يبحث مواطن ياباني عن أبويه الحقيقيين بعد تأكد أنه تم تبديله عن الولادة منذ نصف قرن، ويبدو أن الشكوك تأكدت بعد كل هذه السنوات لدى الرجل وخاصة بعد أن كان أصدقاؤه وجيرانه يقولون له إنه بعيد الشبه تماما عن والديه مما كان يسبب له ألما نفسيا كبيرا واكتشف الرجل، وهو من طوكيو ولم يرغب في الكشف عن هويته، وفقا لصحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية، أنه يحتمل أن يكون قد تم استبداله عند الولادة وذلك بعد خمسة عقود في إحدى مستشفيات طوكيو، وهو الآن يبحث عن أبويه البيولوجيين، ولكن المستشفى يرفض المساعدة وقال الرجل: "أريد أن أعرف من أنا، وكيف يكون والدي الحقيقيان، هذا كل ما أريده، لا أستطيع استعادة حياتي بعد الآن، لكني على الأقل أريد أن أرى والداي الطبيعيين".
شاركته والدته لأول مرة شكوكه سنة 2015
ويتذكر الرجل أنه عندما كان طفلا كان يبحث يائسا عن أي أوجه للتشابه بينه وبين أفراد عائلته، ومما زاد الطين بلة أنه عندما كان صبيا علمت عائلته أن فصيلة دمه مختلفة عن أي فرد في العائلة مما جعل الأب يترك البيت وفي آخر المطاف انفصل الزوجان، وتزوجت أمه ولكن الحياة كانت صعبة لأنه اضطر للتخلي عن الالتحاق بالمدرسة الثانوية لأن زوج والدته لم يستطع تحمل تكاليف دراسته وفي نوفمبر 2015 ، شاركته والدته لأول مرة شكوكه في أنه ربما تم تبديله عند الولادة وأنهما ربما لا يكونان على صلة عن طريق الدم، كما كشفت له أنها توجهت قبل ذلك إلى المستشفى المعروف في طوكيو حيث تمت عملية التبديل ولكنهم صدوها من عند الباب.
قاما بإجراء تحليل الحمض النووي الذي أظهر عدم وجود أي علاقة بينهما
وبعد السر الذي باحت به والدته قاما بإجراء تحليل الحمض النووي "دي إن إيه، والذي أظهر عدم وجود أي علاقة بين الوالدين والطفل، وقد اجتذبت قصته شهرة وتغطية مكثفة في وسائل الإعلام اليابانية، فيما يأمل الرجل في أن يتعرف يوما ما على أبويه الطبيعيين، أو حتى يرى صورتيهما فقط أو أن يزور قبريهما إذا كانا قد توفيا، كما أعرب عن تقديره العميق للمرأة التي ربته ونشأته وتبلغ الآن من العمر 76 عاما، رغم أنها كانت تعلم أنه ليس ابنها الحقيقي.