الإستئناف جرى في جو بائس وأربعة لاعبين يقضون ليلتهم في ظلام دامس

وداد تلمسان

 

 اللاعبون يريدون تجاوز تأثير الإقصاء

وقد ظهر جليّا أن معنويات اللاعبين ليست على ما يرام بفعل التعثر الأخير الذي عادوا به من أمام الجار مولودية وهران وهو التعثر الذي وضع حدا لمواصلة مغامرتهم في تصفيات السيدة الكأس التي خرجوا من دورها الربع نهائي مثلما كان عليه الأمر الموسم الماضي. 

عمل كبير ينتظر الطاقم الفني

بما أن معنويات اللاعبين توجد في الحضيض بفعل عجزهم على تسجيلهم لنتيجة تسمح لهم بالإنضمام إلى الفرق الأربعة التي ستنشط الدور النصف نهائي من جهة وقرب مواجهتهم لشبيبة الساورة من جهة أخرى، يبقى الطاقم الفني بقيادة عبد الكريم بن يلس مطالب بالقيام بعمل كبير خاصة من الناحية المعنوية بغية تحضير أشباله للمواجهة الهامة التي تنتظرهم السبت المقبل ببشار.

تحدث مطوّلا مع اللاعبين

وإدراكا منه للمهمة المصيرية التي تنتظر لاعبيه هذا السبت من جهة وتأكده من النفسية المحبطة لهم من جهة أخرى شرع المدرب عبد الكريم بن يلس في معالجة هذا الجانب مبكرا عند أشباله، إذ تحدث معهم  مطوّلا قبل انطلاق الحصة التدريبية التي احتضنها الملحق التابع لمركب العقيد لطفي صبيحة يوم أمس. 

6  غيابات في حصة الإستئناف

وبالإضافة إلى البرودة التي سادت حصة الإستئناف بفعل المعنويات المحبطة للاعبين فقد شهدت هذه الأخيرة غياب ستة لاعبين هم غزالي يوسف، بريكسي زكرياء ، بلعربي سفيان ، ضيف عبد الحميد يابان ويليام ،وقوادري شريف.

سيدهم وبوسحابة حضرا بالزي المدني 

من جهة أخرى فقد حضر إلى الحصة المذكورة الثنائي سيدهم الياس وبوسحابة إبراهيم اللذان يعانيان من إصابتين مختلفتين لكنهما بقيا بالزي المدني، في حين عاد المدافع أنور بوجقجي إلى جو التدريبات لكنه اكتفى بالركض فقط.

رشروش اكتفى بالعلاج

إلى جانب ذلك فقد اكتفى اللاعب رشروش خير الدين بالخضوع للعلاج خلال الحصة المذكورة وذلك بسبب الآلام التي يشعر بها على مستوى الرقبة والتي ظل يعاني منها منذ الأسبوع الماضي، أي حتى قبل إجراء مباراة الدور الربع نهائي أمام مولودية وهران والتي لم يستطع اكمالها بسبب الإصابة المذكورة. 

شقة أربعة لاعبين بدون ماء ولا كهرباء

يبدو أن الضائقة المالية للوداد ستبقى تلقي بظلالها على محيط الفريق فبالإضافة إلى عدم تلقي اللاعبين لأجورهم منذ مدة طويلة تفاجأ الرباعي رشروش خير الدين، نسامر عبد الحكيم ،بناي نور الدين وهاشم نور الدين بإقدام مؤسستي سونلغاز والجزائرية للمياه بقطع الماء والكهرباء عن الشقة التي يقطنونها.  

الإقصاء أصبح من الماضي

رغم أنهم لم يستطيعوا هضم مرارة الإقصاء من الدور الربع نهائي من تصفيات كأس الجمهورية بسهولة إلا أن لاعبي الوداد أكدوا على أنهم وضعوا نتيجة مباراة الأحد الفارط في طي النسيان وركزوا تفكيرهم نحو المباريات الستة من عمر البطولة.

الكأس لم تكن هدفا

إلى ذلك يجمع العديد من لاعبي الوداد ممن تحدثنا إليهم على أنهم ورغم صعوبة تقبلهم للإقصاء من الدور الربع نهائي من تصفيات كأس الجمهورية،  إلا أنهم يرتبون هذه المنافسة في المقام الثاني بعد منافسة البطولة التي تعتبر أكثر أهمية بالنسبة إليهم مقارنة بسابقتها ولا يعتبرونها هدفا قائما في حدّ ذاته بالنسبة إليهم.

التركيز على مباريات البطولة

وبما أن الهدف الأول للوداد هو ضمان البقاء ببطولة الرابطة المحترفة الأولى التي يحتل فيها الصف الأخير، فإن أشبال المدرب بن يلس وبعد خروجهم من منافسات السيدة الكأس ركزوا اهتماهم على المباريات الستة المتبقية من البطولة التي يطمح إلى جمع أكبر عدد من النقاط فيها.

تسع نقاط لا تكفي لضمان البقاء

من بين المباريات الستة المتبقية من عمر البطولة سيلعب الوداد ثلاث مواجهات بملعبه وثلاثة أخرى خارج قواعده وقياسا بالمرتبة التي يحتلها وعدد النقاط التي يملكها، فإن الفوز بالمقبلات الثلاثة التي سيلعبها بملعب العقيد لطفي لا يكفيه لضمان البقاء.

يجب العودة بفوز واحد على الأقل من خارج تلمسان

وبما أنه يدرك بأن الفوز بالمواجهات الثلاثة التي سيلعبها بملعبه أمام كل من شباب قسنطينة ،اتحاد بلعباس ومولودية وهران لا يكفيه لضمان البقاء فإن الوداد مطالب بالعودة بفوز واحد على الأقل، حين يواجه كلا من شبيبة الساورة ،شبيبة بجاية وشباب بلوزداد.

------------------------------------------------

الأنصار متذمرون من التلفزيون

عبر أنصار وداد تلمسان عن تذمرهم من مؤسسة التلفزيون بكل قنواتها بسبب عدم نقلها للمواجهة التي جمعت فريقهم الأحد الماضي بفريق مولودية وهران على أرضية ملعب الحبيب بوعقل،  رغم أهمية هذه المواجهة التي كانت تمثل داربي الغرب. 

الأنصار: "التلفزيون يكيل بمكيالين"

وقد اعتبرت  مجموعة من أنصار الوداد حين تقربت من جريدة الهداف أن التلفزيون لم يكن عادلا على الإطلاق وحرم الجمهور التلمساني من مشاهدة داربي الغرب الذي انتظره منذ مدة، وذلك بقولهم :"للأسف لقد شعرنا بالتهميش من قبل مؤسسة التلفزيون التي حرمتنا من متابعة داربي الغرب رغم أنها ملزمة بتقديم خدمة عمومية لجميع المواطنين دون تمييز، لكنها ضربت بهذه المهمة عرض الحائط بدليل نقلها لثلاث مواجهات من تصفيات هذا الدور باستثناء مباراة داربي الغرب".

"التحجج بعدم وجود مكان لنصب الكاميرات مردود عليه"

ولمّا بلغهم بأن التلفزيون لم يقم بنقل مباراة الدور الربع نهائي من تصفيات كأس الجمهورية التي جمعت فريقهم بمستضيفه مولودية وهران بسبب عدم توفر ملعب الحبيب بوعقل  على أماكن تسمح بنصب الكاميرات فقد اعتبر أنصار الوداد ذلك بالحجة الباطلة حين قالوا:"إذا كان مبرر القائمين على التلفزيون على عدم نقلهم لمباراة داربي الغرب هو عدم وجود أماكن لنصب الكاميرات بملعب بوعقل فتلك الحجة تعتبر باطلة، لأن التلفزيون سبق له وأن نقل مواجهات لعبت بهذا الملعب خلال السنوات الماضية". 

"كان عليه طلب نقلها إلى ملعب زبانة"

هؤلاء الأنصار أضافوا قائلين :"إذا كان التلفزيون يتحجج بعدم وجود أماكن لوضع الكاميرات بملعب الحبيب بوعقل فماكان عليه سوى طلب تغيير مكان إجراء هذه المواجهة من ملعب الحبيب بوعقل إلى ملعب أحمد زبانة، خاصة وأن هذا الأخير كان جاهزا كون نهائيات كأس افريقيا للأواسط كانت قد انتهت يوما قبل مباراة المولودية والوداد.

 

------------------------------------------------

أكد ضيوف حصة الجزائرية فوت المقدمة سهرة يوم الإثنين أن السبب وراء ظهور لاعبي وداد تلمسان بوجه باهت في مباراة الدور الربع نهائي من تصفيات كأس الجمهورية التي جمعت فريقهم  بفريق مولودية وهران، إلاّ أن تركيز هؤلاء كان موجها نحو مباريات البطولة التي تنتظرهم والتي يريدون تحقيق نتائج إيجابية فيها تسمح لهم بضمان البقاء".

ڤاواوي:"لاعبو الوداد لم يكونوا مهتمين بمنافسة الكأس"

من جهته الحارس الدولي السابق الوناس ڤاواوي الذي سبق له حمل ألوان وداد تلمسان أكد على أنه سبق له أن عاش داربي الغرب وبالتالي هو متأكد من تفكير لاعبي الوداد لم يكن بمواجهة المولودية الوهرانية بقوله:"بما أني لعبت بصفوف وداد تلمسان في مواسم سابقة فقد سبق لي أن عشت داربي الغرب وأعرف  قوة التنافس الذي يميزه دائما لكن في مواجهة الأحد الماضي ظهر واضحا بأن تركيز لاعبي هذا الفريق كان منصبا على مواجهات البطولة وليس على مباراة الكأس".

غازي: "خسارة الوداد بالساورة تعني سقوطه"

وذهب لاعب مولودية العاصمة غازي فريد في نفس اتجاه تحليل  الحارس ڤاواوي حين اعتبر بأن لاعبي الوداد يولون أهمية كبيرة لمباريات البطولة مقارنة باهتمامهم بمواجهات الكأس، لأنهم يدركون بأن الخسارة في مباراة الجولة القادمة بالساورة تعني ترسيم سقوطهم لبطولة الرابطة الثانية وذلك بعدما قال:"لم يلعب لاعبو الوداد بحرارة كبيرة في مباراة الكأس السابقة وكأن تفكيرهم كان منصبا نحو مباريات البطولة، ذلك أنهم يدركون بأن أي تعثر أمام شبيبة الساورة في مباراة هذا السبت معناه السقوط إلى الرابطة الثانية". 

 

------------------------------------------------

أكّد سامر عبد الحكيم أن لاعبي الوداد تأثروا كثيرا بإقصائهم من مباراة الدور الربع نهائي من تصفيات الكأس الجمهورية  لأنهم كانوا يطمحون لمواصلة المغامرة في هذه المنافسة، لكن الآن أصبحوا ملزمين بوضع نتيجة تلك المباراة في طي النسيان والتركيز على ما تبقى من عمر البطولة والبداية بمباراة هذا الأحد أمام شبيبة الساورة التي تعتبر مباراة اللاعبين بغية ردّ الإعتبار لأنفسهم، سامر الذي نجح في إمضاء هدف الشرف لفريقه في المباراة المذكورة كشف أنه لم يفرح بهذا الهدف فهو كان يتمنى لو سجل هدفا مؤهلا لفريقه إلى الدور النصف نهائي وذلك من خلال الحوار التالي: 

بداية كيف هي أحوالكم النفسية بعد إقصائكم من مباراة الدور الربع نهائي من تصفيات كأس الجمهورية؟

في الحقيقة لقد تأثرنا كثيرا من الناحية المعنوية بهذا الإقصاء ذلك أننا كنا نريد مواصلة المغامرة في هذه المنافسة خاصة وأنه لم يكن يفصلنا عن المحطة النهائية سوى خطوتين، لكن الله غالب لم نستطع تحقيق ذلك وبالتالي بات من الضروري الآن التفكير في ما تبقى من عمر البطولة بغية تمكين فريقنا من ضمان البقاء. 

بالعودة إلى مباراة الأحد الماضي التي لعبتموها أمام مولودية وهران يجمع كل من حضر تلك المباراة أنكم لم تقدموا الشيء الكثير فيها. في رأيك ما السبب في ذلك؟

في الحقيقة نحن تنقلنا إلى وهران بغية العودة بتأشيرة التأهل من هناك، لكن للأسف ضاعت منا هذه الورقة وصدقني أني أنا شخصيا لم أفهم ما هو السبب في ذلك. 

لكن الشيء المؤكد أنكم لم تقدموا مستوى كبيرا في هذه المباراة أليس كذلك؟

هذا صحيح وربما ذلك راجع إلى أننا لم نطبق التعليمات المقدمة لنا من طرف الطاقم الفني وعلى أي حال المباراة هذه انتهت ويجب علينا وضعها في طي النسيان والتفرغ لمجريات البطولة، حتى نحقق فيها نتائج إيجابية تسمح لنا بضمان البقاء.

مثلما كان عليه الأمر الموسم الماضي توقفت مسيرتكم في منافسات السيدة هذا الموسم عند وصولكم إلى الدور الربع نهائي، كيف تقيّم مغامرتكم في هذه المنافسة؟

حتى وإن كنا نطمح إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة إلا أن وصولنا إلى الدور الربع نهائي منها يعتبر في حدّ ذاته إنجازا مقبولا، والفرق الأربعة الباقية في الدور المقبل كلها تنشط ببطولة الرابطة الأولى مما يعني أننا لا نستحيي بهذا الإقصاء. 

ألا تخشى بأن الإقصاء هذا سيؤثر على بقية مشواركم في البطولة؟

لا أظن لأن الخسارة هذه جاءت في مباراة لعبت في إطار تصفيات الكأس ونحن نعرف بأن نمط المباريات في هذه المنافسة يحتم ضرورة فوز فريق واحد بها، عكس مباريات البطولة التي يمكن أن يفترق فيها الفريقان على نتيجة التعادل كما أن الهدف الأول لنا  يكمن في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة لضمان البقاء وبالتالي هي المنافسة الأهم بالنسبة إلينا. 

لكن المباريات الستة المتبقية من عمر البطولة تبقى كلها صعبة بالنسبة إليكم أليس كذلك؟

في الحقيقة المباريات المتبقية من عمر البطولة تبقى صعبة لكل الفرق وليس بالنسبة إلينا نحن فقط وهذا أمر طبيعي بحكم أن المنافسة هذه دخلت مرحلة العدّ التنازلي، مما يجعل التنافس يزداد خلالها خاصة مع الجولات الأخيرة.

بالنسبة إليكم لم تستطيعوا تسجيل أي فوز منذ أربع جولات متتالية، هل ترى بأن ذلك مردّه إلى مرحلة فراغ تمرّون بها أم ماذا؟

هذا صحيح فنحن لم نسجل أي فوز في البطولة منذ ذلك الذي عدنا به من الحراش لذا فيمكن اعتبار هذا بمثابة مرحلة فراغ نحن نمرّ بها،  لكن في الحقيقة طال أمدها وبالتالي نتمنى أن تكون عودتنا لمنافسات البطولة موفقة ونتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من مواجهة السبت المقبل التي سنلعبها ببشار أمام شبيبة الساورة. 

على ذكر مواجهتكم لفريق شبيبة الساورة كيف تراها أنت شخصيا؟

بحكم المرتبة التي نتواجد بها على سلم الترتيب نقول أننا مجبرون على ضرورة العودة منها بفوز ينعش حظوظنا في ضمان البقاء، وعلى أي حال المباراة هذه أعتبرها أنا شخصيا بمباراة اللاعبين لا غير فنحن ليس لنا خيار آخر بديلا عن الفوز حتى نخوض بقية المباريات الأخرى بأريحية أفضل.

مواجهتكم لفريق شبيبة الساورة يعتبرها المتتبعون بمثابة منعرج البطولة بالنسبة إليكم ففي حالة الفوز ستنعشون حظوظكم في ضمان البقاء أما التعادل أو الخسارة فهما لا ينفعانكما في شيء هل توافق على هذا الطرح؟

هو طرح صحيح كلمات دلالية : وداد تلمسان