شعرت بنشوة لا تضاهيها نشوة، لأني أيقنت أني لست الوحيد الذي يرى بأن أرسنال لم ولن يتطور مع المدرب الفرنسي.
فيرغسون أمتعني بحديثه المنطقي والجذاب عن غريمه السابق، لكنه أفحمني في الأخير برأيه الغريب حول مستقبل أرسنال، فرغم اقتناع شيخ المدربين بأن "الغينيرز" لم يتطوروا كثيرا مع فينغر في السنوات الماضية، ولا يمكن توقع حدوث ذلك مستقبلا، إلا أنه حذر من عواقب إقالة الفرنسي في الوقت الراهن، وعزا ذلك لعدم وجود بديل مناسب له.
"أووه" سيدي فيرغسون، فليستقل فينغر وليبتعد عن الفريق، وليمحنا الأمل في رؤية أرسنال أفضل، وأراهن سيدي "السير" أننا سنجد بعد يوم واحد من استقالته الكثير من الأسماء الكبيرة التي يمكنها خلافته دون إشكال، فليستقل فقط والباقي سيكون علينا.
هل يعلم فيرغسون أنه إذا لم يحقق الثنائية مع مانشستر يونايتد عام 1994، أو الثلاثية عام 1999، لكان واجه نفس المشاكل التي تواجه فينغر الآن، لكن السؤال الذي أود طرحه الآن، هل كان فيرغسون سيستميت هو الآخر مثل فينغر للبقاء مدربا لـ "المان يو"... لا، لا أعتقد ذلك، "السير" شخص صادق ولو لم يكتب له النجاح مع "الشياطين" لكان قد رحل منذ سنوات طويلة، كان سيفضل البقاء في غرفته وحيدا، على العيش رجلا منبوذا مثل الفرنسي في كامل شمال لندن.
هل تعلم سيدي فيرغسون من هو أفضل من فينغر الآن؟ بالتأكيد الإدارة ستجد عشرات المدربين ممن هم أفضل منه، هناك أنشيلوتي، يوجد كومان أيضا وهناك حتى باتريك فييرا الذي قد يمنح النادي روحا جديدة بعدما قتل فينغر فيه أي أمل لتحقيق ما يتقاسمه تشيلسي ومانشستر سيتي في السنوات الماضية.