدا الاستياء واضحا على وجه "صاروخ ماديرا" بسبب تصريحات مدربه السابق في الريال، وأضاف "كريس": "هناك أشياء لا تستحق التعليق في هذه الحياة، لن أفعل ذلك لأسباب واضحة، لطالما احترمت المدربين وحاولت التعلم منهم، لكنني اعتدت على أن يتحدث الناس بالسوء عني، وكما نقول في بلادنا، أنا لا أبصق على الطبق الذي آكل منه.. هل فهمت هذا؟".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مانديلا وكوفي عنان فشلا في إصلاح ذات بينهما
"نطحة" زيدان الشهيرة تجعل ماتيرازي العدو الأول لنجم "الديكة"

لا يختلف اثنان على أن زين الدين زيدان نجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي سابقا، الذي يشغل حاليا منصب مدرب مساعد لـ الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس العارضة الفنية لـ "الميرنغي"، كان ولازال أسطورة خالدة تتجاذبها ألسن العارفين وغير العارفين بالساحرة المستديرة، وكذا المعاصرين له والآتين بعده في أطراف حديثهم عن صناع روائع كروية حفظها تاريخ كرة القدم الزاخر بالمواهب والمبدعين، كما لا يختلف اثنان على أن النقطة السوداء التي طبعت خاتمة نجم "الديوك" على الميادين الخضراء، وهي نطحته الشهيرة لـ ماركو ماتيرازي مدافع "الآزوري" في نهائي مونديال 2006 بـ ألمانيا، كانت، مازالت وستبقى صورة مؤسفة وذكرى غير محببة في تاريخ بطل شهد له العدو قبل الصديق بالتألق والنجومية.

سبب النطحة يبقى غامضا والعداوة واضحة للعيان
وبالعودة إلى هذه الحادثة المؤسفة، اجتهدت مختلف وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها وانتماءاتها في الخروج بأطروحات تحلل فيها سبب إقدام "زيزو" على هذا التصرف الطائش، فمنها من ادعت بأن ماتيرازي ذكر أم وأخت نجم "الديكة" بسوء، وظل يكرر ذلك طيلة أطوار اللقاء، فيما راحت أخرى تؤكد أن مدافع إنتير ميلان السابق وصف مساعد أنشيلوتي بـ "الإرهابي"، في حين أوضحت مصادر أخرى أن صاحب 40 سنة قال كلمات تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف، إلى غير ذلك من الروايات على اختلافها، وعلى كل ومهما كان ما قاله ماركو لـ زيدان فإن النتيجة كانت واحدة، وهي "نطحة" في الصدر من صاحب الأصول الجزائرية لنجم دفاع "السكوادرا آزورا"، خلفت عداوة بين اللاعبين إلى يومنا هذا رغم مرور قرابة ثماني سنوات على الحادثة.

مانديلا وكوفي عنان يفشلان في عقد صلح بين ماركو و"زيزو"
اعترف ماركو ماتيرازي في حوار أجراه مع صحيفة "فرانس فوتبال" الفرنسية أن عداوته مع الأسطورة الفرنسية زيدان لا زالت قائمة، رغم مساعيه الحثيثة واستعداده التام واللامشروط لعقد جلسة صلح مع "زيزو"، كما أوضح في ذات السياق أن كوفي عنان الأمين العام السابق لهيئة الأمم المتحدة والراحل مؤخرا نيلسون مانديلا تدخلا شخصيا لتهدئة الخواطر، وإزالة الرواسب التي خلفتها النطحة الشهيرة، إلا أن كل محاولاتهما كان مصيرها الفشل والسقوط في الماء بسبب تجاهل زيدان لتلك المبادرات، وقال نجم الإنتير: "رغم أن مانديلا وكوفي عنان توسطا بيني وبين زيدان من أجل الصلح، إلا أنهما لم يفلحا في ذلك، وهذا ليس ذنبي إطلاقا".

ماتيرازي استغل عالمية زيدان وصنع لنفسه اسما
كان ماتيرازي قبل النطحة الشهيرة لاعبا عاديا، إذ لم يكن بتلك الشهرة التي هو عليها الآن، بخلاف زين الدين زيدان الذي كان نجما مشعا بلغ صيته أقاصي الأرض قبل أدناها، وهو الوتر الذي ظل ماركو يعزف عليه، حيث لا يفوت مدافع "الآزوري" السابق فرصة دون التذكير بالحادثة الشهيرة، وسعيه المتواصل إلى الوصول إلى مصالحة ثنائية مع صاحب 41 عاما، حتى وصل به الحد إلى اختلاق قصص في كل مرة عن لقاء تم بينه وبين صاحب الكرة الذهبية عام 1998، إذ ادعى في وقت سابق من عام 2010 أنه التقى بـ "زيزو" في ميلانو وطويا سويا ملف حادثة نهائي مونديال 2006 في ألمانيا، وهو ما نفاه زيدان في وقت لاحق جملة وتفصيلا.

ــــــــــــــــــــــــ

العنصرية سببت الكثير من العداوات
عداوة سواريز وإيفرا قضية دولة وآثارها موجودة اليوم

لا اختلاف في أن المشاحنات بين اللاعبين في النادي الواحد تنتج عنها عداوات فيما بعد، والتي يكون سببها في الغالب التنافس على منصب في التشكيلة الأساسية أو تصريحات إعلامية يتهم فيها كل طرف الآخر بالتقصير، لكن لا يمكن حجب قضية العنصرية أيضا وتأثيرها على العلاقات بين لاعبي الفريق الواحد أو بين لاعبي الأندية المتنافسة، فموضوع العنصرية كثيرا ما خلق مشاكل كثيرة في أروقة بعض الأندية، وشكل صداعا لها بسبب عبارات بعض اللاعبين ضد بعضهم البعض، ولعل أبرز مثال على ذلك الحادثة الشهيرة في الدوري الإنجليزي بين لويس سواريز مهاجم ليفربول وباتريس إيفرا مدافع مانشستر يونايتد، حين شكلت العبارات العنصرية التي أطلقها النجم الأوروغوياني في حق المدافع الفرنسي جدلا واسعا في إنجلترا.

دافيد كاميرون ينتقد تصرف "السفاح" ويطالبه بالاعتذار
شكلت قضية سواريز وإيفرا الحدث في إنجلترا والعالم بأسره، ورغم العقوبة التي سلطت على النجم الأوروغوياني في تلك الفترة، بتغريمه ماليا وحرمانه من لعب 8 مباريات كاملة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للسلطات البريطانية حين انتقد رئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون الحادثة، واعتبرها تصرفا غير مقبول في بلد يرفع الحرية والعدالة شعارا له، وإذا كان هذا التدخل فك قليلا من النزاع بتصافح اللاعبين بعدها، غير أن ذلك لم يغير في المعادلة شيئا، حيث يرى  سواريز نفسه مظلوما في تلك الحادثة بسب غياب الدلائل والقرائن، بينما استعمل إيفرا حادثة "عضة" سواريز لـ إيفانوفيتش كدليل قاطع على ثبوت التهمة السابقة في حق مهاجم ليفربول، ما يؤكد أن علاقة اللاعبين حلت بطريقة دبلوماسية فقط، والعداوة بينهما موجودة ليومنا هذا.

سيلتقيان مجددا في نهائي دوري الأبطال هذا الموسم
سينشط فريقا برشلونة وجوفنتوس نهائي رابطة أبطال أوروبا هذا الموسم، وذلك يوم 6 جوان القادم على ملعب "برلين الأولمبي"، إلى هنا الأمر عادي ويبدو من الوهلة خروجا عن موضوع العداوة بين لويس سواريز وباتريس إيفرا، لكن مربط الفرس وبيت القصيد هو كون النجمين سيلتقيان مجددا في مباراة ستكون خاصة لكليهما، فـ الأوروغوياني سيلعب النهائي بألوان "البلاوغرانا" الذي انتقل إليه الصيف الماضي قادما من ليفربول، فيما سيدخل الفرنسي بقميص "البيانكونيري" الذي انتقل إليه في ذات الفترة قادما من مانشستر يونايتد، وطغت هذه الجزئية على النهائي المنتظر من حيث الفائز فيه والذي سيتوج بأمجد الكؤوس الأوربية من جهة، وما سيفعله "السفاح" مع غريمه إيفرا من جهة أخرى، جدير بالذكر أن سواريز سيواجه عدوا آخر وهو جيورجيو كيليني الذي كان ضحية "العضاض" خلال فعاليات مونديال البرازيل 2014.

علاقة تيري وفيرديناند متوترة بسبب عنصرية الأول
وفي ذات الإطار، لا توجد علاقة ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد مع زميله السابق في المنتخب الإنجليزي ومدافع تشيلسي حاليا جون تيري في أحسن أحوالها، بسبب إقدام الثاني على توجيه عبارات عنصرية لـ أنطوان فيرديناند لاعب كوينز بارك رانجرز والشقيق الأصغر لـ ريو، ورغم محاولات عدة أطراف فاعلة في كرة القدم الإنجليزية لعقد الصلح بين صخرتي دفاع "الأسود الثلاثة" في الفترة الماضية، إلا أن ذلك لم يحدث بين النجمين ولم يتعد الصلح الدبلوماسي خدمة لمصلحة المنتخب الإنجليزي في السابق، وعلاقتهما لا يزال الفتور أكثر ما يميزها، ذلك لأن مدافع "الشياطين الحمر" شعر بنوع من الإهانة بعد تعرض شقيقه لعنصرية زميله تيري.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صراع الأفضل خلف حقدا دفينا
العداوة بين بيلي ومارادونا قصة لا تنتهي

لا شك في أن الكثير من العداوات بين اللاعبين والمدربين في الوسط الكروي تنتهي بمجرد تنقل لاعب إلى فريق آخر أو إلى بطولة أخرى أو الاعتزال في الأخير، غير أن هناك عداوات لن تنتهي ويفضل أصحابها النبش في حيثياتها كلما أتيحت لهم الفرصة، والدليل على ذلك العلاقة المتوترة دائما بين أسطورتي الكرة العالمية بيلي ومارادونا، وإذا كان جوهر الخلاف بين الرجلين يرتكز دائما على الأحق بتسيد لقب أفضل لاعب على مر التاريخ، إلا أن هذا الصراع امتد إلى ترقب كل طرف لتصرفات وتصريحات الآخر، ثم الرد عليها بقوة والهدف من ورائها هو إضعاف كل طرف لصورة الآخر أمام العالم.

"الفتى الذهبي" يهاجم "الجوهرة السوداء" في كل مناسبة
لا يفوت الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا فرصة سؤاله عن من يستحق لقب ملك كرة القدم، إلا وينهال على الأسطورة البرازيلية بشتى الأوصاف والنعوت، فبعد أن سخر من الفترة التي تألق فيها بيلي حين قال إن غريمه كان يلعب ضد لاعبين لا يتحركون فوق الميدان -حسب تعبيره-، يعتبره كذلك شخصا بدرجة كبيرة من الغباء، بل وصل به الحد إلى اتهامه بتناول أقراص تفقده عقله كلما يريد إجراء مقارنة به، وهو ما يؤكد بوضوح أن فرص تقارب النجمين تكاد تكون منعدمة، خاصة وقناعتهما في أحقية كل طرف بهذا اللقب الشرفي أمر مفروغ منه بالنسبة لكل طرف.

بيلي يعتبر دييغو مثالا سيئا للشباب ويقلل من قيمته
في الجهة المقابلة، ليست من عادة بيلي السكوت على ما يقوله غريمه مارادونا، ودائما ما كان يرد عليه بقسوة، من خلال التهكم على بعض النقائص التي جعلت النجم الأرجنتيني لاعبا غير متكامل، مثل اعتباره لاعبا فاشلا في مسيرته الكروية ما دام أنه لا يمكنه ركل الكرة بالرجل اليمنى، إلى جانب عدم تسجيله أهدافا بالرأس، وهنا يستحضر "الجوهرة السوداء" "هدف الرب" لاستفزاز مارادونا، ودائما ما يصرح: "مارادونا لا يسجل بالرأس وعندما سجل مرة واحد اكتشفنا أنه بيده" غير أن الرد القاسي الذي دائما يتهجم به بيلي على مارادونا ويؤكد حقا عداوتهما هو وصفه بالمثال السيئ للشباب، والنبش في موضوع المخدرات التي شوهت سمعة الأسطورة الأرجنتينية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حاجز "الألف هدف" سبب العداوة بين بيلي وروماريو
لطالما كان العداء السمة الغالبة على تصريحات نجمي الكرة البرازيلية بيلي وروماريو، فالأول الذي لا يرغب أن يناقشه أحد في موضوع أحسن لاعب أنجبته الكرة البرازيلية على مر التاريخ، لا يرى في مواطنه روماريو لاعبا خارقا، ولا يفوت فرصة دون أن يقلل من الإمكانيات الفنية التي يحوزها هذا اللاعب، رغم أن روماريو تخطى حاجز "الألف هدف" الذي كان مدونا باسم "الجوهرة السوداء"، ما جعله يعتبر نفسه آليا أفضل هداف على مر التاريخ في البرازيل، هذا الاختلاف نشبت عنه صراعات كبيرة على صفحات الجرائد وتتناوله وسائل الإعلام في بلاد "السامبا" في كل ظهر للنجمين.

ــــــــــــــــــــــــــ

العلاقات العاطفية أيضا فرقت بين اللاعبين
بريدج يعتزل اللعب دوليا ليتحاشى مقابلة تيري

من العداوات التي لا تزال آثارها عميقة لحد اليوم، هي تلك التي نشبت بين النجمين الإنجليزيين واين بريدج وجون تيري، ويعود سببها إلى الحادثة التي هزت أركان المنتخب الإنجليزي قبل مونديال جنوب إفريقيا 2010، بعد الفضيحة التي كشفت عنها صحيفة "دايلي مايل" البريطانية في تلك الفترة، على أن الفرنسية فانيسيا صديقة ووالدة ابن واين بريدج خانته مع جون تيري زميله السابق في نادي تشيلسي، هذا الأمر جعل بريدج يقدم على أصعب قرار في حياته والمتمثل في الغياب عن المونديال بسبب تحاشيه ملاقاة تيري في معسكر المنتخب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانافارو حرم من منصب في الريال بسبب عداوته مع زيدان
لا شك في أن العداوات بين اللاعبين تبقى ذات تأثير حتى بعد نهاية مشوارهم الكروي، وكدليل على ذلك ما أكدته وسائل الإعلام الإسبانية الصيف الماضي، حول وجود عوائق منعت فابيو كانافارو المدافع الإيطالي الأسبق من الظفر بمنصب مدرب مساعد لمواطنه كارلو أنشيلوتي في مهمته الجديدة على رأس العارضة الفنية لـ ريال مدريد، وهناك من يؤكد أن العائق الأكبر يتمثل في العلاقة المتوترة بينه وبين النجم الفرنسي زين الدين زيدان، إذ كان من المفترض أن يشغل "زيزو" منصب المدير الرياضي، قبل أن يتم تعيينه مساعدا لـ أنشيلوتي، ورأت إدارة بيريز حينها أن وجود نجوم كثر قد يؤثر بتواجد النجمين السابقين لـ "الملكي" في الطاقم الفني لنادي العاصمة الإسبانية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاعبون اشتهروا بسعيهم وراء المشاكل
بارتون مختص في البحث عن العداوات

يعد جوي بارتون نجم الكرة الإنجليزية واحدا من اللاعبين المعروفين بعداواته الكثيرة، فهذا اللاعب الملقب "بالفتى السيئ" في إنجلترا، اشتهرت مسيرته الكروية بالعدائية أكثر من التألق فوق الميادين، وتعدت تصرفاته من تشكيل عداوات عبر التصريحات إلى الضرب والتعنيف، ولعل حادثة إطفاء سيجارة مشتعلة في عين زميله جامي تاندي في مانشستر سيتي، إلى جانب إصابة زميله الآخر عثمان دابو على مستوى العين، وما نتج عنها من أحكام بالسجن في حقه أبرز دليل على الصورة السيئة التي ميزت مشواره في الملاعب الإنجليزية.

طباعه لم تتغير وأضحى العدو الأول لـ سيلفا وإبراهيموفيتش
رغم محاولات بارتون لتلميع صورته أمام أعين العالم، من خلال اعترافه بالخطأ في كثير من العداوات التي شكلها مع لاعبي الدوري الإنجليزي، إلا أن ذلك لم يكن الحقيقة المطلقة، لأن ذات اللاعب رحل إلى الدوري الفرنسي في صيف 2012 وبقي بنفس الطباع التي ميزته في بلده، والدليل أن الفترة التي قضاها مع أولمبيك مرسيليا ورغم قصرها، أثبتت أنه لاعب عدائي ويتحين الفرص لتشكيل عداوات مع اللاعبين الآخرين، والدليل تهجمه على نجمي البياسجي تياغو سيلفا وزلاتان إبراهيموفيتش، حين وصف الأول بـ"المثلي" وسخر من أنف الثاني، هذا الأمر ولد تذمرا واسعا من قبل هذين النجمين، خاصة سيلفا الذي ذاق ذرعا من تصريحات بارتون غير المسؤولة.

ــــــــــــــــ

ستويشكوف عدائي مع الجميع ولم يفلت من غضبه أحد
هناك من نجوم الكرة العالمية من يظهر عدائيته على الجميع ولا يفلت من غضبه أحد، وكمثال حي تلك العدائية التي كانت تميز أسطورة الكرة البرتغالية خريستو ستويشكوف، الذي اشتهر في فترة التسعينيات بمستوياته الكبيرة مع البارصا والمنتخب البلغاري، وأيضا بمواقفه العدائية الكثيرة التي كادت أن توقف مشواره الاحترافي مبكرا، فهذا اللاعب الذي تقمص ألوان النادي الكتالوني لا يتوانى في إظهار عدائيته للغريم ريال مدريد، من خلال العبارات الجارحة التي يطلقها ضده وضد لاعبيه، وطريقته هذه يستعملها حتى مع الجماهير ومع محبيه أيضا، ولعل حادثة اعتدائه على أحد الأنصار الذي طلب منه توقيعا تبرز أن النجم البلغاري كان يتميز عن بقية اللاعبين بتفكير مختلف، وهو ما سبب له الكثير من المشاكل في مسيرته الكروية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عداوتهما انتهت بالصلح بعد الاعتزال
قناة تلفزيونية تمكنت من جمع فييرا وروي كين على طاولة واحدة

من أكثر العداوات التي ظهرت بالدوري الإنجليزي في الفترة السابقة، تلك التي ميزت علاقة الفرنسي باتريك فييرا نجم أرسنال بـ الإيرلندي الجنوبي روي كين نجم مانشستر يونايتد السابق، التي امتدت إلى ما بعد نهاية مشوارهما الاحترافي، وكان لا يضيع أحدهما إطلاقا إلقاء تصريحات خطيرة في حق الآخر، لكن قناة "إي.تي.في" البريطانية تمكنت من وضع حد لهذه العداوة، من خلال نجاحها في جلب النجمين على طاولة واحدة في برنامج تليفزيوني أطلق عليه "أفضل الأعداء"، أين تم تقريب وجهات النظر بين فييرا وكين وتناقشا وجها لوجه حول كثير من الأمور التي حصلت بينهما في الفترة السابقة.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال