كأس الإتحاد الإفريقي: النادي الإفريقي (تونس) 2-0 م.الجزائر ... (تأهل الإفريقي للدور نصف النهائي)

ملعب 7 نوفمبر ب "رادس"، جمهور غفير،أرضية صالحة،إنارة جيدةـ،تنظيم محكم،التحكيم للثلاثي تيري نكونورزيزا من بورندي بمساعدة بيرتي تاسفافيورتيس من إيريثيريا و هيرفي كاكونزي من بورندي

الأهداف: زمزمي (ض.ج د21) صابر خليفة (د82) لـ النادي الإفريقي

النادي الإفريقي: الدخيلي(1)، بلخيثر، الجزيري، أبوكو، العقربي، أحمد خليل، الدخيلي(2)، الخفيفي، صابر خليفة، شنيحي، الزمزمي.

المدرب : سيموني

م. الجزائر: شاوشي، عزي، بولخوة، بوهنة، دمو، شريف الوزاني، قراوي، أمادا، نقاش، عواج، بالغ.

المدرب : كازوني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملخص اللقاء

الشوط الأول:

بداية المباراة كانت محذرة من الجانبين ورغم أن أصحاب الأرض كانوا أكثر تحكّما في الكرة إلا أن هجماتهم كانت تصطدم بجدار دفاعي منظم من جانب المولودية،حيث حاول أشبال كازوني امتصاص ضغط وحماس التونسيين في الدقائق الأولى من خلا التجمع في الخلف للحفاظ على عذرية الشباك ثم الانطلاق في هجمات معاكسة بهدف تسجيل هدف يكون وزنه من ذهب ويقلب الطاولة على النادي الإفريقي. كل شيء كان يسير على ما يرام بالنسبة إلى تشكيلة"العميد" قبل أن يهدي الحكم البورندي تيري ركلة جزاء إلى الفريق المحلي في (د20)،فبعد فتحة من حيث بلخيثر إلى داخل منطقة المولودية وسرعان ما أعلكن الحكم عن ركلة جزاء بالرغم من أن عزي لم يقم بأي تدخل عنيف اتجاه صابر خليفة بقدر ما كان احتكاك طبيعي.الركلة نفذها بنجاح الزمزمي في (د21) مفتتحا باب التسجيل وسط سخط كبير من لاعبي المولودية والطاقم افني على الحكم البورندي الذي كان هاجس العاصميين حتى قبل المباراة.  بالرغم من قذفة صابر خليفة في (د31) التي كادت تباغت شاوشي إلا أن لاعبي المولودية سرعان من استرجعوا معنوياتهم وتبيّن أنهم لم يتأثروا كثيرا بالهدف الذي تلقوه من هدية من الحكم للفريق التونسي،إذ حاولت تشكيلة المولودية الرد في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول إلا أن جل المحاولات كانت محتشمة ووجد نقاش نفسه في جل الفرص معزولا. بالمقابل من ذلك شكل صابر خليفة خطرا على رفقاء بوهنة ومعظم الهجمات كانت تنطلق منه على غرار توزيعته المحكمة نحو شنيحي في (د41) لكن دمو قطع الكرة في الوقت المناسب،هذا وفي ظل صلابة الدفاع التونسي الذي فشل عواجح وبالغ ونقاش في اختراقه في المرحلة الاولى حاولت المولودية معادلة النتيجة من خلال التسديد من بعيد على غرار قذفتي بوهنة وبالغ لكن بدون جدوى لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين بهدف دون رد. 

الشوط الثاني:

المولودية كانت أحسن بكثير في المرحلة الثانية من المباراة خاصة من حيث التنشيط الهجومي وأحدثت مشاكل كثيرة للدفاع التونسي،إذ بدأت الشوط بقوة كبيرة وكاد بالغ أن يعادل النتيجة في (د48) عندما أتيحت إليه فرصة سانحة ووجد نفسه تقريبا وجها لوجه مع الحارس عقب تمريرة في العمق من أمادا إلا أن قذفة بالغ مرت فوق العارضة. رد النادي الإفريقي على فرصة بالغ أتى في (د57) عندما انطلق بلخيثر من الجهة اليمنى ويفتح نحو نقطة ركلة الجزاء ليعيد دمو الكرة بالخطأ لتصل الكرة إلى صابر خليفة في وضعية سانحة،حيث كاد أن يضاعف النتيجة بنصف مقصية لكن لحسن حظ المولودية الكرة مرت خارج الإطار هي اللقطة التي أشعرت أكثر رفقاء قراوي بالخطر لأن تلقيهم هدفا ثانيا يعني تعقّد مهمتهم أكثر.

المولودية كانت أحسن انتشارا فوق أرضية الميدان في هذا الشوط ولم تترك مساحات كثيرة للمنافس التونسي،كما كان عواج ورفقاءه خطيرين في الهجمات المعاكسة التي قادها أمادا الذي كان رائعا في هذا اللقاء وفي (د58) وبعد هجمة معاكسة من عواج الذي لم يتوان في تقديم كرة إلى عزي الذي فتح لكن أبوكو ردها لتعود إلى عزي الذي  لم يتأخر في التسديد لتصطدم الكرة بأحد المدافعين وتخرج إلى الركنية. واصلت التشكيلة العاصمية هجماتها بهدف توقيع هدف التعادل الذي كان سيكون قاتلا،فالبديل سوقار وفي (د64) قدّم كرة  إلى عواج الذي سدّد من خط ال 18 متر إلا أن الحارس التونسي كان في المكان المناسب وحرم المولودية من هدف التعادل وفي الوقت الذي كانت فيه تشكيلة "العميد" تهاجم تمكن أشبال سيموني من إضافة الهدف الثاني عن طريق المهاجم الخطير صابر خليفة فبعد فتحة في العمق من بلخيثر الذي خطف الكرة من سوقار ،الكرة مرت أمام رأس دمو وخروج غير صائب من شاوشي خليفة بذكاء عرف كيف يحط الكرة في شباك شاوشي مسجلا الهدف الثاني وهدف التأهل لفريقه إلى المربع الذهبي ويتبخر حلم النجمة الثانية للمولودية التي كلفها خطأ واحد فادح في المرحلة الثانية الإقصاء.