القاتل تواصل مع “أصيل” عبر الفايسبوك ومتعوّد على دخول الإقامة!

تحت تعزيزات أمنية مشددة، وحضور واسع لوسائل الإعلام، استمع الإثنين، عميد القضاة بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، إلى قاتل الطالب الجامعي أصيل بلالطة، الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه، حيث انتهى التحقيق معه في حدود منتصف النهار، تم بعدها نقله إلى المؤسسة العقابية بالحراش لإيداعه الحبس المؤقت، عن جناية القتل العمد، في انتظار إحالة ملفه على غرفة الاتهام بمحكمة جنايات العاصمة.
وتأجل في مقابل ذلك، الاستماع إلى ممثلي الأطراف المدنية التي تأسست كضحية، في مقدمتها الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون، وديوان الخدمات الجامعية، وحسب مصادر متطابقة على صلة بالملف، فإن هناك أطرافا أخرى منها كلية الطب، ستتقدم لتتأسس كضحية في القضية، بالنظر إلى الجريمة البشعة التي أثارت زوبعة إعلامية، وانتقادات، واحتجاج الطلبة، كونها مست بالحرم الجامعي والإقامات الجامعية، وأساءت إلى سمعة قطاع التعليم العالي.
وقد حضر والد الطالب المغدور، أصيل بلالطة، رفقة محامي العائلة في انتظار حسب ما ورد لجريدة “الشروق”، تأسّس المحامي الكبير عمار خبابة، كممثل للدفاع عن الضحية المتمثلة في عائلة بلالطة، والمطالبة بحقوقها المدنية، والقضائية.
وأفادت مصادر “الشروق”، أن محافظ شرطة مكافحة الجريمة الالكترونية، حضر التحقيق، رفقة ممثل مخبر الشرطة العلمية شاطوناف، حيث طرحت أمام عميد القضاة معلومات رقمية، وأدلة علمية، وتسجيلات لفيديوهات وصور، وأشارت ذات المصادر أن الطالب الجامعي الذي عثر عليه مقتولا داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون ليلة 10 إلى 11 فيفري الجاري، كانت تربطه “علاقة صداقة” مع الجاني وهو طالب جامعي أيضا يدرس في كلية الاقتصاد، يبلغ من العمر 23 سنة، والده إطار سام، وكان يتواصل معه عبر حساب فايسبوك خاص وهو الحساب الثاني للضحية أصيل، هذا الأخير الذي يستعمل حسابه الثاني في علاقات صداقة، فيما يتواصل مع الآخرين عبر حسابه المعروف، والذي ينشر عبره صوره.
وحسب ما تسرّب من معلومات، فإن تصريحات المتهم بقتل أصيل، كانت صادمة، وأن هناك شهودا ينتظر استدعاءهم بينهم طلبة جامعيون، كما يمكن استدعاء مدير الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان إلى جانب طالب أو طالبين، عن تهمة تضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة، خاصة بعد احتجاج طلبة من نزلاء الإقامة اثر توجيه أصابع الاتهام ضد زميل لهم، يقيم حسب مصادر، في نفس الغرفة مع الطالب الضحية.
وحسب طلبة، فإن قاتل أصيل كان يدخل الإقامة الجامعية، ولم يمنعه أحد من الدخول، وأن الطلبة سيثورون في حال بقاء مدير الإقامة، والذي سبق حسبهم، أن اتهم زميلا لهم، مصرحا انه القاتل، في حين أن هذا الطالب كان في منزل عائلته ببرج بوعريريج.