مستوى "البارصا" خلالها إلى الشعور وكأنه يلعب بمجموعة لاعبين بلغوا 40 سنة أو حتى لاعبين معتزلين ويلعبون مباراة خيرية، هذا الواقع لم يظهر أمام خيتافي فقط بل لاحظناه في العديد من اللقاءات السابقة للفريق سواء ضمن "الليغا" أو دوري الأبطال، فنحن نشاهد بطئا كبيرا في حركة اللاعبين ولا يوجد تحرك بدون كرة على الإطلاق، مما يسهل بطبيعة الحال مهمة دفاع المنافسين في قراءة لعب كتيبة أنريكي ومراقبة لاعبيه وتضييق المساحات أمامهم، برشلونة الذي تأهل كمتصدر لمجموعته في دوري أبطال أوروبا ولا يزال ينافس على صدارة "الليغا" مع ريال مدريد، بات 90% من لعبه روتينيا ومحفوظا ومن السهل على أي دفاع منظم ومتمركز جيدا أن يتصدى له مهما بلغ حجم نجوم "البارصا" وقيمة موهبتهم الفردية، رهان لويس أنريكي على مهارات لاعبيه الفردية على حساب جماعية الفريق ربما ينجح في مباراة أو اثنتين، أما أن تراهن عليها لتفوز ببطولة فإنه رهان خاسر بكل تأكيد... بصراحة، أصبحت لا أشعر على الإطلاق بوجود أنريكي على أرض الملعب فلا توجد أي لمسة أو جملة تكتيكية يقوم بها الفريق، كلها تمريرات عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع، لا وجود لعنصر المفاجأة، لا وجود للتحرك بدون كرة، لا توجد عدوانية على المرمى .. تشعر في كثير من الأحيان أن "البلاوغرانا" في حصة تدريبية، أنريكي عليه أن يقوم بعمل كبير إذا أراد أن ينجح، لا أن يثير الجدل بقراراته الغريبة في صورة التغييرات التي يقوم بها كل مرة، وهو الذي دخل بـ 22 تشكيلة مختلفة في كل المسابقات منذ بداية الموسم، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك تخبطه الكبير في تسيير الفريق فنيا، ومسؤوليته الكاملة في كل انتكاسات "البارصا" حتى الآن.