الثلوج والأمطار تغلق 500 مدرسة.. وتلاميذ يقاطعون الدراسة بسبب البرد!

كشفت إحصائيات أولية أنجزتها وزارة التربية الوطنية، عن توقف الدراسة بشكل كلي بقرابة 500 مؤسسة تربوية موزعة على كامل التراب الوطني، من بينها 24 ثانوية و 37 متوسطة و 397 مدرسة ابتدائية، بسبب رداءة الأحوال الجوية و التقلبات الجوية التي عزلت المؤسسات التربوية في الآونة الأخيرة.
بالمقابل، انتفض التلاميذ بثانويات العاصمة بسبب انعدام التدفئة في مؤسساتهم التربوية، الأمر الذي دفع بهم إلى الاحتجاج لإيصال انشغالهم إلى الوزارة، فهل ستنصب بن غبريط خلية أزمة لمتابعة الأوضاع؟.
وعلمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن المصالح المختصة على مستوى الوزارة الوصية، قد أحصت و بناء على التقارير المرفوعة من مديريات التربية للولايات، 458 مؤسسة تربوية قد توقفت بها الدراسة بشكل تام و كلي بسبب التقلبات الجوية الأخيرة و رداءة الأحوال الجوية التي عزلت المدارس جراء التساقط الكثيف للثلوج و الأمطار، من بينها 24 ثانوية و 37 متوسطة و 397 ثانوية، ليبقى العدد مرشحا للارتفاع، على اعتبار أن الحصيلة المنجزة أولية شملت بعض الولايات و ليس جميعها.
وأشارت التقارير إلى أن معظم الحجرات و الأقسام بمعظم المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، قد غمرتها المياه جراء التساقط الغزير للأمطار في الآونة الأخيرة، فيما تم تسجيل انهيار للأسقف، رغم أن عديد المؤسسات قد استفادت في وقت سابق من أغلفة مالية معتبرة لأجل تجسيد عمليات الترميم و الصيانة غير أن واقع الحال يثبت عكس ذلك.
كما دفع مشكل انعدام التدفئة بثانويات الجزائر و عدم تشغليها بمؤسسات أخرى، بالتلاميذ إلى الانتفاضة، حيث دخلوا في احتجاجات منذ يوم الأربعاء الفارط، رافضين الالتحاق بأقسامهم إلى غاية تدخل وزارة التربية بصفة مستعجلة لتوفير التدفئة و تحسين ظروف تمدرسهم القاسية، وهددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية اليوم الأحد في حال بقاء الأوضاع على حالها، فهل ستتدخل بن غبريط و تنصب خلية أزمة لمتابعة الأوضاع و التدخل المستعجل لتمكين التلاميذ من استئناف دروسهم؟